St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   trinity-and-unity
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب

78- كيف يكون الآب إلهًا، والابن إلهًا، والروح القدس إلهًا، ولا يكون الثلاثة ثلاثة آلهة؟

 

س 46: كيف يكون الآب إلهًا، والابن إلهًا، والروح القدس إلهًا، ولا يكون الثلاثة ثلاثة آلهة؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 ج: الذي يطرح هذا السؤال يتصوَّر أننا نقول: أن 1 + 1 + 1 = 1 وهذا بالطبع تصوَّر خاطئ، لأن الحقيقة أن 1 × 1 × 1 = 1 وهذه هيَ الحقيقة أن الآب في الابن، والابن في الآب، والروح القدس هو روح الآب والابن... إننا ندعو قرص الشمس بالشمس، وضوء الشمس بالشمس، وحرارة الشمس بالشمس، وفي نفس الوقت نقول أنها شمس واحدة لا ثلاثة شموس، ولا يعترض عاقل على هذا القول المنطقي.

St-Takla.org         Image: The Sun, with sun flare صورة: الشمس، مع اللهب النهارية

St-Takla.org Image: The Sun, with sun flare

صورة في موقع الأنبا تكلا: الشمس، مع ألسنة اللهب النارية

 لقد آمنت المسيحية بإله واحد، له جوهر إلهي واحد، وفي هذا الجوهر الواحد يقوم الأقانيم الثلاثة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فالله بالبحث عنه نجده واحد... أُحَديّ الجوهر... أُحَديّ الكيان... أُحَديّ الطبيعة، والجوهر والكيان والطبيعة تسميات تخص اللاهوت، والله في البحث فيه نجد فيه الأبوة والبنوة والحياة، الآب والابن والروح القدس، ولا يمكن أن يستقل أقنوم عن الأقنومين الآخرين وهذا ما أدركه الجميع منذ فجر المسيحية، ودعنا يا صديقي نستعرض باقة صغيرة من أقوال الآباء:

 

 أ ـ قال الشهيد "الفيلسوف يوستين" في القرن الثاني الميلادي: "نحن نعتقد لا بثلاثة آلهة بل بإله واحد ذي ثلاثة أقانيم" (180).

 ب ـ قال "أكليمنضس السكندري" (150 ـ 215م): "ليس كل أقنوم عين الآخر، ومع ذلك فإن الأقانيم ليسوا ثلاث ذوات. هم ذات واحدة لأن جوهرهم واحد وهو اللاهوت" (181).

 جـ ـ قال "ترتليانوس" (145 ـ 220م): "الذي كتب إلى السناتو (مجلس الشيوخ الروماني) سنة 196 مدافعًا عن الإيمان بالثالوث القدوس "الآب والابن والروح القدس كائن واحد، ولكنهم ليسوا أقنومًا واحدًا بل ثلاثة أقانيم" (182).

  د ـ قال "البابا أثناسيوس الرسولي" في القرن الرابع: "نحن نعبد إلهًا واحدًا في ثالوث وثالوثًا في واحد. أقنوم الآب غير أقنوم الابن غير أقنوم الروح القدس، لكن الآب والابن والروح القدس لاهوت واحد" (183).

  هـ ـ قال القديس "غريغوريوس الثيئولوغوس": "إننا إذا ذكرنا الله إنما نريد الآب والابن والروح القدس. ونحن نعتقد لا بثلاثة آلهة بل بإله واحد مثلث الأقانيم" (184).

 وـ قال "الأنبا ساويرس": "الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله، ولكن ليس ثلاثة آلهة بل إله واحد" (185).

 ز ـ قال "الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين" في القرن العاشر الميلادي: "الله واحد مثلث الأقانيم هو الآب والابن والروح القدس. موجود. ناطق. حي، فالله موجود بذاته والذات هو الله الآب، وناطق بكلمته والنطق هو الكلمة الابن، وحي بروحه والحياة هيَ الروح القدس الذي هو حياة الآب وحياة الابن. هؤلاء الثلاثة دائمون بغير تغيير ثلاثة أقانيم غير محدودة وغير محصورة وكل منهم غير الآخر. أقنوم الآب غير أقنوم الابن غير أقنوم الروح القدس لكنهم إله واحد. حياة واحدة، وفعل واحد، وإرادة واحدة، وقوة واحدة، وجوهر واحد" (186).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(180) مفيد كامل ـ الثالوث الذي نؤمن به ص 57.

(181) المرجع السابق ص 58.

(182) المرجع السابق ص 57.

(183) المرجع السابق ص 58.

(184) مفيد كامل ـ الثالوث الذي نؤمن به ص 58.

(185) المرجع السابق ص 59.

(186) المرجع السابق ص 59.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/three-gods.html

تقصير الرابط:
tak.la/3b3nk7q