س 8: هل يقبل العقل فكرة وجود أكثر من إله واحد؟
ج: يؤكد العقل بأنه من المستحيل أن يكون هناك أكثر من إله واحد... لماذا؟
ب- الله غير محدود مالئ كل زمان ومكان
جـ- الله خالق كل شيء
د- الله ضابط الكل ومدبر كل شيء
فلو افترضنا جدلًا بأن هناك إلهًا آخر وله بداية، ولكنه ليس أزليًا، فبالتالي هو ليس إلهًا، لأن من صفات الله السرمدية.
فلو افترضنا جدلًا أن هناك إلهًا آخر... فأين مكان وجوده، هل سيجد مكانًا في السماء ليسكن فيه ويباشر سلطانه؟
فلو افترضنا جدلًا بأن هناك إلهًا آخر، فهل هذا الإله الآخر له المقدرة على الخلقة؟ وهل اتفق الإلهان على الخلقة؟ وهل قام كل منهما بجانب في هذه الخلقة؟ لو كانت الإجابة بالإيجاب فلا يصح أن يكون أي منهما هو الله... لماذا؟ لأنه من صفات الله الاستقلال بالذات، وعدم الاعتماد على كائن آخر... ولو كان أحدهما فقط قام بأعمال الخلقة فما هو عمل الابن الإله؟!.. قال "العلامة ترتليانوس": "إن لم يكن الله واحدًا لا يكون هو الله، لأن الله لا يكون إلاَّ فريدًا في العظمة، ولا يكون فريدًا في العظمة إلاَّ من لا مساوي له، ومن لا مساوي له لا يكون إلاَّ واحدًا مفردًا" (16) إن نظام الكون ووحدته يخبرنا بأن الخالق لا بد أن يكون واحدًا لا أكثر، فوحدانية الكون هيَ انعكاس لوحدانية الله.
فلو افترضنا جدلًا أن هناك إلهًا آخر... فأي شيء سيدبره؟ أم إنه يحتاج هو لمَنْ يدبر له أموره؟!.. ومن يقبل إلهًا مثل هذا؟!
فلو افترضنا جدلًا بأن هناك إلهًا آخر... فأيهما يقوى على الثاني؟!.. وهل سندخل في مرحلة صراع الآلهة الخيالية..؟! حقًا قال "المثل الشعبي": "المركب التي لها ريسين تغرق".
+ وحدانية الله أمر ثابت في الكتاب المقدس تؤيده عشرات الآيات من العهد القديم وكذلك من العهد الجديد، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
+
الإخوة
المسلمين يؤمنون بالقرآن الذي يصرح مرارًا وتكرارًا بأن المسيحيين
مؤمنون موحدون بالله.
+ لا يمكن أن
يقبل العقل فكرة وجود أكثر من إله واحد أزلي، غير محدود، خالق كل
شيء، وضابط الكل، وقادر على كل شيء.
_____
(16) عوض سمعان سليدس - الله في المسيحية ص 38.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/more-than-one-god.html
تقصير الرابط:
tak.la/b2gqc49