س622: هل أكل السيد المسيح الفصح (لو 22: 1-20) في ميعاده أم قبله بيوم؟ وهل دخول الشيطان في يهوذا (لو 22: 3) يعفي يهوذا من مسئولية خيانته للمسيح؟ وكيف اشتهى السيد المسيح أن يأكل الفصح (لو 22: 15) مع أنه كان يأكله فعلًا مع تلاميذه؟ وهل معنى قوله: "حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ" (لو 22: 16) أن هناك فصحًا آخرًا كاملًا سيأكله في السماء؟
ج: 1- هل أكل السيد المسيح الفصح (لو 22: 1-20) في ميعاده أم قبله بيوم..؟ سبق الإجابة على هذا التساؤل فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 5 س417. ومن الملاحظ أن القديس لوقا أكد خلال (6) مرات على أن السيد المسيح أكل الفصح مع تلاميذه:
(1) " وَقَرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ" (لو 22: 1).
(2) " الَّذِي كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحُ" (لو 22: 7).
(3) " اذْهَبَا وَأَعِدَّا لَنَا الْفِصْحَ لِنَأْكُلَ" (لو 22: 8).
(4) " أَيْنَ الْمَنْزِلُ حَيْثُ آكُلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي" (لو 22: 11).
(5) " فَأَعَدَّا الْفِصْحَ" (لو 22: 13).
(6) " شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ" (لو 22: 15).
فالقديس لوقا أولًا: يتعمد بتصويره العشاء الأخير على أنه عشاء فصحي، فيذكر أكثر من كأس، وكان اليهود يتناولون في الفصح أربعة كؤوس وهيَ:
(1) كأس الشكر: حيث يشكر رئيس المتكأ اللَّه، ويعطيها للمتكئين ليشربوا.
(2) كأس الفصح: حيث يسأل أصغر الحاضرين رئيس المتكأ عن سبب اختلاف العشاء في هذه الليلة عن كل ليلة، فيحكي له قصة الخروج من مصر، ويتناولون هذه الكأس كذكرى للخلاص من عبودية فرعون.
(3) كأس البركة: تُقدم بعد أكل الفصح، وهو الكأس الذي ذكره لوقا الإنجيلي (لو 22: 17)، وكان رب البيت يُقدِّمها وهو يصلي: "مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك الكون، أنت تغذي العالم كله بحنانك ونعمتك ورحمتك. نشكرك أيها الرب إلهنا. إسرائيل شعبك وأورشليم مدينتك وصهيون موضع جلالك وهيكلك ومذابحك كن مباركًا أيها الرب يا من تبني أورشليم" (416).
(4) كأس التسبيح: وهيَ ختام طقس الفصح.
ثانيًا: ينفرد لوقا الإنجيلي أيضًا بالصيغة الإفخارستية (لو 22: 19، 20) وهيَ تقترب من صيغة بولس الرسول، فيذكر أن جسد المسيح يُبذَل من أجلكم مما يضفي على موت المسيح طابع الذبيحة التي تُقدَم من أجل الإنسان، فالمسيح هو فصحنا الجديد. يقول القديس لوقا: "هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 22: 20)، ويقول بولس الرسول: "كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ" (1 كو 10: 16).. " كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلًا هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي" (1 كو 11: 25). وانفرد لوقا الإنجيلي دون مارمرقس ومتى الإنجيلي بقوله " اصْنَعوا هذَا لِذِكْرِي" (لو 22: 19) العبارة التي ذكرها بولس الرسول.
