مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ - أ. حلمي القمص يعقوب

45- الاجتماع الثالث في فينا بالنمسا 26-29 أغسطس سنة 1976 م. بين الأرثوذكسية والكاثوليكية

 

الاجتماع الثالث في فينا بالنمسا 26-29 أغسطس سنة 1976م:

وتم في هذا الاجتماع الأمور الآتية:

1- الاتفاق على صيغة مشتركة في الكريستولوجي مبنيَّة على البيان المشترك الذي وقَّعه البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في سنة 1973م، وتقرير اللجنة الدولية المشتركة في اجتماعها الأول سنة 1974م، وشملت صيغة الإيمان كمال لاهوت ربنا يسوع وكمال ناسوته، وإتحاد اللاهوت بالناسوت إتحاد كامل حقيقي بدون اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال، وإقرار إيمان المجامع المسكونية الثلاثة الأولى، ورفض بدعة أريوس وأبوليناريوس ونسطور وأوطاخي.

2- الاتفاق على الانتهاء من الدراسات اللاهوتية التي اتفق عليها في الاجتماع الثاني سنة 1975م خلال خمس سنوات، وعلى أن تشمل الدراسات الجانب الأكاديمي بالإضافة إلى دراسة الموضوعات التي تفوق تحقيق الوحدة، وأن يتم تحديد دراستين كل عام، وتم ترشيح أول دراستين عن دور كل من أسقف روما وأسقف الإسكندرية في الكنيسة قبل الانشقاق، وتعاليم المجامع المسكونية.

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Bl. Paul VI - Papa PAULUS Sextus 262 صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا بولس السادس 262 بابا الكاثوليك

3- قدم الجانب القبطي الأرثوذكسي توصياته بخصوص مشكلة الضم وشملت الآتي:

أ- أن تخدم الإرساليات الكاثوليكية الاحتياجات الرعويَّة والدينيَّة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ب- يشترك الأرثوذكس في إدارة المؤسسات الكاثوليكية التي تعمل في المجال الاجتماعي التعليمي.

ج- تقوم اللجنة المحلية المشتركة بفحص المشروعات التي تقوم بها الإرساليات الكاثوليكية في مناطق أرثوذكسية.

د- تدعم الهيئات الخيرية الكاثوليكية المشروعات الأرثوذكسية.

ه- إنشاء مركز كاثوليكي أرثوذكسي لتدريب العاملين في المجال الاجتماعي.

و- المباني التي تستغني عنها الإرساليات الكاثوليكية تقوم ببيعها أو منحها للجانب الأرثوذكسي.

ى- تتوقف الكنيسة الكاثوليكية عن إنشاء كنائس أو إيبارشيات جديدة خلال الخمس سنوات القادمة.

رد الفاتيكان: أرسل الكاردينال "فيلي برانت" رئيس سكرتارية الوحدة المسيحية بالفاتيكان في 28 يناير سنة 1977 م. خطابًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ردًا على مقترحاتها وجاء فيه:

أ- توضيح العلاقة بين الكنيسة المحلية (القبطية الكاثوليكية) وبين السلطة المركزية (الفاتيكان)، وذكر أن الأنشطة الرعاوية المحلية هي مسئولية الكنيسة المحلية، ودور الفاتيكان هو المساعدة والتوجيه والتصحيح.

ب- درس الفايتكان بعناية التوصيات القبطية الأرثوذكسية، وأنه سيساعد السلطات الكاثوليكية المحلية على تفهم وقبول تلك التوصيات.

ج- يرفض الفاتيكان استخدام الأنشطة المسكونية كحجة لضم أفرادًا من الكنيسة الأرثوذكسية للكاثوليكية، ويؤكد على الثقة المتبادلة بين الكنيستين والاحترام المتبادل.

د- بالنسبة للتوصية الأولى فإن الفاتيكان سيوجه الإرساليات الكاثوليكية لخدمة أبناء الكنيسة الأرثوذكسية، وأن يكون عملها تحت إشراف الأساقفة الأرثوذكس، وبالنسبة للتوصية الثانية فإن الفاتيكان يوافق على اشتراك الأرثوذكس في إدارة المؤسسات الكاثوليكية الاجتماعية والتعليمية، وبالنسبة للتوصية الثالثة فالفاتيكان يوافق على قيام اللجنة المحلية المشتركة بفحص المشروعات التي تقوم بها الإرساليات الكاثوليكية في مناطق أرثوذكسية، وبالنسبة للتوصية الرابعة ذكر الكاردينال فيلي برانت أنه تم الاتصال ببعض الهيئات الكاثوليكية العالمية لحثّها على تدعيم المشروعات المقدمة من الكنيسة الأرثوذكسية، وبالنسبة للتوصية الخامسة شجع الكاردينال فيلي الاتجاه نحو التدريب المشترك في المجال الاجتماعي، وبالنسبة للتوصية السادسة ذكر الفاتيكان أنه سوف يشجع الهيئات الكاثوليكية على نقل ملكية المباني التي في غنى عنها للجانب الأرثوذكسي. أما التوصية السابعة فإن الفاتيكان يظهر تحفظه عليها لأنه لا توجد سلطة كاثوليكية يمكنها منع إنشاء كنائس أو أبروشيات أو أديرة كاثوليكية جديدة في مصر، ولكن يمكن ربط هذا بمدى احتياجات أبناء الكنيسة الكاثوليكية فقط.

ه- علق الخطاب على إعادة الكنيسة الأرثوذكسية معمودية الكاثوليك الذين يرغبون في الانضمام للجانب الأرثوذكسي، لأن معنى هذا هو إنكار لوجود الكنيسة الكاثوليكية برئاستها وأسرارها وليتورجيتها، ودعي الخطاب لوقف هذه الممارسة ولو بدون إعلان رسمي لهذا.

الاجتماع الرابع بين الأرثوذكسية والكاثوليكية

يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ كتب أ. حلمي القمص يعقوب

الاجتماع الثاني في القاهرة 1975 م. بين الأرثوذكسية والكاثوليكية

---