س بدون: كيف يقبل الإنسان أن يكون خادمًا وعبدًا لكيما يكون عظيمًا (مر 10: 43، 44)، وهل السيد المسيح هو الفادي أم الفدية التي قدمها الآب (مر 10: 45)، وهل هذه الفدية قُدمت للشيطان أم لنا أم للَّه الآب؟
ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد ج 4 س383. ونضيف هنا ما جاء في "الأفكار الرئيسية للعظات الكتابية": " الفدية... هيَ وسيلة للتحرير في العهد القديم، فهي تحرير (فدية) لنفس (خر 21: 30)، وهيَ ثمن فدية لشيء مثل العبد (أو الأمة) (لا 19: 20)، أو الأرض (لا 25: 24) أو المسبيين (إش 45: 13). الكلمة اليونانية التي تُرجمت إلى فدية (αντιλυτρον) كلمة مهمة. لا يوجد شك في أن فكرة المبادلة موجودة. لقد بذل المسيح حياته بدلًا من، كبديل عن الكثيرين. هذه الكلمة اُستخدمت مرتين آخرتين في العهد الجديد، في النص المماثل في (مت 20: 28) وفي (1تي 2: 6) (الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع) جاءت الكلمة "فدية" لأجل الجميع (αντιλυτρον υπερ παντων). الكلمة اليونانية (υπερ) حرف جر يفيد فكرة المبادلة، أنها مبادلة لأجلنا جميعًا" (434).
ويقول "جرهام سويفت": " وكلمة "كثيرين" قد تكون إشارة إلى (إش 53: 11، 12) والمقصود بها ليس تحديد مجال عمل المسيح الكفاري كأنه عن كثيرين فقط وليس عن الكل، بل ليُرى كيف أن كثيرين سيحصلون على بركة بالذبيحة الواحدة لذلك الواحد (قارن رو 5: 19). ولقد نبه الآباء الأولون على هذه الفدية فذهبوا إلى الكلام عنها إلى أبعاد بعيدة كبحثهم في من استلم الثمن: هل هو الله أم الشيطان. وكانت النتيجة مدعاة للسخرية بقدر ما كان البحث غير شرعي، فالمقصود من المَثَل أن يحمل جانبًا من الحقيقة فقط" (435).
_____
(434) الأفكار الرئيسية للعظات الكتابية ج 3 إنجيل مرقس ص 502.
(435)
مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس ج 5 ص
139، 140.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/524c.html
تقصير الرابط:
tak.la/8gj6ahp