St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   with-him
 
St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   with-him

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب هناك كنت معه - أ. حلمي القمص يعقوب

9- الفصل السابع: مَنْ يطلق حنان مِنْ سجنه؟

 

 وكانت نحو الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الجمعة، فربطوه وأوثقوه بالحبال، وساقوه بتلك الجبال، بينما أخذ قائد المئة كعادته في قبضه على المجرمين يلطمه على وجهه لطمات قوية، بقصد إذلاله، وحتى يُشعِره بأنه صار أسيرًا لا حول له ولا قوة، فقد فَقَد حريته وإرادته وكل شيء... وما رآه الأنبياء منذ مئات السنين هوذا يتحقق في هذه اللحظات...

ألم يقل صاحب المزمور " وسلَّم للسبي عزّهُ وجلاله ليد العدو" (مز 78: 61)؟!

أولم يتنبأ النبي الإنجيلي قائلًا " كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (أش 53: 7)؟!..

أولم يبكيه النبي " مسيح الرب أُخذ... الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الأمم" (مرا 4: 20)؟!

 وتقدم الموكب، وجند الرومان مع جند الهيكل يحيطون بيسوع. أما رؤساء الكهنة مع الكتبة والفريسيين فقد ساروا في ذيل الموكب، وكأنهم أبرياء مما يجري الآن، إذ ترتسم على وجوههم ابتسامة وبراءة الأطفال، وقد انشرحت قلوبهم لنجاح خطتهم هذه المرة في القبض على مُعلّم الناصرة بدون أية خسائر في الأرواح... أما يهوذا فأين موقعه الآن..؟! منذ لحظات كنت يا يهوذا تقود الموكب، والجميع أعينهم مشدوهة نحوك، يسيرون بسيرك، ويقفون لوقفتك، يسرعون بإسراعك، ويبطئون لإبطائك. أما الآن فقد صرت كمُ مُهمل... وما أنت يا تلميذ إلاَّ ورقة قد استهلكها الشيطان واحترقت... سلبك الشيطان أغلى ما تملك، والآن يصرخ في وجهك: فلتذهب إلى الجحيم يا يهوذا... هل غطى الآن الخزي وجهك..؟! أم أنك بدأت تشعر بالخزي الذي طرحته قبلًا عنك؟!

وفعلًا بدأ الخزي يغطي وجه يهوذا، أو قل بدأ يشعر بهذا الخزي...

وهل فكرت يا صاحب أن تختبئ وسط أشجار البستان كما فعل أبوك آدم من قبل؟!

 وسار الموكب في جلبة وضوضاء، تحفَّه تعليقات القادة والرؤساء التي لا تنتهي:

- ألم يكن الأجدر به أن يهرب إلى ساحل صور وصيدا؟!

- لو التجأ إلى ناصرة الجليل، لوجد رجالًا شجعانًا يزودون عنه، ليسوا مثل تلاميذه الذين فروا مذعورين...

- كيف يجرؤ على مهاجمتنا في عقر دارنا؟!

- أيدخل قفص الأسود ويكون في مأمن على حياته؟!

- وأين يذهب من أقوياء باشان؟!

- الويل كل الويل لمن صبَّ علينا الويلات...

- الشكر كل الشكر ليهوه الذي حفظ جماعته من ضلال هذا الرجل، وسحره...

ودخل الموكب إلى مدينة أورشليم التي دخلها يوم الأحد الماضي، وكان الفارق عظيمًا بين هذا الدخول وذاك الآخر... وأيما فارق؟!

في الدخول الأول كان راكبًا على أتان... أما الآن فهو يسير أسيرًا مُوثَقًا بالحبال...

في الدخول الأول كرَّموه كملك ظافر... أما الآن فإنه كأحد اللصوص المجرمين يلطمونه ويركلونه...

في الدخول الأول أحاطت به الجموع والتلاميذ يهتفون له... أما الآن فقد هرب الكل وتركوه وحيدًا...

في الدخول الأول ارتجت له المدينة... أما الآن فالمدينة تغط في نومٍ عميق...

في الدخول الأول فرشوا له الثياب... أما الآن فيمسكونه كلص من ثيابه ويسوقونه...

في الدخول الأول حملوا له أغصان الزيتون وسعف النخيل... أما الآن فقد رفعوا عليه السيوف والعصي...

في الدخول الأول هتفوا له " أوصنا يا ابن داود".. أما الآن فإنهم يتهامسون ضده...

في الدخول الأول دخل إلى الهيكل وطهره... أما الآن فيدخل إلى بيت رئيس الكهنة ليعطي حسابًا عن تطهيره للهيكل...

