س365: ما هيَ المفاتيح التي أعطاها السيد المسيح لبطرس (مت 16: 19)؟ وهل بطرس هو المُتحكم في مصائر البشر فيُدخل من يُدخل للملكوت ويُرسل من يُرسل للجحيم؟ وكيف بعد أن يُعلن السيد المسيح عن شخصيته للتلاميذ، ينتهرهم ويوصيهم ألا يفصحوا عن شخصيته لأحد (مر 8: 30، لو 9: 21)؟ وكيف يجرؤ بطرس أن ينتهر ربه (مت 16: 22)؟ وكيف بعد أن طوَّب المسيح بطرس وأعطاه مفاتيح الملكوت ينتهره ويصفه بأنه شيطان (مت 16: 23)؟ وإن كان كإله عرف أن بطرس يسكنه الشيطان فلماذا لم يطرُد منه هذا الشيطان؟ (راجع حفيظ اسليماني - الأناجيل الأربعة دراسة نقدية ص95، 96، والسيد سلامة غنمي ــ التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص371، وعلاء أبو بكر ــ البهريز جـ 2 س104 ص110، 111، س150 ص149، س206 ص175، س209 س182، جـ3 س363 ص233، جـ 5 س7، ودكتورة سارة بنت حامد - التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة ص212، 213، ونبيل نيقولا جورج - الأناجيل الأربعة لماذا لا يُعوَل عليها ص140، 141).
ج: 1ــ عندما سأل السيد المسيح تلاميذه ماذا يقولون عنه، قال بطرس الرسول: "أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّه الْحَيِّ" (مت 16: 16) فطوَّبه سيده: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا" (مت 16: 17) وأعطاه مفاتيح ملكوت السموات (مت 16: 19) وكما أعطى السيد المسيح مفاتيح الملكوت لبطرس هكذا أعطاها لبقية التلاميذ قائلًا لهم: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولًا فِي السَّمَاءِ" (مت 18: 18)، وبالطبع أن هذه المفاتيح ليست مفاتيح مادية لكنها كناية عن السلطان الذي خوَّله السيد المسيح لتلاميذه، وهم لم يتسلموا هذه المفاتيح ليحتفظوا بها كحفظة الأبواب، وإنما ليباشروا عملهم كوكلاء ينظمون شئون القصر، ولم يستخدم الرسل هذا السلطان بحسب هواهم، بل بحسب ناموس المسيح الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا، فيقبلون الخاطئ التائب ويحلُّونه من خطاياه، ولا يمنحون الحل للإنسان الشرير المتمسك بشره في عناد وكبرياء، فسيمون الساحر الذي أراد أن يقتني موهبة اللَّه بدراهم: "فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللَّه بِدَرَاهِمَ" (أع 8: 20)، وهكذا حكم بطرس الرسول أيضًا على حنانيا وسفيرة، كما حكم بولس الرسول على خاطئ كورنثوس ثم سمح بقبوله بعد توبته. وما زال هذا السلطان قائم في الكنيسة في يد الأكليروس، والكاهن لا يتصرف بحسب هواه، بل بحسب مشيئة السماء، فهم سفراء للملك المسيح، ويقول "دكتور وليم إدي": "فكما أن الملك يسلَّم بكل ما يحكم به سفيره بناء على تعاليم ذلك الملك له، كذلك المسيح يسلَّم في السماء بكل ما حكم به الرسل سفراءه على الأرض بناء على ما علمهم إياه" (1001).
