V أول مرة تأتي كلمة آمن في الكتاب المقدس لذلك بولس الرسول يعلق على هذا في (رو 4: 20) " وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا لِلَّهِ."
V وكأن إبراهيم فتح لنا نحن أولاده طريق البر خلال الإيمان كما يقول بولس الرسول في (رو 4: 23 - 25) " وَلَكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ. بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا"
V آمن إبراهيم قبل أن يتمم ناموس الختان اليهودي لذلك نرى بولس الرسول يضع أهمية خاصة على هذه الحقيقة لكي يبين أن الذين لم يكونوا ضمن شعب الله أو شعب اليهود يمكن أن ينالوا عطية الإيمان بنفس القياس الذي أخذه إبراهيم أب الآباء وممكن أن يحسبوا أولاده حسب الروح وليس حسب الجسد.
V وقد أعطي إبراهيم هذا الوعد بأن يكون وارثًا للعالم بينما كان لا يزال متغربًا في الأرض آمن رغم الصعوبات الطبيعية القويه وبرّ إبراهيم لم ينتج عن إيمانه فقط بل أعماله أيضًا (يع 2: 21-23) " ألم يتبرر أبونا إبراهيم بالأعمال إذ قدم أسحق أبنه علي المذبح".
v آمن إبراهيم بالله الواحد مالك السموات والأرض في (تك 14: 22) العلي المرتفع.
v ولا يستحيل عليه شيء (تك 18: 14).
v وديان الأرض كلها (18: 25).
v الله السرمدي في (21: 33).
والإيمان لكي يبرر الإنسان لا بُد أن يكون أيمانًا حيًا فعالًا مثمرًا وليس إيمانًا نظريًا مثل إيمان الشياطين الذين يؤمنون ويقشعرون وإيمان أبونا إبراهيم كان مقترنًا بالعمل لأنه كان جهادًا ضد الطبيعة البشرية التي لا تميل إلي تصديق المواعيد الصعبة لكنه صدّق الله مهما تأخر لا بُد أن يحقق وعده.
v وفي قول أبونا إبراهيم (بماذا أعلم أني أرثها؟)
v هنا لا يطلب علامة لكي يؤمن لكنه يطلبها فيما بعد علي أساس أنه آمن، فهو لم يطلب العلامة بسبب الشك إنما بدافع الإيمان، وأعطى له الرب علامة ودخل معه في ميثاق: (تك 15: 9، 20) [خذ لي عجلة ثلاثية وعنزة ثلاثية وكبشا ثلاثيا وشقها] وهذه كانت تعمل عند أتفاق طرفين على أمر ما تشق الذبيحة ويسير الاثنان وسطها ليؤكدا تعهدهما وفعل إبراهيم هذا وظل حتى مغيب الشمس يزجر الجوارح فوقع عليه سبات.
1- تغرُّب نسله في أرض ليست لهم ولم يقل لهم ما هي هذه الأرض لئلا في مستقبل الأيام لا يذهبوا إليها والقصد هنا في مصر لما نزلوا بسبب الجوع إلي مصر وظلوا سنين طويلة.
2- استعبادهم لمدة 400 سنة وهي المدة التي تبدأ من أو دعوة إبراهيم حتى خروجهم من مصر على يد موسى النبي.
3- وأنبأه أيضًا بأن الأمة التي استعبدتهم هو سيدينها وفعلًا هم خرجوا بقوة عظيمة، بقوة الرب من أرض مصر.
4- وأنهم سيأخذون من المصرين بعض مقتنيات في خروجهم وطبعًا، سنشرحها في سفر الخروج بالتفصيل، المهم أنبأه بأمور مستقبلة.
§ وعندما ذكر له المدة أنها 400 سنة قال لأن ذنب الأموريين لم يكن قد كمل بعد.
§ وفي (تك 15: 17) رأي تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع وهذا يشير إلي حضور الله في الميثاق والرب هو الذي مرّ وحده دون إبرآم وهذا يدل علي أن الميثاق كان وعدًا وعطية من الله نحو الإنسان وكان عمره 85 سنة.
§ في ذلك اليوم قطع الرب ميثاقًا وقال في (تك 15: 18 - 21) " فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلًا: "لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ. الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ. وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ. وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ" الشعوب الكنعانية السبعة لأنهم كانوا يسكنون كنعان وكانوا أشهر الشعوب وأشر الشعوب والله سيتركهم مدة طويلة لكي تكون أعمالهم شاهدة عليهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/abraham-faith.html
تقصير الرابط:
tak.la/ngc4gc5