س56: أليس معنى قول السيد المسيح "كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة" أن التلاميذ سيسقطون في الشك والتلبُّس فيظنوا أن الذي صُلِب هو السيد المسيح بينما صُلِب شخص آخَر؟ فقالوا أن السيد المسيح كان قد أخبر تلاميذه أن هناك مؤامرة تُحاق ضده ولكن اللَّه سينقذه، فعندما رأوه قد رُفِع على الصليب عندئذٍ شكُّوا فـي صدق كلامه، بينما الحقيقة أن الذي صُلِب هو شخص آخَر غير يسـوع (وورد هذا المعنى في مصادر العقيدة المسيحية ص 138 ـ 148، والمسيح بين الحقائق والأوهام ص 163، والأجوبة الفاخرة على الأسئلة الفاجرة للقرافي ص 57، وبين المسيحية والإسلام لأبي عبيدة الخزرجي ص 167)(388).
ج: أ ـ بينما صرَّح السيد المسيح مرارًا وتكرارًا عن آلامه وصلبه وقيامته، فإنه لم يُصرّح قط عن أنه سينجو من الموت، فكل تصريحاته أنه سيموت فعلًا وسيجوز في الموت وسيُدفن في جوف الأرض ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك سيقوم، فمن أين أتى هؤلاء الكتَّاب بأن المسيح أخبر تلاميذه أن اللَّه سينقذه وينجيه من الموت.
ب ـ قال السيد المسيح للتلاميذ: "كُلّكُم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة" (مر 14: 27) ولم يقل لهم أنكم ستشكُّون فيَّ غدًا، فما معنى هذا؟ معنى هذا أن الشك سيحدث مساء الخميس (ليلة الجمعة) بعد القبض على السيد المسيح، وقبل أن يُعلَّق على الصليب يوم الجمعة، فبمجرد القبض على السيد المسيح شكّ تلاميذه في أنه المسيا المنتظر الذي سيبقى إلى الأبد ويهزم كل أعدائه ويخضعهم، لقد شكُّوا وارتابوا وعثروا وهربوا عقب إلقاء القبض على معلمهم، بينما يربط هؤلاء الكُتّاب بين الشك وحادثة الصلب التي تمَّت في ظهر يوم الجمعة، وهم بهذا يلوُّون الحقائق ويخترعون الأكاذيب، ويطرحون ما في تصوُّرهم المريض على أنه حقائق إنجيلية، وهذا ضد أمانة البحث.
_____
(388) د. فريز صموئيل ـ مَن هو المصلوب؟ ص 103، 104.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/all-doubt-me-tonight.html
تقصير الرابط:
tak.la/4jb67aj