St-Takla.org  >   books  >   maurice-tawadrous  >   second-coming-judgement-day
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المجيء الثاني والدينونة - موريس تواضروس

2- الفصل الأول: المجيء الثاني والدينونة

 

حسب تعليم الكتاب المقدس، وتعاليم الآباء، وتعليم الكنيسة، سوف يجيء ربنا ثانية لكي يدين الأحياء والأموات، وهذا المجيء المجيد هو واحد من الحقائق المسيحية الأساسية. ولقد وردت في العهد القديم عدة نبوات تعلن عن هذا المجيء المجيد، أساء اليهود فهمها، ومن أجل هذا فقد تعثروا في تجسده المتواضع. ومن هذه النبوات:

St-Takla.org Image: The Last Judgement (with Heaven and Hell): Christ in mandorla (out of His mouth went a sharp two-edged sword) flanked by instruments of the Passion, beneath the blessed, beneath them the damned. - from: Mirror of Human Salvation manuscript (image 199) (Speculum Humanae Salvationis), (Cologne or Westfalia, c1360) - Universitäts-und Landesbibliothek, Darmstadt, Germany, Hs 2505. صورة في موقع الأنبا تكلا: يوم الدينونة (الملكوت وجهنم): السيد المسيح في الوسط وسيف ذي حدين يخرج من فمه، وحوله أدوات التعذيب على الصليب، وتحته الأبرار، وأسفلهم الأشرار. - من مخطوط مرآة خلاص البشرية (صورة 199)، صدر في كولونيا أو وستفاليا بألمانيا، 1360 م. تقريبًا - جامعة دارمشتات التقنية، ألمانيا.

St-Takla.org Image: The Last Judgement (with Heaven and Hell): Christ in mandorla (out of His mouth went a sharp two-edged sword) flanked by instruments of the Passion, beneath the blessed, beneath them the damned. - from: Mirror of Human Salvation manuscript (image 199) (Speculum Humanae Salvationis), (Cologne or Westfalia, c1360) - Universitäts-und Landesbibliothek, Darmstadt, Germany, Hs 2505.

صورة في موقع الأنبا تكلا: يوم الدينونة (الملكوت وجهنم): السيد المسيح في الوسط وسيف ذي حدين يخرج من فمه، وحوله أدوات التعذيب على الصليب، وتحته الأبرار، وأسفلهم الأشرار. - من مخطوط مرآة خلاص البشرية (صورة 199)، صدر في كولونيا أو وستفاليا بألمانيا، 1360 م. تقريبًا - جامعة دارمشتات التقنية، ألمانيا.

" لأنه هوذا الرب بالنار يأتي، ومركباته كزوبعة، ليرد بحمو غضبه، وزجره بلهيب نار. لأن الرب بالنار يعاقب، وبسيفه على كل بشر، ويكثر قتلى الرب " (اش 66: 16،15).

" وعلى العبيد أيضًا، وعلى الأماء أسكب روحي في تلك الأيام، وأعطي عجائب في السماء، والأرض، دمًا ونارًا وأعمدة دخان، تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجئ يوم الرب العظيم المخوف " (يؤ2: 29-31).

" أجمع كل الأمم وأنزلهم إلى وادی يهوشافاط، وأحاكمهم هناك على شعبي ومیراثي إسرائيل، الذين بددوهم بين الأمم وقسموا أرضى، والقوا القرعة على شعبي، وأعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربوا " (يؤ 3: 2، 3).

" فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلى الشر يكونون قشًا، ويحرقهم اليوم الآتي، قال رب الجنود، فلا يبقى لهم أصلًا ولا فرعًا، ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها، فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة[1]. وتدوسون الأشرار لأنهم يكونون رمادًا تحت بطون أقدامكم، يوم أفعل هذا قال رب الجنود.. هأنذا أرسل إليكم النبي قبل مجيء يوم العرب اليوم العظيم والمخوف.. " (ملا4: 1-5).

" قريب يوم الرب العظيم، قريب وسريع جدًا. صوت يوم الرب.. يصرخ حينئذ الجبار مرًا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام. يوم سحاب وضباب. يوم بوق وهتاف على المدن المحصنة وعلى الشرف الرفيعة. وأضايق الناس فيمشون كالعمي، لأنهم أخطأوا إلى الرب فيسفح دمهم كالتراب، ولحمهم كالجلة،[2] لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع انقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها، لأنه يصنع فناء باغتًا لكل سكان الأرض (صف 1: 14-18).

وفي العهد الجديد، تحدث السيد المسيح بوضوح، وأكد في أكثر من مرة حقيقة مجيئه الثاني من أجل ادانة العالم، كما يبدو من الآيات التالية:

" ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية " (مت 25: 31-46).

" وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الأرض كرب أمم بحيرة. البحر والأمواج تضج. والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السموات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيًا في سحابة بقوة ومجد كثير " (مر13: 24-26).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ولقد عبر الرسل عن إيمانهم بالمجيء الثاني، كما يبدو من الآيات التالية: "وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانًا للأحياء والأموات" (أع 42:10).

" لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدمًا للجميع إيمانًا، إذ أقامه من الأموات " (أع 17: 31).

" أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها، أنك تنجو من دينونة الله. أم تستهين يغنى لطفه وإمهاله وطول أناته. غير عالم أن لطف الله انما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذر لنفسك غضبًا في يوم الغضب، واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله " (رو 2: 3-6).

" ثم نسألكم أيها الأخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه أن لا تتزعزعوا سريعًا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة، كأنها منا، أي أن يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم أحد على طريقة ما، لأنه لا يأتي ان لم يأت الإرتداد أولًا ويستعلن إنسان الخطيئة ابن الهلاك.. " (2 تس 2: 1. 11).

وهناك مواضع أخرى كثيرة يتحدث فيها العهد الجديد عن المجيء الثاني. وقد سمي هذا المجيء في العهد الجديد بعدة أسماء على النحو التالي:

 

1- مجيء

Parousia

(مت 24: 3).

2- ظهور

epiphaneia

(1تي 6: 4)

   ظهور

phanerwsis

(كو 3: 4)

3- ملكوت

Basileia

(2تي 4: 1)

4- ظهور ملكوته

epiphaneia tys Basileia

 

5- ظهور مجد الله

epiphaneia tys doxis tou theou

2تي 2: 8)

6. ظهور مجيئه

epiphaneia tys parousias autou

2تس 2: 8)

7- استعلان

Apokalypsis

(2تي 1: 7)

8- استعلان مجده

Apokalypsis tys doxis autou

(1 بط 4: 13)

9- يوم ابن الإنسان

hymera to huiou tou anthirwpou

(لو 17: 24)

 

ولم يعلن عن تحديد يوم مجيء الرب. فلقد أشار السيد المسيح أكثر من مرة إلى عدم تحديد يوم الرب، حتى نكون على الدوام في حالة استعداد، لأن يوم الرب يفاجئنا.

" وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. فأجاب يسوع وقال لهم: أنظروا لا يضلكم أحد.. اسهروا اذن لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم. واعلموا أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. لذلك كونوا أنتم أيضًا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتى ابن الإنسان فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا.. ولكن إن قال ذلك العبد الردي في قلبه، سيدی يبطئ قدومه.. يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها، فيقطعه.. (مت 24: 3-51).

ها أنا قد سبقت وأخبرتكم. فإن قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدقوا. لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان " (مت 24: 25-27).

 

ولقد استعمل الرسل عبارات تشير إلى عدم معرفتهم باليوم المحدد الذي يجيء فيه الرب يسوع، وتحدثوا عنه على أنه وشيك الوقوع، كما يبدو من الآيات التالية:

" وانما نهاية كل شيء قد اقتربت " (1بط 4: 17).

 

" أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة. وكما سمعتم أن السيد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة " (1 يو 18:2).

" وأما الأزمنة والأوقات فلا حاجة لكم أيها الأخوة أن كتب إليكم عنها، الأنكم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا المجيء، لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغته، كالمخاض للحبلى فلا ينجون، ألستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص " (1 تس 5: 1-4).

" ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء، أن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيوم واحد. لا يتباطأ الرب عن وعده، كما يحسب قوم التباطؤ. لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها " (2 بط 3: 8-10).

" ثم نسألكم أيها الأخوة من جهة مجيء ربنا يسوع واجتماعنا إليه، أن لا تتزعزعوا سريعًا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة، كأنها منا، أي أن يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم أحد على طريقة ما " (2 تس 2: 1-3).

فإني أنا الآن أسكب سكيبًا، ووقت انحلالي قد حضر، قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي.. وأخيرًا قد وضع لى اكليل البر الذي يهبه لى في ذلك اليوم الرب العادل، وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا (2تی 4: 6-8)

هذه السرية التي تحيط بالمجيء الثاني أي بيوم الدينونة لن تكشف بأية حال من الأحوال بواسطة العلامات التي تسبق هذا المجيء، والتي تحدث عنها السيد المسيح. كما تحدث عنها الرسل الأطهار. وأما هذه العلامات فهي:

 

3 الكرازة بالإنجيل في جميع الأمم: من علامات المجيء الثاني
4 إيمان اليهود في شكل جماعي بالسيد المسيح: من علامات المجيء الثاني
5 مجي إيليا وأخنوخ (أو موسي) في أواخر الأيام: من علامات المجيء الثاني
6 مجيء ضد المسيح: من علامات المجيء الثاني
7 ضلال الكثيرون وخداع الأنبياء الكذبة، دمار الطبيعة، الحروب: من علامات المجيء الثاني

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[1] حظيرة البقر أو الغنم.

[2] نفاية الحيوان. روث.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/maurice-tawadrous/second-coming-judgement-day/2nd-coming-judgment.html

تقصير الرابط:
tak.la/f4x3ax9