3.
السبي الثالث:
(586 ق.م.) في مُلك
صدقيا (اسم
عبري معناه "عدل يهوه").
•
ثم مَلّك ملك
بابل متّنيا (الله يعطي أخو
يهوياقيم) عوضًا عنه واسماه ملك بابل
صدقيا (يهوه عدل) وملك 11 سنة.
•
حصار صدقيا
فأرسل إلى أرميا النبي يستشيره إن كان يلجأ إلى فرعون مصر لحمايته
فرد عليه أن جيش فرعون الخارج اليكم لمساندتكم سيرجع إلى
مصر (أر
37: 6-10) كانت أجابته أنه لا يتكل على ذراع بشري(1).
•
وان كان قد خف
حصار الكلدانيين عند سماعهم مجيء فرعون
مصر بجيشه لكن فرعون تراجع
ولم يكمل مسيرته وعاد إلى
مصر.
•
كان قول الرب
على فم ارميا (ار37: 9-10)
"هكَذَا
قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخْدَعُوا أَنْفُسَكُمْ قَائِلِينَ: إِنَّ
الْكَلْدَانِيِّينَ سَيَذْهَبُونَ عَنَّا، لأَنَّهُمْ لاَ
يَذْهَبُونَ. لأَنَّكُمْ وَإِنْ ضَرَبْتُمْ كُلَّ جَيْشِ
الْكَلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَكُمْ وَبَقِيَ مِنْهُمْ
رِجَالٌ قَدْ طُعِنُوا فَإِنَّهُمْ يَقُومُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي
خَيْمَتِهِ وَيُحْرِقُونَ هذِهِ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ».
•
فما زال أرميا
النبي يُحَذر بدءًا من
يهوياقيم حتى صدقيا بكلام صريح وبأمثلة
كثيرة بل قال في (إر27: 12) [أَدْخِلُوا
أَعْنَاقَكُمْ تَحْتَ نِيرِ مَلِكِ بَابِلَ وَاخْدِمُوهُ
وَشَعْبَهُ وَاحْيُوا...]
ولم يفهموا أنها غضبة الله على شرهم (تث 28: 48).
•
عندما وصل هذا
الكلام لصدقيا لم يصدقه وكأنه يريد أن يسمع من ارميا ما يروق له
فكثيرًا ما كان يأخذ أرميا ليكلمه سرا ولكن أرميا كان يؤكد له كلام
الله بأنه لا مفر من قدوم السبي وأنه سيدفع ليد ملك بابل (إر37:
17؛ 38).
•
فأعتبره بسبب
تمسكه بكلمه الله أنه خائنا وأودعه في بيت السجن فرد عليه
(ار37: 18) قَالَ إِرْمِيَا لِلْمَلِكِ صِدْقِيَّا: «مَا هِيَ
خَطِيَّتِي إِلَيْكَ وَإِلَى عَبِيدِكَ وَإِلَى هذَا الشَّعْبِ،
حَتَّى جَعَلْتُمُونِي فِي بَيْتِ السِّجْنِ.
فنقله إلى سجن بيت
الملك وأمر له برغيف خبز كل يوم حتى ينفذ الخبز من المدينة (ار
37: 18 -21).
•
(إر 38) وجدوا
أن ارميا يؤكد على قدوم السبي وأنهم سيسلموا لأيدي الكلدانيين
فأشار الرؤساء على صدقيا بقتل ارميا فألقوه في جب ليس فيه ماء بل
وحل فغاص في الوحل لولا أنه كان له صديق عبد ملك الكوشي فقال للملك
ماذا فعل أرميا حتى يلقي في الجب فأمر باخراجه فأنزل له ثيابا
بالية كحبال وأخرجوه.
•
عاد الملك
أيضًا وسأله سرًا عن كلمة من الرب ترضي نفسه فقال له (ار 38)
"فَقَالَ
إِرْمِيَا لِصِدْقِيَّا: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ
إِلهُ
إِسْرَائِيلَ: إِنْ كُنْتَ
تَخْرُجُ خُرُوجًا إِلَى رُؤَسَاءِ مَلِكِ بَابِلَ، تَحْيَا
نَفْسُكَ وَلاَ تُحْرَقُ هذِهِ الْمَدِينَةُ بِالنَّارِ،
بَلْ تَحْيَا أَنْتَ وَبَيْتُكَ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ لاَ تَخْرُجُ
إِلَى رُؤَسَاءِ مَلِكِ بَابِلَ،
تُدْفَعُ هذِهِ الْمَدِينَةُ لِيَدِ الْكَلْدَانِيِّينَ
فَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ، وَأَنْتَ لاَ تُفْلِتُ مِنْ
يَدِهِمْ»
ولم يسمع له الملك أيضًا وظل ارميا في بيت السجن حتى اخذت
أورشليم وسبي الشعب وأحرقت
المدينة.
•
وليس ذلك فقط
بل تنبأ أرميا أيضًا عن مدة السبي أنها 70 سنة فحدد بذلك المدة (إر
29: 10) ثم
يردهم.
•
لم يكن عند
صدقيا إيمان بكلام الله وأصبحت رؤيا إرميا حقيقة واقعة وحوصرت
أورشليم وأحرقت أبوابها بالنار ونهبت المدينة وأراد صدقيا أن يهرب
فامسكوه هو وأولاده وقتلوهم أمام عينيه ثم فقعوا عينيه وشدوه
بالسلاسل إلى بابل كما قال إرميا تمامًا (إر 39: 4-8).
•
استمر حصار
أورشليم 18 شهرًا (إر39: 2؛ إر 52: 1 – 7) ثم أُخِذَت المدينة
وانتهت المملكة، وإن كان سنة 582 ق.م. جاء وسبى 745 نفسًا (إر 52:
28).
_____
(1) إضافة من الموقع: عن الآية: "«هكَذَا قَالَ
الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ،
وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ" (إر 17: 5)
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/babylon-captivity-third.html
تقصير الرابط:
tak.la/n25ab4v