وقول السيد المسيح عن " مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" مقتبس من ثقافة عصره، فعندما كان يبرع أحد اليهود في المعرفة كانوا يعطونه مفتاح خزانة الكتب التي في الهيكل فيحق له التعليم وتفسير الكتب المقدَّسة، كما كان الخزنة الأمناء يحملون مفاتيح قصور الملوك، وكان المفتاح عند اليونانيين علامة على الرتبة الكهنوتية، فالكاهن يعلق مفتاحًا على كتفه، وجاء في سفر إشعياء عن السيد المسيح: "وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ فَيَفْتَحُ وَلَيْسَ مَنْ يُغْلِقُ وَيُغْلِقُ وَلَيْسَ مَنْ يَفْتَحُ" (إش 22: 22) وفي سفر الرؤيا: "هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ وَيُغْلِـقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ" (رؤ 3: 7)، فالسيد المسيح هو صاحب المفاتيح الكهنوتية كرئيس كهنة وقد تركها أمانة في يد أخصائه الآباء الرسل.
2ــ ليس معنى أن الرسل وخلفائهم من الآباء الأساقفة ومعهم الآباء الكهنة الذين أؤتمنوا على سلطان الحل والربط، أنهم يستعملون هذا السلطان كما يحلو لهم، إنما من يرون أنه مستحق الحل طبقًا لقوانين السماء فأنهم يعلنون مشيئة اللَّه في حله من رباطات خطاياه. ومن يرون أنه غير مستحق الحل طبقًا للقوانين الإلهيَّة، فهم يعلنون المشيئة الإلهيَّة في عدم استحقاقه الحل من خطاياه لأنه يرفض التوبة، وفي العموم ليس هناك خطية بلا مغفرة إلاَّ التي هيَ بلا توبة.
ويقول "الأب متى المسكين": "وليس عفويًا أن يُعطي المسيح مفاتيح ملكوت السموات لبطرس ليربط ويحل، بل على أساس الإيمان الذي أرسى قواعده، فهذا الإيمان إن شبهناه بالمفتاح يصبح كل مفتاح ينطبق على هذا المفتاح بمواصفات الإيمان الذي فيه، إذا دخل " الكالون " وانطبقت المواصفات انفتح " الكالون " من ذاته، وبالتالي انفتح الباب السماوي الذي للملكوت. فبطرس لا يفتح بإرادته، ولا يُغلق بإرادته، ولكن بمقتضى انطباق إيمان كل إنسان طالب الملكوت. فطالما انطبق إيمانه على إيمان بطرس الذي أصبح إيمان الكنيسة ينفتح له باب الملكوت، والذي إيمانه لا يطابق إيمان الكنيسة الذي هو " يسوع المسيح ابن اللَّه " لا ينفتح له الملكوت، مهما كانت مشيئة الناس" (1002).
3ــ بعد أن اعترف بطرس الرسول بأن يسوع هو المسيح ابن اللَّه الحي، وقد طوَّبه سيده على اعترافه الحسن هذا ووهبه مفاتيح الملكوت، وأعلن له وعده الإلهي بأن سيبني كنيسته وأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها: "حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ" (مت 16: 20).. " فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ" (مر 8: 30).. " فَانْتَهَرَهُمْ وَأَوْصَى أَنْ لاَ يَقُولُوا ذلِكَ لأَحَدٍ" (لو 9: 21). وفي هذا لم يناقض السيد المسيح نفسه كقول بعض النُقَّاد، إنما كمعلم ماهر فعل ذلك بحكمة عظيمة، فقد نهاهم عن الحديث عن شخصيته محور التاريخ حتى لا يتفاخروا به أمام الناس فيصبحون قريبين من فخ الكبرياء، وأيضًا لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد، فلو علمت الجموع أنه المسيح المسيا لسعوا لتنصيبه ملكًا، بل أن هذا ما حدث بالفعل وقوبل بالرفض من قبَل مخلصنا الصالح (يو 6: 5) الذي جاء ليملك على القلوب لا على الأرض.