ونضيف هنا قول "القس ليون موريس": "وكل البشائر تجمع على أن الصلب وقع يوم جمعة في الفصح. ولكن، هل توافق الفصح مع العشاء الأخير كما يبدو في الأناجيل المتشابهة؟ أو مع صلب المسيح (كما في بشارة يوحنا) فهيَ واحدة من أصعب المشاكل التي تواجه مفسري العهد الجديد... وقد يكون أفضل تفسير هو أنه كانت هناك في ذلك الوقت تقاويم مختلفة. ولقد صُلِب يسوع عندما كانت ذبائح الفصح تُذبح طبقًا للتقويم الرسمي، لكنه أكل الفصح مع تلاميذه الليلة السابقة طبقًا للتقويم غير الرسمي. ويتفق مع هذا أنه، بينما تصف الأناجيل المتشابهة كلها الوجبة على أنها الفصح، لم يذكر أحدها خروفًا، وهو مركز الاحتفال (والذي ما كان يمكن الحصول عليه دون موافقة سلطات الهيكل) ومن المصادفة أي يرى بلومر Plummer أن غياب ذبيحة الفصح أمر له أهميته، لأن يسوع كان يبدأ فصحًا جديدًا، وليس الاستمرار في أمر قديم" (417).
2- هل دخول الشيطان في يهوذا (لو 22: 3) يعفي يهوذا من مسئولية خيانته للمسيح..؟ قال القديس لوقا: "فَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الَّذِي يُدْعَى الإِسْخَرْيُوطِيَّ وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ" (لو 22: 3)، بينما لم يشر أي من مارمرقس أو القديس متى بعمل الشيطان في يهوذا. أما القديس لوقا فقد ذكر هذا كما ربط بين عمل الشيطان وإنكار بطرس: "وَقَالَ الرَّبُّ سِمْعَانُ سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ. وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ" (لو 22: 31، 32). وما نؤكد عليه هو أن دخول الشيطان إلى قلب يهوذا لم يكن عنوة، ولو لم يسمح يهوذا للشيطان بالتسلل إلى حياته وتخريب عقله، ما كان الشيطان يجرؤ أو يستطيع أن يفعل هذا، ولهذا فإن المسئولية تقع أولًا وأخيرًا على يهوذا، ولاحظ عبارة التوبيخ والإدانة التي دوَّنها القديس لوقا، إذ يقول: "وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ" أي من تلاميذ المسيح الأخصاء الأوفياء الذين يمثلون أساسات مدينة اللَّه: "وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ" (رؤ 21: 14) فما كان يحق له هذا التصرف على الإطلاق، ولا سيما أن مُعلِّمه هو مثال الفضيلة والكمال المسيحي. يقول "الدكتور القس إبراهيم سعيد": "إن القول "فَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا" لا يُخلي يهوذا من المسئولية، لأن الشيطان لم يقتحمه اقتحامًا، لكن يهوذا مهَّد لدخول الشيطان بخطوات متتابعة قد انتهت بهذه النتيجة المحتومة المُحزنة، التي كانت وليدة شهور وسنين. كان يهوذا قد سبق فرحب بالطمع وحُب المال في قلبه، مذ جُعِل "الصندوق" في يده، ثم تطوَّر هذا الطمع فصار خيانة، وأمسى يهوذا "سَارِقًا" (يو 12: 6) والإنسان الذي يخبئ المطامع في قلبه، يضحى هو مطمعًا للشيطان ومطمعًا: "لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ" (2 كو 2: 11). يضاف إلى هذا ما سمعه يهوذا من التأنيب العلني من فم سيده في وليمة بيت عنيا (يو 12: 6-8). كل هذا قد دفع يهوذا إلى أن ينزع من قلبه ما بقى من آثار نور المسيح، فدخل الشيطان إلى قلب يهوذا، من النافذة التي خرج منها نور المسيح! فاحتل الشيطان هذه "القلعة الجديدة" وأضرم فيها نارًا "من جهنم" (يع 3: 6)" (418).
ومن الملاحظ هنا أن القديس لوقا هو الإنجيلي الوحيد الذي أشار في حديثه عن يهوذا أن "قواد الجند" كانوا مشاركين في مؤامرة القبض على يسوع، فقال عن يهوذا: "فَمَضَى وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ الْجُنْدِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ إِلَيْهِمْ" (لو 22: 4)، ويقول "بول إتلي": "كان الكهنة يحرسون الهيكل نفسه، ولكن شرطة الهيكل... كانت مهمتهم:
1- فتح واغلاق الأبواب الخارجية لمنطقة الهيكل.
