قال البابا بيوس السابع (1800-1823) : "أن الله أراد أن ننال كل شيء عن طريق مريم".
وقال البابا بندكتوس الخامس عشر (1914-1922) : " أن كل النعم التي شاء صانع كل خير أن يُوزّعها على أبناء آدم المساكين إنما يوزعها بتدبير من العناية الإلهية عن يد العذراء القديسة "
كما يقول الكاثوليك "أن مريم العذراء هي مصدر كل نعمة تأتى للبشر"، و"شفاعة مريم تتناول كل النعم المُخصصة للبشر بحيث لا توزع نعمة عليهم إلاَّ بتدخل منها " [277]، وجاء في مقدمة الدستور العقائدي الصادر من المجمع الفاتيكاني الثاني " (وكانت) الحيرة أمام الفصل الذي يتكلم عن العذراء إنما أتت من بعض المفاهيم التي كانت الكتب اللاهوتية تتداولها {مريم أم الكنيسة} و {مريم وسيطة النعمة}. فرفضت اللجنة اللقب الأول، ولم ترض بالثاني إلاَّ على مضض " [278]
توضيح :
علاقة الإنسان مع الله علاقة مباشرة، فطالما أعمال الإنسان ترضى الله فإنه ينال النعم الروحية. أما النعم المادية فإن الله يمنحها للجميع ويشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويُمطِر على الصالحين والطالحين، ويُبسِط محبته على الخطاة والساقطين.
ولو قصَرنا كل النعم على شفاعة السيدة العذراء فقط فأين صلوات وتوسلات بقية الشهداء والقديسين؟!
_____
[277] راجع محاضرات قداسة البابا شنودة بإكليريكية الإسكندرية في 2/3/1996م.
[278] وثائق المجمع الفاتيكاني ص305.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/mary-grace.html
تقصير الرابط:
tak.la/mx6f88d