س 21: هل ذكر الإنجيل عن المسيح أنه ابن الله؟
ج: نعم. ومن أمثلة الآيات التي دُعي فيها السيد المسيح بابن الله ما يلي:
1- شهادة داود النبي " إن أخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني أنا اليوم ولدتك أسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وأقاصي الأرض مُلكًا لك... قبّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق" (مز 2: 7 - 12) وقال الرب ليوناثان النبي ليخبر داود عن سليمان ابنه الذي كان رمزًا للسيد المسيح "وأنا أثبت كرسي مملكته إلى لا بُد. أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ابنًا" (2 صم 6: 13، 14) كما قال المزمور " هو يدعوني أبي أنت. إلهي وصخرة خلاصي. أنا أيضًا أجعله بكرًا أعلى من ملوك الأرض" (مز 89: 26) فعندما تجسَّد الابن وأخذ صورة عبد صار ينادي الله الآب " إلهي " وليس المقصود ب " أجعله " أنه لم يكن من قبل أعلى من ملوك الأرض، ولكن المقصود أن أُظهر علوه وارتفاعه بالقيامة من الأموات والصعود إلى السموات بالطبيعة البشرية، وجاء في الترجمة السبعينية " من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك" (مز 109: 3) وعندما عقد بولس الرسول مقارنة بين الملائكة والسيد المسيح استخدم هذه الآيات السابقة قائلًا "لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك. وأيضًا أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ابنًا" (عب 1: 5).
2- شهادة سليمان الحكيم عندما قال "من صرَّ المياه في ثوبه. من ثبَّت جميع أطراف الأرض. ما اسمه؟ واسم ابنه إن عرفت؟" (أم 30: 4) فهو الابن الوحيد الجنس وليس ابنًا من أبناء كثيرين، ولذلك لم يحتاج سليمان إلى تعريف هذا الابن بالأكبر أو الأصغر مثلًا.
3- شهادة هوشع النبي " من مصر دعوت ابني" (هو 11: 1، مت 2: 15).
4- شهادة رئيس الملائكة الجليل جبرائيل "هذا يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى... فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يُدعى ابن الله" (لو 1: 32، 35).
5- شهادة الآب السمائي وقت العماد " وصوت من السموات قائلًا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت 3: 17) وهذه الشهادة صاحبها انشقاق السماء وظهور روح الله القدوس على شكل حمامة وحلَّ على السيد المسيح، وتكرَّر هذا الإعلان على جبل التجلي " وصوت من السحابة قائلًا هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت له اسمعوا" (مت 17: 5) وصاحب هذه الشهادة التجلي والسحابة التي ظلَّلتهم.
6- شهادة يوحنا المعمدان التي اعتمدت على رؤية حلول روح الله القدوس على السيد المسيح "وأنا لم أكن أعرفه. لكن الذي أرسلني لأعمّد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًّا عليه فهذا هو الذي يُعمّد بالروح القدس. وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 1: 33 - 34).
7- شهادة مار مرقس الإنجيلي " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (مر 1: 1).
8- شهادة نثنائيل " أجاب نثنائيل وقال له يا معلم أنت ابن الله. أنت ملك إسرائيل" (يو 1: 49).
9- شهادة بطرس الرسول " فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحمًا ودمًا لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات" (مت 16: 16، 17) فلو كان قصد بطرس أن بنوة يسوع المسيح لله بنوة بالخلقة أو التبني أو غيرهما، فلماذا طوَّب الرب يسوع بطرس على اعترافه هذا؟. كما إن بطرس الرسول كرَّر شهادته مرة أخرى عندما انصرف الكثيرون " فأجابه سمعان بطرس يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك. ونحن قد آمنَّا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي" (يو 6: 68، 69).
10- شهادة يوحنا الحبيب " وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله. ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو 20: 31) فقد ذكر الدافع لتسجيل معجزات السيد المسيح ألا وهو الإيمان باسمه المبارك، وقال أيضًا " من اعترف أن يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله" (1 يو 4: 15).
11- شهادة بولس الرسول " وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله" (أع 9: 20).
12- شهادة الذين كانوا في السفينة عقب معجزة إسكات البحر ومشي بطرس على الماء " والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" (مت 14: 33) لقد اعترفوا به إلهًا وقدموا له سجود العبادة، وهو قبل منهم هذه العبادة.
13- شهادة مرثا أخت لعازر " قالت له نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو 11: 27).
14- شهادة المولود أعمى بعد أن خلق عينين له، وبعد أن أعلن له السيد المسيح ذاته " فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجًا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله. أجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأؤمن به. فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيد. وسجد له" (يو 9: 35 - 38) وهنا نجد أيضًا الشهادة ممتزجة بالسجود للرب يسوع الذي لم يعترض على سجوده.
15- إعلان السيد المسيح عن نفسه، فقال لنيقوديموس " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يُدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو 3: 16 - 18).. أنظر يا صديقي كم مرة يكرّر لقب الابن في ثلاث آيات؟ وفي موقف آخر نراه يقف مدافعًا عن لقبه هذا، فعندما تناول اليهود حجارة ليرجموه " أجابهم يسوع أعمالًا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل منها ترجمونني. أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا. أجابهم يسوع... فالذي قدَّسه الآب وأرسله إلى العالم أتقولون له أنك تجدف لأني قلت إني ابن الله. إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا إن الآب فيَّ وأنا فيه" (يو 10: 31 - 38).
وقال السيد المسيح لليهود الرافضين له "أنا قد أتيت باسم أبي ولستم تقبلوني" (يو 5: 43) وعندما سمع بخبر مرض لعازر " قال هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به" (يو 11: 4) وعندما دخل ليطهر الهيكل " وقال لباعة الحمام أرفعوا هذه من هنا. لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة" (يو 2: 16) وقال لتلاميذه الأطهار " لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة" (يو 14: 1، 2) وعندما سئل السيد المسيح في أشد الظروف عن حقيقة بنوته لله لم ينكر، وهو يعلم أن هذه الشهادة ستقوده للصليب، فقد سأله رئيس الكهنة " هل أنت المسيح ابن الله؟ قال له يسوع أنت قلت. وأيضًا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا على سحاب السماء. فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلًا قد جدَّف. ما حاجتنا بعد إلى شهود" (مت 26: 63 - 65) فعندما قال لهم " أتيًا في سحاب السماء " كان يريد أن يوجه نظرهم إلى ما رآه دانيال في رؤى الليل " وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان" (دا 7: 13، 14).
16- شهادة لنجينوس قائد المئة " وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدًا وقالوا حقا كان هذا ابن الله" (مت 27: 54).
17- شهادة الخصي وزير كنداكة ملكة الحبشة " فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله" (أع 8: 37).
وقد حاول الشيطان مرارًا وتكرارًا معرفة ما إذا كان السيد المسيح هو ابن الله بالطبيعة أم لا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فعلى جبل التجربة ظل يسأله " إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا" (مت 4: 3) " إن كنت ابن الله فأطرح نفسك إلى أسفل" (مت 4: 6) وعلى الجلجثة ظل الشيطان يصرخ في صوت أتباعه " إن كنت ابن الله فأنزل عن الصليب" (مت 27: 40).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/son-of-god.html
تقصير الرابط:
tak.la/5rvncc5