س بدون: هل مدينة كفر ناحوم لم يكن لها وجود أيام المسيح، إنما كانت عبارة عن نبع ماء؟
قال "ع.م جمال الدين شرقاوي" إنه لم تكن هناك مدينة بِاسم كفر ناحوم عاش فيها السيد المسيح، وكان فيها بيت بطرس، إنما كانت مجرد نبع ماء أشار إليه المؤرخ اليهودي يوسيفوس في كتابه حروب اليهود، وأن أوريجانوس الذي عاش في قيصرية، وقال أنه زار جميع الأماكن التي ذهب إليها المسيح، لم يذكر كفر ناحوم ولم يحدد موقعها. وأنه كان هناك مكان آخر يُدعى كفر نوكون Cepharnoken تحدث عنه يوسيفوس، وأن الآباء الفرنسيسكان أخذوا هذا المكان ودعوه خطأ بكفر ناحوم (راجع قضايا مثيرة في المسيحية والإسلام ص255، 256).
ج: سبق الحديث عن مدينة كفر ناحوم وتاريخيتها، فهيَ "قرية ناحوم" أي "قرية التعزية"، وتقع شمال غربي بحر الجليل في سهل جنيسارت في أرض زبولون ونفتالي (مت 4: 13 - 16). جاء ذكرها ليس في إنجيل متى فقط بل إنجيل مرقس (مر 9: 33 ــ 37)، وإنجيل لوقا (لو 7: 1)، كما ذكرها القديس يوحنا أيضًا (يو 4: 26 - 27)، وعندما ترك السيد المسيح مدينة الناصرة التي تربى ونشأ فيها سكن في مدينة كفر ناحوم حتى أنها دُعيت مدينته (مت 9: 1)، وشهدت كفر ناحوم تعاليم السيد المسيح ومعجزاته، ففيها شفى غلام قائد المئة (مت 8: 5 - 13) كما شفى حماة سمعان بطرس (مت 8: 14، 15)، وأيضًا شفى الرجل الذي به روح نجس (مر 1: 23ــ 26)، والمفلوج الذي حمله أصدقائه الأربعة (مت 9: 2 - 7)، وصاحب اليد اليابسة (مت 12: 9 - 13)، وابن خادم الملك (يو 4: 46 - 53)، وفيها وَفْىَ بطرس ضريبة الدرهمين (مت 17: 24 - 27)، وفيها تحدث السيد المسيح عن الخبز النازل من السماء (يو 6: 1ــ 59)، وفيها جرى حديث التلاميذ عمن هو أعظم فيهم (مر 9: 33ــ 37). ولعدم إيمان أهلها صب السيد المسيح عليها الويلات (مت 11: 23، 24). وقال يوسيفوس أنه كان بها نبع مائي يروي السهل وفيه عاش سمك "السلور"، وفي سنة 1905م كشفت بعثة آثار المائية عن آثار مجمع يهودي يرجع إلى القرن الثالث الميلادي (فلا بد أن أوريجانوس عاصر هذا المجمع)، ويظن البعض أن هذا المجمع يقع على نفس المجمع الذي كرز فيه السيد المسيح، وللمزيد يُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد - مقدمة (1) س5.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/294b.html
تقصير الرابط:
tak.la/w9jgwrp