 ودخلوا إلى المدينة من باب الضأن، لأنه هو الذبيح الأعظم، قاصدين قصر رئيس الكهنة عبر شوارع يعز عليك مشاهدة أحدًا من المارة فيها، وإذ وصلوا إلى بيت القصيد، انصرف قائد المئة الروماني مع جنده مشكورين بعد أن أدوا المهمة المُكلَفين بها، والحقيقة أنه بحسب الأصول المتبعة كان من المفروض أن يصطحب قائد المئة يسوع إلى دار الولاية رأسًا، ولكن لحاجة في نفس أبناء يعقوب ترك القائد الروماني الفريسة للذئاب اليهودية...

St-Takla.org Image: Jesus Christ at the home of Annas the High Priest صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح في بيت حنان رئيس الكهنة

St-Takla.org Image: Jesus Christ at the home of Annas the High Priest

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح في بيت حنان رئيس الكهنة

وصل الموكب إلى قصر حنان رئيس الكهنة. كما قطن قيافا ذات القصر لأن زوجته طلبت ألاَّ تفارق بيت أبيها بعد زواجها... وبين الجانب الذي يقيم فيه حنان والآخر الذي يقيم فيه قيافا تقع الصالة التي خُصّصت لاجتماعات السنهدريم بعد أن أغلقت السلطات الرومانية مبنى السنهدريم الواقع جنوب قصر حنان، وقد حوى هذا القصر العديد من الحجرات المتسعة والصالات الفسيحة، مما يعكس حالة الغنى الفاحش، ويعد هذا القصر بالنسبة للإنسان اليهودي هو أهم مكان بعد الهيكل، فارتفاع شأنه هو رفعة لشأن كل يهودي، وهذا القصر بالذات يزداد في أهميته عن أي قصر لرئيس كهنة آخر، لأنه ضم في أحشائه رأسي الأفعى حنان وقيافا، وكان هناك حكمة من محاكمة يسوع في هذا المكان بالذات، وفي تلك الساعة بالذات، وهي إبعاده عن مؤيديه من الجماهير الذين تعدى عددهم ثمانية آلف نفس.

 وكانت نحو الساعة الثانية صباحًا، عندما فتحت بوابة القصر الضخمة على مصراعيها، ودخل موكب العبد المتألم، وللوقت حدث هرج ومرج بين حرس الهيكل والخدم والعبيد والجواري، وبالرغم من أن رئيس الكهنة الرسمي في هذه السنة هو قيافا إلاَّ أنهم قادوا يسوع إلى حنان كنوع من الالتزام الأدبي، وكان حنان لا يزال يحظى بالاهتمام الأكبر من الكل، فهو الوحيد الذي بذكائه ودهائه ظل محتفظًا بسطوته، وجمع بين أصابعه جميع الخيوط، فلا تحدث صغيرة ولا كبيرة في الهيكل إلاَّ وحنان صانعها، وكم كان طمعه وجشعه يقودونه في إدارة شئون الهيكل، إذ كان يدبر كل شيء بعقل التاجر الجشع، وكل شبر في فناء الهيكل يساوم عليه مع أصحاب العملة وتجار الأغنام والحمام، فنجح نجاحًا باهرًا في تحويل بيت الصلاة إلى مغارة لصوص... وكم كانت نقمة حنان على يسوع الذي حوَّل مغارة اللصوص إلى بيت صلاة...

يسوع هذا الذي نبه قلوب الغيورين إلى أطماع حنان، وفضح سلوكه أمامهم، فاشتعل قلب حنان حقدًا وغلًا عليه...

يسوع هذا الذي وقف بسلطان، فلم يدع أحد يجتاز بمتاع، وصار يُعلّم الشعب، ويشفي المرضى، فأحب الناس يسوع أكثر من هؤلاء الكهنة المزيفين...

يسوع هذا الذي وضع هؤلاء في قفص الاتهام، وصبَّ عليهم الويلات نهارًا جهارًا، ورغم سعة حيلة حنان ودهائه البالغ، إلاَّ أنه وقف عاجزًا عجزًا لم يختبره من قبل أمام يسوع هذا، فكرهه حنان من كل قلبه، وطردت تلك الكراهية من جفونه النوم، ولاسيما في هذه الليلة ليلة الحسم، وبالرغم من البرودة القارصة وكبر سن الشيخ العتيق في الشر، فإنه أثر أن يترك الفراش الوثير وظل يقظًا مترقبًا وصول يسوع إلى هذا الوكر.