وإذ ثبَّت السيد المسيح تلاميذه على الإيمان به والتعرف على هويته أنه ابن اللَّه الحي الذي جاء من أجل خلاص العالم، بدأ يُعلن لهم عن رحلة آلامه وصلبه وموته وقيامته، وكانت هذه لحظة فاصلة في حياة وخدمة السيد المسيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وبعد أن تعرَّف التلاميذ على المسيح المُعلّم، الطبيب الشافي، كان لا بد أن يتعرفوا على المسيح المتألم الفادي، ويقول "ستيوارت" Stewart: "يشكّل ذلك اليوم، الذي جرت أحداثه في قيصرية فيلبس، نقطة تحوُّل مركزية في الأناجيل. ومنذ ذلك الوقت تحوَّل مجرى أحداث الإنجيل في إتجاه آخر. فشعبية المسيح التي ظهرت في بداية خدمته لتقوده إلى عرش المُلك قد تلاشت تمامًا، والتيار يتجه الآن نحو الصليب... ففي قيصرية وقف يسوع على خط فاصل، وانتصب على تلة ينظر من خلفه إلى الطريق التي سبق فقطعها، في الوقت الذي فيه تطلع قدامه فرأى طريقًا وعرة ومظلمة تنتظره. وإذ ألقى نظرة إلى الوراء حيث شفق الأيام السعيدة كان ما يزال في الأفق تحوُّل إلى الأمام يسير من خلال الظلام، فمسار المسيح منذ الآن مثبَّت نحو الصليب" (1003).
ويقول "متى هنري": "لماذا أنبأهم بآلامه؟
(1) لكي يُظهر بأنها كانت نتيجة مشورة ورضاء أزليين... هكذا " كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ" (لو 24: 46)، وهذا الأمر مقرَّرًا " بِمَشُورَةِ اللَّه الْمَحْتُومَـةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ" (أع 2: 23).. لم تكن آلامه مستغربة عليه ولم تأتِ عليه كفخ، فأنه كان قد سبق فرآها بكل وضوح، الأمر الذي يعظم محبته جدًا (يو 18: 4).
(2) لكي يصحح أخطاء تلاميذه بصدد العظمة الخارجية لملكوته. فإنهم قد اعتقدوا بأنه المسيا لم يفكروا في شيء سوى العظمة والمجد والسلطان في العالم. أما المسيح فأنه هنا يقرأ عليهم درسًا آخر، ويحدثهم عن الصليب والآلام...
(3) لإعدادهم لتحمل نصيبهم - على الأقل - في الحزن والمخاوف التي لا بد أن يكابدوها في آلامه. فأنه إذ تألم كثيرًا لم يكن ممكنًا إلاَّ أن يتألم التلاميذ ولو قليلًا. إن كان معلمهم سيُقتل فأنهم ستُخلع قلوبهم هلعًا لذلك كان من اللازم أن يعرفوا ذلك مقدمًا لكي يأخذوا أهبتهم، لأنهم إذا ما أُنذروا مقدمًا أمكنهم أن يتسلحوا مقدمًا...
ولعل بطرس كان قد انفتح قليلًا بسبب التصريح العظيم الذي صرَّح له به المسيح وقتئذ، الذي جعله يتجرأ على المسيح أكثر من اللائق به. أنه لمن العسير إبقاء النفس متواضعة ذليلة وسط النجاح العظيم" (1004).
