X تتميز حياة أبونا إبراهيم بشيئين جوهريين: (الخيمة والمذبح، الضعف البشري):
v خرج وعمره 75 ومات وعمره 175 سنة، عاش مائة سنة في خيام والخيمة ترمز إلى الغربة، فكان متغربًا في الأرض ليس له مستقر في الأرض وكان ارتحاله ارتحالًا متواصلًا.
v في (تك 12: 9) " ثُمَّ ارْتَحَلَ أَبْرَامُ ارْتِحَالًا مُتَوَالِيًا نَحْوَ الْجَنُوبِ." يقول خرج، ذهب، ارتحل إذًا كانت حياته غربة على الأرض.
v يوضح هذا الكلام بولس الرسول في (عب 11: 9) " بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ." معناها تغرب وهو في أرض الوعد الأرض الموعود بها وظل غريبًا فيها.
v بدليل أيضًا ما جاء في (عب 11: 8) " بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. ".
§ أما المذبح: فيشير إلى العبادة، كل مكان كان يذهب إليه كان يبني مذبحًا ويقدم ذبيحة، شركة الروح مع الله أو العبادة.
v وبقدر ما يصور الكتاب طاعة وإيمان إبراهيم في خروجه من أور إلى حاران إلى كنعان.
v عندما حدث جوع في الأرض نزل إلى مصر، لم يستشر الله ولم يأمره الله أو يطلب منه أن يذهب إلى مصر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وهنا كانت نتيجة سيئة فإنه قال لسارة قولي أنك أختي صحيح أنها ليست من أمه بل من أبيه لكن كان قصده إخفاء الحقيقة لأنك حسنة المنظر فيقتلوني ويستبقونك فكأنه أراد أن يحتمي وراء سارة (تك 12: 10 – 20).
v وهنا كان تدخل الله الذي حفظ سارة من فرعون لدرجة أن فرعون نفسه قال له هوذا امرأتك خذها وأذهب وكأنه خرج مطرودًا من أرض مصر وكان هذا ما يناسبه في هذا الموقف وهكذا ارتضى لنفسه. وتكرر هذا الموقف في تك 20 مع ملك جرار أبيمالك.
X خرج معه لوط: كما يقول الكتاب يقول فذهب معه لوط مشكلة ثانية، خرج لوط مع إبراهيم بقلب مغلق فيه محبة العالم، في الظاهر كأنه مرافق لأعظم أب لكن في الداخل كان محبًا للعالم.
v فلما اغتنيا إبراهيم ولوط لم تحتملهما الأرض أن يسكنا معًا قال له إبرام الأرض أمامك اختار إن ذهبت يمينًا أذهب شمالًا يعني نعتزل عن بعض.
v فاختار لوط الأرض المعشبة رأى دائرة الأردن أرض رعي كلها كجنة الله كأرض مصر فاختار هذه الأرض المعشبة، فسكن بجانب سدوم ثم دخلها ثم زوج بناته منها وكانت النتيجة سلسلة من الأخطاء التي وقع فيها لوط لم يفعل شيئًا من أجل سدوم وأناسها كلهم أشرار وكان يعذب يومًا فيومًا.
v وكما يقول بطرس الرسول في (2بط 2: 7، 8) " وَأَنْقَذَ لُوطا ًالْبَارَّ مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ. إِذْ كَانَ الْبَارُّ بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ. ". كان بره سلبيًا لم يشترك في عاداتهم إنما إيجابيًا لم يفعل شيئًا ولم تكن له رسالة روحية بينهم.
v وصل الأمر أنه فقد هيبته أمام أهل سدوم وأمام أصهاره قالوا جاء هذا الإنسان ليتغرب عندنا وهو يحكم حكمًا (تك 19: 9).
v وعندما تم حرق سدوم وعمورة كان الملاك يمسك يده ويد زوجته وبنتيه يسحبهم حتى امرأته نظرت إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح ضاعت الأرض التي رفع عينيه ورآها كجنة الرب كأرض مصر.
v قال الرب في (تك 13: 14) بعد اعتزال لوط "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ بَعْدَ اعْتِزَالِ لُوطٍ عَنْهُ: "ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالًا وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا.لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ. " فنال بركة.
v وبركة ثانية في (تك 13: 16) " وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ حَتَّى إِذَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّ تُرَابَ الأَرْضِ فَنَسْلُكَ أَيْضًا يُعَدُّ. قُمِ امْشِ فِي الأَرْضِ طُولَهَا وَعَرْضَهَا لأَنِّي لَكَ أُعْطِيهَا".
1- قال له هذه الأرض أعطيك ولنسلك إلى الأبد، كان إعطاء الأرض لإبراهيم هبة وعطية.
2- أما لنسله فكان هذا مشروطًا بأن يسلكوا في إيمان إبراهيم، واليهود رفضوا السيد المسيح فخرجوا عن إيمان إبراهيم الذي رأى يومه فرأى وفرح وتهلل، خرجوا عن الإيمان بالتالي فقدوا بنوتهم لإبراهيم، في الوقت الذي قبل فيه الأمم الإيمان ورجعت إلى الله، وأصبح المؤمنون أولاد الله وأبناء إبراهيم بالروح، أما الذين قبلوه (الأمم) أصبحوا هم أولاد إبراهيم بالروح وليس حسب الجسد.
1- إلى الأبد بمعنى الزمن اللانهائي وهذا خاص بالأمور العتيدة أن تكون.
2- المعنى الثاني مدة محدودة من الزمن يغلب أنها طويلة نسبيًا. مثالًا لذلك:-
§ حنة أم صموئيل النبي قالت لو أعطاني الله هذا الابن يكون عارية للرب إلى الأبد، ليست تعني إلى الأبدية إنما حتى موته إذًا فترة طويلة لكن محدودة.
§ أو العبد الذي يريد أن يبقى في خدمة سيده إلى الأبد يعني حتى موته.
§ وهنا معناها مدة بقاء الشعب الخاص أو الشعب القديم كشعب خاص لله، وقد انتهى هذا بمجيء السيد المسيح ورفضهم الإيمان.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/abraham-life.html
تقصير الرابط:
tak.la/pc546dc