 توقف الموكب قليلًا في فناء القصر، ودلف رئيس جند الهيكل إلى حيث حنان، ليقدم تقريرًا شفهيًا عن أحداث القبض على يسوع، وكيف سقطوا جميعهم أمامه، وكيف أطاح أحد أتباع يسوع بأذن ملخس، ولكن يسوع هذا أعاد الأذن المقطوعة في التو واللحظة، ولكن حنان الذي أغلق عقله أمام أي فكر آخر باستثناء موت يسوع لم يهتم بهذا التقرير. بل فرح وسرَّ لأن عملية القبض تمت في سلام بدون إراقة دماء، وهوذا يسوع في قبضته الآن، وعلى الفور أرسل يستدعي من يمكن إستدعائهم من أعضاء مجمع السنهدريم، ودلف حنان إلى إحدى الصالات المتسعة يتبعه أبناؤه من رؤساء الكهنة وبعض الفريسيين وشيوخ الشعب الذين شاركوا في القبض على يسوع، وجلس من جلس، ووقف من وقف، وتصدَّر حنان الجلسة، آملًا أن تسير الأمور على ما يرام حتى يتمكن من القضاء على معلم الجليل العنيد، بالقانون والشرعية الدينية.

 ودفعوا بيسوع أمام حنان -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- وانفتحت عينا حنان تحدقان يسوع بنظرات فاحصة، تلك النظرات التي يفحص بها رئيس الكهنة الحملان التي تُعرَض عليه عشية عيد الكفارة العظيم، للتصديق على سلامتها، وحتى يمكن تقديمها كذبائح مقبولة في عيد الكفارة.

 ووقف يسوع... شاب في الثالثة والثلاثين من عمره، وبحسب التقرير المقدَّم من معاصريه نراه " إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية، له هيبة بهية جدًا حتى من نظر إليه يلتزم أن يحبه ويخافه، وشعره بغاية الاستواء متدرجًا إلى أذنيه ومن إلى كتفه بلون ترابي إنما أكثر ضياء... وفي جبينه غرة كعادة الناصريين، ثم جبينه مسطوح دائمًا بهيج ووجهه بغير تجاعيد بمنخار معتدل وفم بلا عيب...

وأما منظره فهو رائع وعيناه كأشعة الشمس، ولا يمكن لإنسان أن يحدق النظر في وجهه نظرًا لطلعة ضيائه. فحينما يوبخ يرهب ومتى أرشد أبكى، ويجتذب الناس إلى محبته. تراه فرحًا وقد قيل عنه ما نُظر قط ضاحكًا بل بالحري باكيًا، وذراعاه ويداه هما بغاية اللطف والجمال. ثم أنه بالمفاوضة يأسر الكثيرين. وإنما مفاوضته نادرة، وفي وقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام فيختال بمنظره وشخصه أنه هو الرجل الأجمل. ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة العلوم بدون أن يدرس شيئًا منها البتة... فكثيرون أن يرونه يهزأون به ولكن بحضرته وبالتكلم معه يرجف ويذهل. وقيل أنه لم يُسمع قط عن مثل هذا الإنسان في التخوم... ويقال أنه ما أحزن أحد قط بل بالعكس يُخبر عنه أولئك الذين عرفوه واختبروه أنهم حصلوا منه على إنعامات كلية وصحة تامة" (10).

وبينما كان حنان يعبث بلحيته، وهو يتأمل يسوع الأسير ويطيل النظرات، لاحظ الهدوء الذي ارتسم على وجه يسوع، ورباطة جأشه في موقف صعب كهذا يدعو للرعدة والاضطراب... كان حنان يظن أنه يعرف كل شيء عن يسوع لأنه عرف موطنه وتلاميذه وتعاليمه وذكائه الحاد وشجاعته النادرة ونظراته المؤثرة وخدمته الباذلة المجانية ومعجزاته التي ليس لها مثيل، وتأثر حنان تأثرًا بالغًا، لأن شابًا يهوديًا بمثل هذه المميزات الفذة يُعرّض حياته للخطر بسبب عناده... آه لو كان معنا ولم يكن علينا لدفعنا به إلى مركز القيادة، ولأطلقناه قائدًا مغوارًا في وجه روما، ضد الاستعمار الروماني الجاثم على صدورنا، ولكن لا فائدة تُرجى، وهل يفيد البكاء على اللبن المسكوب..؟! فعلى هذا العنيد أن يدفع ثمن عناده.

 وقف يسوع يُحاكم المحاكمة الأولى أمام حنان، وهي بالطبع ليست محاكمة رسمية، لأن الذي يجريها ليس ذو صفة رسمية.

