محتويات:
(إظهار/إخفاء)
مقدمة
اسم السفر
* سفر العبور
* سفر العبادة
* سفر الحرية
اسم السفر: في الأصل العبري "وهذه أسماء" שְׁמוֹת، وهي الكلمة الأولى في السفر.
أما اسم الخروج: فهو من الترجمة السبعينية اليونانية، وفي كل الترجمات سُمي الخروج Exodus على اعتبار أنه يتضمن خروج شعب بني إسرائيل من مصر أرض العبودية متجهين إلي كنعان، وإن كان هذا الاسم لا ينطبق إلا علي نصف السفر فقط، لأن بقية السفر يحتوي علي أمور أخرى فهو يتكلم عن الوصايا العشر، يتكلم علي الضربات العشر، يتكلم علي خيمة الاجتماع 16 أصحاح، يتكلم علي ملابس الكهنة، فيه أمور كثيرة لكن السفر دُعي باسم الخروج.
X ويمكن أن يسمي سفر الخلاص أو الفداء لأن الله خلصهم وأنقذهم من عبودية مصر وفي نفس الوقت أراد الله أن يكونوا خاصة له.
v (خر 19: 5) "فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ."
ولماذا هؤلاء فقط يكونون خاصته؟
v اختارهم الله وأراد أن يُكَونْ بهم شعبًا يحفظ الإيمان، والعقيدة، والشريعة والنبوات والرموز وتنتقل من جيل إلى جيل حتى تصل إلينا وهذا هو الهدف، لذلك الرب اختارهم وجعلهم خاصته.
لكن برفض الإيمان بالسيد المسيح فقدوا ذلك وسبقهم الأمم.
v كما يقول بولس الرسول في (رو 11: 7) "فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ »."
ولماذا رُفضوا؟ لأجل شرهم ونقضهم لعهود الله وكسرهم لوصايا الله.
في النبوات كثير جدًا من الغضب الآتي عليهم بسبب هذه الأفعال الشريرة.
من أمثلة ذلك:
v ما جاء في (أر 6: 28 – 30) " كُلُّهُمْ عُصَاةٌ مُتَمَرِّدُونَ سَاعُونَ فِي الْوِشَايَةِ. هُمْ نُحَاسٌ وَحَدِيدٌ. كُلُّهُمْ مُفْسِدُونَ. " كُلُّهُمْ مفسدون... إلخ.
v وفي (أر 7: 29، 30) يعبر عن فساد شعب إسرائيل فيقول "جُزِّي شَعْرَكِ وَاطْرَحِيهِ وَارْفَعِي عَلَى الْهِضَابِ مَرْثَاةً لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ رَفَضَ وَرَذَلَ جِيلَ رِجْزِهِ.لأَنَّ بَنِي يَهُوذَا قَدْ عَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ يَقُولُ الرَّبُّ. وَضَعُوا مَكْرُهَاتِهِمْ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي لِيُنَجِّسُوهُ."
v وفي (هو 9: 15- 17) " كُلُّ شَرِّهِمْ فِي الْجِلْجَالِ. إِنِّي هُنَاكَ أَبْغَضْتُهُمْ. مِنْ أَجْلِ سُوءِ أَفْعَالِهِمْ أَطْرُدُهُمْ مِنْ بَيْتِي. لاَ أَعُودُ أُحِبُّهُمْ. جَمِيعُ رُؤَسَائِهِمْ مُتَمَرِّدُونَ. أَفْرَايِمُ مَضْرُوبٌ. أَصْلُهُمْ قَدْ جَفَّ. لاَ يَصْنَعُونَ ثَمَرًا. وَإِنْ وَلَدُوا أُمِيتُ مُشْتَهَيَاتِ بُطُونِهِمْ. يَرْفُضُهُمْ إِلَهِي لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ." يقول هناك أبغضتهم من أجل سوء أفعالهم أطردهم من أمامي فكانت هي النتيجة بعد ما كانوا شعب الله.
v يعضد هذا الكلام بولس الرسول في (عب 8: 7 – 15) "لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ".
v بولس الرسول يقول نفس الكلام الذي قاله أرميا النبي في (أر 31: 32) "لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.
v والسيد المسيح يوضح هذا الرفض في مثل الكرامين الأردياء.
(مت21:33 -44، مر 12: 1 - 12، لو 20: 9 - 19) "لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ." فقد رفض اليهود.وكأنه أخذ السيد الحكم عليهم من فمهم بأنه صاحب الكرم يهلكهم ويسلم أكرم إلي آخرين.
v وأيضًا السيد المسيح يوضح هذا الرفض في (لو 13: 34، 35) "يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا!"
كانوا خاصته لكن برفضهم الإيمان رفضهم الله أيضًا.
X خروجهم كان مبنيا علي وعد قديم لله لإبراهيم أب الآباء في (تك 15).
v في (تك 15) " فَقَالَ لأَبْرَامَ: "اعْلَمْ يَقِينًا أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ. ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ." الله أمين في وعوده وأتم الله وعده.
لذا نجد السفر يبدأ بالذل والاضطهاد والتسخير وينتهي بمجد الله في خيمة الاجتماع.
لأن الله عبر بهم من العبودية إلى الحرية، من أرض العبودية من مصر، لكي يدخلوا كنعان الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ورغم أن الشعب قاسي من عبودية فرعون والتسخير إلا أنهم لم يفكروا في إنقاذ أنفسهم إنما نجد أن الله نفسه هو الذي سعى لخلاصهم، فقال سمعت صراخهم، سمعت أنينهم نزلت لأنقذهم وأصعدهم إلى أرض جيدة وواسعة إلى أرض تفيض لبنًا وعسلًا كما جاء في (خر 3: 7، 8).
لأن موسى لما دخل إلى فرعون قال له نذهب ثلاثة أيام لنعيد ونذبح للرب "أطلق شعبي ليعبدوني".
حررهم الله من عبودية فرعون، وهي تُشير وترمز لعبوديتنا للخطية، والسيد المسيح هو الذي جاء يحررنا من هذه العبودية ويخلصنا، لذلك لما تكلم مع اليهود عن هذه الحرية قال " تعرفون الحق والحق يحرركم في (يو 8: 31، 32) "فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تلاَمِيذِي. وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ»."
v ردّ عليه اليهود في (يو 8: 33) " إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ. كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»." نسوا أنهم كانوا في عبودية في مصر ويوسف بيع كعبد للمصريين... وقد استعبد شعب إسرائيل في أرض مصر وخدموا في الطين وفي التبن... إلخ.، ولم يكونوا أحرارًا، كيف يقولون أنهم أحرارًا وهم في هذا الوقت بالذات كانوا تحت الحكم الروماني فقد كانوا في عمق العبودية (الحاجة دائمًا إلي المخلص يحررنا من عبوديتنا ولم يكن هذا إلا في السيد المسيح).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/exodus-names.html
تقصير الرابط:
tak.la/kbjpsg3