عقب انفضاض المجمع المشئوم أصدر الإمبراطور مركيان أوامره بعزل جميع البطاركة الذين لا يعترفون بمجمع خلقيدونية وتعيَّين بطاركة يعترفون بالمجمع فدعاهم الشعب " بطاركة ملكيّين " نسبة إلى الملك أو " بطاركة روم " نسبة إلى إمبراطور الروم، وكان الإمبراطور غالبًا ما يمنحهم السلطة المدنية بالإضافة إلى السلطة الدينية، فأصبح في كل كنيسة من الكنائس اللاخلقيدونية بطريركان. أحدهما البطريرك الشرعي الأرثوذكسي والآخر البطريرك الدخيل الملكي، وظل كلاهما يتعاقب على هذه الكنائس حتى يومنا هذا.
تمثلت الكنائس اللاخلقيدونية عندئذ في كنيسة الإسكندرية، والكنيسة السريانية بأنطاكية والهند والكنيسة الأرمنيَّة، والكنيسة الحبشية بينما تمثلت الكنائس الخلقيدونية في كنيستيّ القسطنطينية وروما، وأطلقت الكنائس الخلقيدونية على الكنائس اللاخلقيدونية أصحاب الطبيعة الواحدة " Monophysite"، وأطلقت الكنائس اللاخلقيدونية على الكنائس الخلقيدونية أصحاب الطبيعتين " Diophysite " كما اتهم الغربيون كنيستنا القبطية بالاوطاخية .
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/exterior-patriarchs.html
تقصير الرابط:
tak.la/s6sqwwh