 تنهد حنان وقال ليسوع: لقد جذبت العالم كله وراءك، وصرتَ تقدم للشعب الفتاوى والأحكام، وأنت لا تحمل أي درجة كهنوتية ولا تعليمية، ولستَ من اليهودية بل من الجليل، وأنك تأكل مع الخطاة والزواني، وتكسر الوصية الرابعة وأنت أعلم بجزاء من يكسر السبت... بل أنك جعلت نفسك ابنًا ليهوه، وأثرتَ الشعب ليهتف لك، وفعلتَ ما فعلت يوم الأحد الماضي... ناهيك عن أخطائك القاتلة الكثيرة...

ثم رفع حنان صوته قائلًا:

والآن قل لنا أيها المسيح من هم تلاميذك؟ كم عددهم، من هم الاثني عشر؟ ومن هم السبعين الآخرين؟.. ما هي تعاليمك؟ وما هو هدفك الذي تصبوا إليه؟

يسوع: أنا كلمتُ العالم علانية. أنا علَّمتُ كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائمًا، وفي الخفاء لم أتكلم بشيء... لماذا تسألني أنا؟ أسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا...

لقد أراد يسوع أن يبرر تلاميذه من أي تهمة كانت، وآثر أن يتحمل المسئولية كاملة لذلك قال "أنا قلتُ... أنا علَّمتُ... قلتُ أنا " وكأنه يريد أن يقول له أيضًا: أنظر يا حنان إلى السرية التي غلَّفتم بها جريمتكم، بينما النور لا يخشى شيئًا... إنني كنت أجاهر بتعليمي في العلن وفي الخفاء لم أتكلم بشيء... حقًا إن العلنية التي افتخر بها يسوع تدين التخابرات السرية لرؤساء الكهنة مع يهوذا ومع الرومان " أنا الرب وليس آخر. لم أتكلم بالخفاء في مكان من الأرض مُظلم... أنا الرب مُتكلّم بالصدق مُخبر بالاستقامة" (أش 45: 18، 19).

وأمام هذا المنطق القوي وتلك البراءة المُعلَنة خسأ حنان وخجل، وشعر الشيخ العجوز بالامتهان، واهتزت عمامته مع كرامته، وعاد يعبث بلحيته، ولا يدري ماذا يقول أمام هذه الطلاقة واللباقة والفصاحة، ومع هذا فإنه تماسك حتى لا يظهر بمظهر المتعدي على الأسير قبل أن يحكم مجمع السنهدريم الموقر عليه.

وأحس أحد الخدام بمدى الحرج الذي أصاب رئيسه، وأن هذا الشاب قد أودعه سجنًا أدبيًا لا يستطيع منه فكاكًا، فهاج وأراد أن ينقذ رئيس كهنته، فما كان منه إلاَّ أن لطم يسوع على وجهه لطمة قوية، وهو يقول له: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة؟

يسوع: إن كنت قد تكلمت رديًا فاشهد على الرديء. وإن حسنًا فلماذا تضربني؟

 لم يثُر يسوع ولم يندفع ولم يلعن، إنما أراد أن يُلقّن هذا الخادم درسًا علَّه يفيد البشرية، لتراعي أبسط مبادئ العدالة لِمن هم رهن المحاكمة، ولم يقصد يسوع هنا أن يدافع عن نفسه إنما قصد أن يقول لهذا الإنسان: لماذا ترتكب هذه الخطية الشنعاء؟!

وما هي مصلحتك في هذا؟

ولماذا تزج بنفسك إلى نار جهنم؟!

إن كنتُ قد تكلمتُ رديًا فأقصى ما يمكنك عمله، هو الشهادة فقط على الرديء، وليس لك أن توقع عليَّ العقوبة...

 وحار الخادم أمام هذا المنطق، ودخل في قفص الاتهام الأدبي مع سيده... وكان من المفترض أن تأخذ النخوة حنان فيتدخل ويشكم خادمه، ويطرده شر طردة، لأنه بتصرفه الغبي هذا أساء إلى سيده وهو لا يعلم، فمن يدافع عن من..؟! هل الخادم يدافع عن رئيس الكهنة أم أن رئيس الكهنة يدافع عن خادمه..؟! ولكن حنان تدنى إلى الدرجة التي أرتضى فيها أن يدافع عنه الخادم في قضية باطلة. ثم يا حنان من الناحية الأدبية أنت مسئول عن سلامة أسيرك مادام في قبضتك، فتعدي هذا الخادم على الأسير يُعتبر تعدي عليك يا حنان شخصيًا، ولكن إذ تبلدت مشاعر ذاك الحنان مرَّر الموقف، ولم يشأ حتى أن يلقي باللوم على هذا الخادم الشرير، وأمر بإرسال يسوع إلى قيافا.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(10) أورده مجدي سلامة في كتابه الصليب وتساؤلات الأحفاد ص 51، 52


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/with-him/prison.html

تقصير الرابط:
tak.la/6gp48k2