الأمر العجيب أن لاون أسقف روما لم يكن راضيًا تمام الرضى عن مجمع خلقيدونية لأنه ساوى بالقانون رقم (28) القسطنطينية بروما (* سبق أن اعترض البابا تيموثاوس السكندري على التفرقة بين الكراسي في مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني، حتى أنه وهو رئيس المجمع انسحب منه وكذلك القديس اغريغوريوس النزيانزي احتجاجًا على هذه التفرقة)، فاحتج البابا لاون على هذا احتجاجًا عنيفًا، وكتب للإمبراطور مركيان يطالبه بإلغاء هذا القانون كما كتب لأناطوليوس بطريرك القسطنطينية يتهمه بالكبرياء.
وفي مدينة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الشرقيَّة كثر النقاش والجدال والنزاع حول مجمع خلقيدونية بين مؤيد لعقيدة الطبيعتين في شخصية السيد المسيح بعد الإتحاد التي أثبتها المجمع وبين رافض لها ومتمسك بعقيدة الطبيعة الواحدة بعد الاتحاد، ولذلك أصدر مركيان إمبراطور الشرق مع فالنتيوس إمبراطور الغرب مرسومًا في 7 فبراير سنة 452 م. يقضي فيه بمنع الجدال والنزاع في المواضيع الإيمانية، ومن يخالف هذا المرسوم أن كان من الإكليروس يُجرَد من رتبته، وأن كان موظفًا يُطرَد من وظيفته، وإن كان عاميًا يُنفَى خارج البلاد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/7-feb-452.html
تقصير الرابط:
tak.la/njjh82a