2- حراسة الفسحة بين باحة اليونانيين وباحة النساء.
3- خفر المنطقة التجارية المعروفة بِاسم باحة اليونانيين
في الليل كان هناك (21) حارسًا يتمركزون حول محيط منطقة الهيكل كانوا تحت سلطان المجمع، الذين كانوا عادة يلتفون في الهيكل، وكان يُشار إليهم عادة بأنهم:
1- قواد الجند أو الخفر (يو 7: 32، 45، 46، 18: 18).
2- عند اعتقال يسوع (يو 18: 3، 12).
3- في المحاكمات الليلية (يو 18: 18، 36).
أ– في نكران بطرس (مت 26: 58، مر 14: 54، 65، يو 18: 18).
ب- عند إصدار بيلاطس الحكم على يسوع (يو 19: 6).
4- في (أع 4: 1، 5: 22 - 26، 21: 30)" (419).
← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.
3- كيف اشتهى السيد المسيح أن يأكل الفصح (لو 22: 15) مع أنه كان يأكله فعلًا مع تلاميذه..؟ قال السيد المسيح لتلاميذه: "شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ" (لو 22: 15) وتعبير " شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ" هو تعبير عبري يُعبّر عن الرغبة الجامحة، فإن رغبة السيد المسيح في تأسيس سر الإفخارستيا، وأن يصير موضوع تجسده وموته وقيامته موضع بشارة الرسل الأطهار من جيل إلى جيل، كانت رغبة جارفة عارمة. ظل الفصح اليهودي على مدار نحو ألف وخمسمائة عام يُمارس كذكرى الخلاص من عبودية فرعون والعبور من الموت للحياة، وفي نفس الوقت كان رمزًا للخلاص من عبودية إبليس والعبور من الموت إلى حرية مجد أولاد اللَّه عن طريق ذبيحة الصليب، الفصح الجديد. هذه هيَ لحظات تقديم الفصح الأخير، بكل اللحظات التي اشتهاها السيد المسيح ليتمم بها خلاص البشرية من رق الشيطان وعبوديته المُرة، وهوذا بعد ساعات قليلة يحل الفصح الجديد بدلًا من القديم، المرموز إليه بدلًا من الرمز، ويُكمِل الرب يسوع عمل الفداء بارتفاعه على خشبة العار فوق جبل الجلجثة بأورشليم: "لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا" (1 كو 5: 7)، ويقول "دكتور عزت زكي": "لقد كان هذا آخر يوم للسيد في المدينة المقدَّسة وها هو يخطو إلى علية الشركة الأخيرة في حياته مع تلاميذه ليجتمع في وليمة الوداع، وليقدم إليهم كلمة الوداع. وفي هذا العشاء... الأخير مع تلاميذه، نجده يربط الماضي، والحاضر، مع المستقبل البعيد. لقد كان الفصح له قيمته بالنسبة له. ألآَّ يرمز عيد الفصح إلى تذكار تقديم الحمل في ذلك الليلة المصيرية في أرض مصر، منذ سحيق الزمن؟ بل ألاَّ ترتبط صورة الحمل المشوي، بحمل اللَّه الذي سوف يُرفع على الصليب بعد ساعات؟ وهنا يتقدم يسوع بحديث المائدة إلى إخوته وأحبائه" (420).
ويقول "متى هنري": "كيف اشتهى الرب يسوع أن يأكل الفصح معهم "شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ" (ع 15).. كان يعرف أن هذا سيكون مقدمة آلامه، ولذلك اشتهاه، لأن ذلك كان ضروريًا لمجد اللَّه وفداء الإنسان... لنرَ الحب الإلهي الذي كان يكنه لتلاميذه... لقد اشتهى أن يأكله معهم، حتى يتاح له ولهم أن يقضوا قليلًا من الوقت في التحدث على انفراد معًا. كان على وشك أن يفارقهم، ولكن اشتهى أن يأكل هذا الفصح معهم قبل أن يتألم، كما لو كانت السعادة التي يستخلصها من ذلك ستخفف عنه وطأة آلامه" (421).
