St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   divinity-of-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح - أ. حلمي القمص يعقوب

127- قال السيد المسيح "الآب يحبُّ الابن. وقد دفع كل شيء في يده"، "كل شيء قد دُفِع إليَّ من أبي" فهل معنى هذا أن الآب أعظم من الابن؟

 

س88: قال السيد المسيح " الآب يحبُّ الابن. وقد دفع كل شيء في يده" (يو 3: 35) " كل شيء قد دُفِع إليَّ من أبي" (مت 11: 27) فهل معنى هذا أن الآب أعظم من الابن؟

 

St-Takla.org Image: Jesus Christ talking to the elders in the Jewish Temple, by Fahmy Eshak صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يتحدث مع الشيوخ في الهيكل اليهودي، رسم الفنان فهمي إسحق

St-Takla.org Image: Jesus Christ talking to the elders in the Jewish Temple, by Fahmy Eshak

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يتحدث مع الشيوخ في الهيكل اليهودي، رسم الفنان فهمي إسحق

ج: 1- قول السيد المسيح هذا يعبر عن المحبة المتبادلة بين الآب والابن، والرضى الكامل، فالابن لم يغتصب شيئًا لنفسه عنوة، بل سرَّ الآب أن يُدفَع له كل شيء، حتى الدينونة فقد أعطاها للابن، فالآب لا يدين أحدًا لأنه قد أعطى الدينونة للابن الذي سُفك دمه من أجل البشرية، وهذا القول يوضح تمامًا أن الابن لم يدعي الألوهية، ولم يغتصب ما ليس له، ولم يحسب اختطافًا أو سرقة أن يكون مساويًا للآب.

 

2- يقول القديس أثناسيوس "ولكي لا يضل أحد، عندما يرى أن الابن له كل ما للآب، بسبب المماثلة التامة ووحدة الذات التي له مع الآب، ويعتبر أن الابن هو الآب مثل ضلال سابليوس. لذلك فقد قال "أُعطي لي"، " أخذتُ"، " دُفِع إليَّ " لكي يظهر أنه ليس هو الآب، بل كلمة الآب، الابن الأزلي، الذي بسبب مماثلته للآب، فإذ ما له هو له أزليًا من الآب، وبسبب أنه الابن فإن له من الآب ما هو له أزليًا. لأن " أُعطي " و" دُفِع " وما يشابهها لا تقلل من ألوهية الابن، بل بالحري تظهره أنه الابن الحقيقي.. فالمخلص نفسه يقول {لأنه كما إن الآب له حياة في ذاته كذلك أُعطي الابن أن تكون له حياة في ذاته} (يو 5: 26) والآن بقوله قد " أُعطي " هو يعني أنه ليس هو الآب. ولكن بقوله " كذلك " يُظهر مماثلة الابن الطبيعية والذاتية للآب، فلو إن الآب في وقت ما لم تكن له حياة، فمن الواضح إن الابن أيضًا لم تكن له حياة في وقت ما، لأنه كما يكون للآب، كذلك يكون للابن أيضًا.

 .. لأنه كما في حالة الشعاع، إن كان الشعاع نفسه يقول (النور قد أعطاني أن أضيئ كل الأمكنة، وأنا لست أضئ من نفسي، بل كما يريد النور) مع هذا فبقوله هذا هو لا يعني أنه في وقت ما لم يكن يضئ، بل هو يعني أنني خاص بالنور وكل ما للنور هو لي، بل وأكثر من ذلك ينبغي أن نفكر عن الابن.." (148).

 وقال القديس أثناسيوس أيضًا "ولكن حتى قبل أن يقول، كل شيء دُفِع إليَّ، كان هو رب كل شيء {لأن كل شيء به كان} (يو 1: 3) وأيضًا {يوجد رب واحد. الذي به كل الأشياء} (1 كو 8: 6) وحينما طلب المجد، كان هو كما هو "رب المجد" كما يقول بولس {لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد} (1 كو 2: 8) إذ هو يملك ذلك المجد الذي طلبه حينما قال {المجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم} (يو 17: 5)" (149).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(148) المقالة الثالثة ضد الأريوسيين ص 68 - 70.

(149) المقالة الثالثة ضد الأريوسيين ص 74، 75.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/love-the-son.html

تقصير الرابط:
tak.la/jraf3r2