4ــ لقد صُدِم التلاميذ بإعلان المسيح عن آلامه وصلبه وموته، فقد كان أمر في غاية الصعوبة على نفسية أولئك الذين تركوا كل شيء وتبعوه، وقد أعطوه حياتهم، ولا سيما أن بطرس قد اعترف لتوه أنه المسيح ابن اللَّه الحي فكيف يُقتَاد لأشر وأشنع وأرذل ميتة على صليب الخزي والعار!!! ولصعوبة الموقف لعل بطرس لم يلتفت إلى نهاية إعلان المسيح، وهو قوله: "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (مت 16: 21). وإذ عُرِف بطرس باندفاعه وتسرعه وغيرته، وإذ كان يتحدث على سجيته، وخشى أن إعلان السيد المسيح هذا يحطم معنويات التلاميذ " فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلًا حَاشَاكَ يَارَبُّ لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا" (مت 16: 22). فقد انفرد به وانحنى جانبًا معربًا له عن عميق محبته له هو وأخوته الرسل، فكيف تُصلب وتموت وتتركنا " حَاشَاكَ يَارَبُّ ".. ولك يا صديقي أن تلاحظ قول بطرس " يَارَبُّ" فهو لا يريد أن يخرج عن نطاق اللياقة الواجبة، مع أنه خرج عنها، وقول " حَاشَاكَ" مصطلح يوناني يعني: "لعل اللَّه يرحمك ولا يجعل هذا يحدث" أي ينقذك من هذا المصير التعس، والحقيقة أنه الشيطان الذي كان يريد أن يعطل خلاص الإنسان، ولذلك نطق على لسان بطرس الرسول: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ".. فماذا كان رد السيد المسيح؟ " فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ" (مت 16: 23). وبالطبع لم يقصد السيد المسيح أن بطرس تحوَّل إلى شيطان، أو صار مسكنًا للشيطان، أو أنه صار تحت سيطرة الشيطان، إنما قصد أن قول بطرس " حَاشَاكَ يَا رَبُّ" أن تصلب يمثل الفكر الشيطاني الذي يريد أن يعطل خلاص الإنسان، فبطرس ترك نفسه لهذا الفكر الشيطاني ونطق به، وفوجئ برد سيده: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ " ومعنى كلمة "شيطان" أي خصم أو عدو أو معاكس، وتكرَّر مع بطرس ما حدث من قبل مع الشيطان الذي عرض على السيد المسيح كل ممالك العالم مقابل السجود له: "حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ" (مت 4: 10)، وهكذا صرخ اللص الشمال: "إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا" (لو 23: 39) وأيضًا: "كَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّه فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ" (مت 27: 39، 40)، وقال رؤساء الكهنة والكتبة: "إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِه" (مت 27: 42)، وبلا شك أن جميع هذه الأصوات إنما هيَ تعبيرات مختلفة لصوت الشيطان، سواء جاءت على ألسنة الأعداء أو الأحباء، فصوت الشيطان جاء إلى آدم عن طريق حواء، وجاء إلى أيوب عن طريق زوجته، أما السيد المسيح العالِم بكل شيء فهو علم أن هذا هو صوت الشيطان وليس صوت بطرس فانتهره، والأمر العجيب أن بطرس عندما أخطأ وأنكر سيده لم يوبخه السيد المسيح ولم يعاتبه مثلما فعل معه هنا عندما أراد أن يعطل طريق الخلاص مُظهرًا الشفقة عليه.
ويقول "وليم باركلي": "وكان بطرس قد نشأ على الاعتقاد أن المسيا صاحب صولجان وقدرة حربية. ولذلك كانت فكرة المسيا المتألم أمرًا لا يُصدَق أبدًا في نظره... ولم يستطع أن يستسغ أبدًا العلاقة بين المسيا وبين الألم والصليب، لذلك أمسك بيسوع، وعلى حد قول الإنجيل " فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ " أي أحاط به بيديه، كأنما يريد أن يمنعه من عمل خطير، وقال له "حَاشَاكَ يَارَبُّ لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا ".. وهنا نسمع التوبيخ الصارم الذي يذهلنا ويجعلنا نمسك بأنفاسنا إذ نسمع المسيح يقول له: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ ". ونحن لا نعتقد أن يسوع نطق بهذه العبارة في ثورة غضب وحقد، ولكنه قالها بلهجة عتاب وقلب جريح، وبحزن عميق" (1005).
_____
(1001) الكنز الجليل في تفسير الإنجيل جـ 1 شرح بشارة متى ص276.
(1002) الإنجيل بحسب القديس متى ص494.
(1003) أورده وليم ماكدونالد - تفسير الكتاب المقدَّس - العهد الجديد جـ 1 ص117.
(1004) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - تفسير إنجيل متى جـ 2 ص64، 65.
(1005) تفسير العهد الجديد جـ 1 ص318، 319.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/365.html
تقصير الرابط:
tak.la/xsd54pv