وجاء في "الموسوعة الكنسية": "اشتهى المسيح أن يأكل هذا الفصح مع تلاميذه، لأنها آخر مرة يأكل طعامًا معهم على الأرض، كوليمة حُب دينية لها رموزها الروحية التي تكمُل في صليبه المُحيي، والذي فيه تأسيس سر جسده ودمه الأقدسين الذي يعلنه ويعطيه لأولاده في نفس اليوم بعد أكل هذا الفصح" (422).
4- هل معنى قول السيد المسيح: "لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ آكُلُ مِنْهُ بَعْدُ حَتَّى يُكْمَلَ فِي مَلَكُوتِ الله" (لو 22: 16) أن هناك فصحًا آخرًا كاملًا سيأكله في السماء..؟ ما قدمه السيد المسيح كان هو الفصح الأخير، فلا يوجد بعده فصح آخر، لا في الأرض ولا في السماء، وقوله " حَتَّى" هنا تفيد الاستحالة، مثل القول: "لم تلد ميكال حتى ماتت" وبالطبع أن معنى العبارة أنها لم تلد مُطلقًا لا قبل ولا بعد موتها، وأوضحت ترجمة فاندايك هذا المعنى: "وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا" (2 صم 6: 23) ومثلها القول: "لاَ يُغْفرنَّ لَكُمْ هذَا الإِثْمُ حَتَّى تَمُوتُوا يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ" (إش 22: 14)، وليس معنى هذا أنه سيغفر لهم هذا الأثم بعد موتهم، وهكذا بنفس المعنى فإن السيد المسيح لن يأكل من الفصح ثانية. ويقول "الأنبا غريغوريوس" أسقف عام الدراسات القبطية والبحث العلمي: "وأما أنه يتم في ملكوت اللَّه، فمعناه أن يصير تمامه أو وفاؤه في العهد الجديد... والمعنى الشامل لهذه العبارة أن هذا هو الفصح الأخير الذي آكله معكم ولن آكل غيره معكم، لأنه بإتمامه يصير وفاؤه وانقضاؤه وانتهاؤه، وبعد ذلك أدخل معكم في العهد الجديد بدمي، وهذا هو ملكوت اللَّه. ثم تناول -له المجد- كأسًا وشكر... وقال لتلاميذه الذين هم أسرته: "هذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله"، أي أن هذه آخر مرة يشرب فيها -له المجد- الخمر الأرضية التي هيَ نتاج الكرمة المادية، كجزء من ممارسات وطقوس الفصح القديم. وبهذا يختم السيد المسيح العهد القديم، ويفتح العهد الجديد في ملكوت اللَّه بفصح جديد هو سر جسد المسيح ودمه، ولهذا سُمي اليوم الذي تمَّ فيه هذا في المصطلح الكنسي "خميس العهد" أي العهد الجديد الذي أعطاه الرب يسوع" (423).
_____
(416) الخوري بولس الفغالي - إنجيل لوقا - يسوع في أورشليم - الآلام والقيامة، ص269.
(417) التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص322، 323.
(418) شرح بشارة لوقا، ص534.
(419) لوقا المؤرخ - إنجيل لوقا، ص425.
(420) تفسير بشارة لوقا لكتَّاب مشهورين، ص253.
(421) التفسير الكامل للكتاب المقدَّس جـ 1 العهد الجديد - الأناجيل الأربعة، ص536.
(422) الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد جـ 2 بشارتي لوقا ويوحنا، ص243.
(423) الإنجيل حسب القديس لوقا - ترجمة لجنة قداسة البابا كيرلس السادس، ص469، 470.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/622.html
تقصير الرابط:
tak.la/ffa6t7x