السبت
§ لفظة سبت في اللغة العبرانية שַׁבָּת تعني راحة (خر 16: 5، 20: 8) وقد أوصي الله بحفظه وتقديسه مؤسسًا ذلك على أنه استراح في اليوم السابع عند خلق العالم (خر 23: 12).
§ وكان يوم الراحة ليتذكروا راحتهم بخروجهم من مصر (تث 5: 14) وقد صار السبت عهدًا بينهم وبين الله (تث 5: 2) وعلامة تميزهم عن الشعوب الأخرى.
§ يعتبر عيد أسبوعي وكانت تقدم فيه ذبائح كثيرة (عد 28: 9، 10) " «وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ وَعُشْرَانِ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً مَعَ سَكِيبِهِ. "
§ وقد دعاه أشعياء النبي مقدس يهوه، المكرم (إش 58: 13)" إِنْ رَدَدْتَ عَنِ السَّبْتِ رِجْلَكَ عَنْ عَمَلِ مَسَرَّتِكَ يَوْمَ قُدْسِي وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً وَمُقَدَّسَ الرَّبِّ مُكَرَّمًا وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ وَعَنْ إِيجَادِ مَسَرَّتِكَ وَالتَّكَلُّمِ بِكَلاَمِكَ. "
§ ويوجد مزمور تسبحه خاصة بالسبت (مز 92).
§ السبت رمز لراحة الفداء الذي نلناه في عهد النعمة بموت السيد المسيح وقيامته وبالتالي فهو رمز إلى الراحة الأبدية في ملكوت السموات.
§ السبت يكون عطلة مقدسة للرب عملًا لا يعملوا ولا يشعلوا نارًا (خر 35: 3) (أما اليوم السابع ففيه يكون عطلة مقدس كل من يعمل عملًا بقتل....).
ولم يكن يومًا للكسل بل لعبادة الله فيه خدمة وفيه تقديم ذبائح إنه سبت للرب (لا 23:3 عدد 28: 9).
§ حتى أسفارهم في السبت كانت محدودة (أع 1: 12) سَفَر سبت " (2000 خطوة).
§ وكانت العقوبة لمن يكسر السبت الرجم بالحجارة. وظهر هذا الحكم شديدًا على أول من كسر الوصية في سفر العدد (عد 15: 32 – 36) الذي احتطب يوم السبت رجم تنفيذًا للوصية (خر 31: 15).
§ للأسف فهم اليهود السبت فهمًا خاطئًا حرفيًا امتد حتى للجماد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. (مثلًا لا يضعون شيئًا في الشمس يوم السبت ولا يوضع صوف في صبغة يوم السبت) ولا يعدون طعامًا لذلك السيد المسيح حوّله إلى عيد فرح قام فيه بمعجزات كثيرة وأصبح يوم عمل إلهي وقال (هل يحل فعل الخير أو فعل الشر تخليص نفس أو إهلاكها) وكان السيد المسيح يوبخهم على أنهم حوّلوه إلى مباحثات غبية.. وقال علماء اليهود "من دنس السبت دنس الشريعة كلها.
§ وتظهر هذه الحرفية ما جاء في (1 مك 2: 32 – 37) (ملك اليونان جاء والجند وجيشوا حولهم وناصبوهم القتال في يوم السبت.. قالوا لا نخرج ولا نفعل كما أمر الملك لئلا تدنس السبت فأثاروا عليهم القتال فلم يردوا عليهم ولا رموهم بحجر ولا سدّوا مختبآتهم قائلين لنمت جميعًا).
§ في يوم السبت كان الكهنة يغيرون خبز الوجوه على المائدة في القدس وكانوا يهيئونه كل سبت وفيه يمارس الكهنة أعمالهم في الهيكل.
§ كان يحسب من الغروب للغروب ويدعي عشية السبت غروب يوم الجمعة أو الاستعداد كما جاء في (مر 15: 42).
(ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة وطلب جسد يسوع...) (يو 19: 31).
§ وفي كل تاريخهم كانوا يتمسكون بالحرف بدون روح ونجد هذا واضحًا مع نحميا كيف تعب من أجل حفظ السبت (نح 10: 31 13: 17 – 21).
§ والدليل على طاعتهم الشكلية المظهرية كان كلام عاموس النبي واضحًا في (عا 8: 5) قَائِلِينَ: «مَتَى يَمْضِي رَأْسُ الشَّهْرِ لِنَبِيعَ قَمْحًا وَالسَّبْتُ لِنَعْرِضَ حِنْطَةً؟ لِنُصَغِّرَ الإِيفَةَ وَنُكَبِّرَ الشَّاقِلَ وَنُعَوِّجَ مَوَازِينَ الْغِشِّ." وكان كلام أشعياء النبي (أش 1: 13): لا تعودوا تأتون بتقدمه باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل.....
§ ونحن نكرم السبت باعتباره رمزًا ونعيد الأحد لكونه حقيقة قائمة ودائمة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/sabbath.html
تقصير الرابط:
tak.la/g4hav3y