س بدون: هل صعد السيد المسيح إلى أورشليم مرة واحدة كما جاء في الأناجيل الإزائية (مر 10: 32، مت 20: 17، لو 18: 31)، أم أنه صعد عدة مرات كما جاء في إنجيل يوحنا (يو 2: 13، 7: 10، 12: 12)؟ ومن الذي طلب من السيد المسيح أن يجلس ابني زبدي عن يمينه وعن يساره، هل هما يعقوب ويوحنا (مر 10: 35) أم أمهما (مت 20: 20، 21)؟ وكيف يكون المسيح هو الذي سيجازي كل واحد بحسب أعماله ثم يقول لابني زبدي: "وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ" (مر 10: 40)؟
ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد ج 4 س382، وبالنسبة لجلوس ابني زبدي عن يمين المسيح ويساره لعل السبب في طلبهما هذا أنهما لم يدركا المغزى الحقيقي من قول السيد المسيح: " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ" (مت 19: 28). وعلى كلٍ فأن طلبهما هذا يُعبر عن مدى محبتهما لسيدهما، فهما يريدان أن يكونا قريبين منه مثلما كان يوحنا الحبيب يتكئ على صدره، وعندما قال لهما السيد المسيح: " أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا" وافقا على الفور لأنه كان من عادة الملوك أن يقدموا الكأس بأيديهم لضيوفهم، وقديمًا قال المرنم " كَأْسِي رَيَّا" (مز 23: 5) تعبيرًا عن السعادة التي يتلقاها الإنسان من الراعي الصالح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/524b.html
تقصير الرابط:
tak.la/3wvzr7z