St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

130- هل عُرفت المسيحية في الجزيرة العربية مبكرًا؟ وهل تُرجِمت أسفار العهد الجديد للعربية قبل القرن العاشر؟ وهل تُرجِمت وطُبعت في القرون الوسطى وحتى القرن التاسع عشر؟

 

س130: هل عُرفت المسيحية في الجزيرة العربية مبكرًا؟ وهل تُرجِمت أسفار العهد الجديد للعربية قبل القرن العاشر؟ وهل تُرجِمت وطُبعت في القرون الوسطى وحتى القرن التاسع عشر؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أولًا: المسيحية مبكرًا في الجزيرة العربية
ثانيًا: ترجمات العهد الجديد للعربية قبل القرن العاشر الميلادي:
    1ــ ترجمة يوحنا الثالث بطريرك أنطاكية
    2ــ ترجمة يوحنا أسقف أشبيلية
    3ــ ترجمة أحمد بن عبد الله بن سلام
    4ــ ترجمة حنين ابن إسحق
    5ــ ترجمة إسحق بن فلاسكيز القرطبي
    6ــ العهد الجديد السينائي
    7ــ ترجمة بشر بن السري النسطوري
    8ــ ترجمة سعيد بن يوسف الفيومي
 ثالثًا: ترجمات ومطبوعات العهد الجديد العربية في العصور الوسطى:
    - ترجمة أبو الفرج عبد الله بن الطيب
    - ترجمة من اللغة القبطية
    - ترجمة هبة الله بن العسال
    - ترجمة سركيس بن موسى
    - ترجمة روفائيل الطوخي
    - ترجمة وليم واطس

 

ج: أولًا: المسيحية مبكرًا في الجزيرة العربية:

 بلاد العرب متاخمة لأرض فلسطين من جهة الجنوب، وكان في الجزيرة العربية بعض القبائل التي اعتنقت اليهودية، ومنهم من حضر يوم الخمسين في أورشليم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكانت اللغة العربية من اللغات التي نطق بها الروح القدس على فم معلمنا بطرس الرسول (أع 2 : 11) وانتشرت المسيحية مبكرًا في بلاد العرب، فآمنـت بعض القبائــل مثـل "طي" و "تنوخ" و "عاقيل" وبعض من قريش، ومن بهراء، وكانوا يقرأون الإنجيل بالسريانية، وكان من المسيحيين العرب بعض الشعراء المشهورين والخطباء والقادة مثل الخطيب المفوَّه "قس بن ساعدة" أسقف نجران، والذي توفي سنة 600م، و "المطران جرجس العربي" والشاعر المشهور "النابغة الذبياني" الذي توفي سنة 604م، وفـي سنة 325م حضر "مجمع نيقية" ستة من أساقفة العرب، وفي "مجمع خلقيدونية" سنة 451م حضر سبعة عشر أسقفًا من الجزيرة العربية، ومن مسيحيي الجزيرة العربية "ورقة بن نوفل" قس مكة والذي ذُكر عنه أنه كان يقرأ الإنجيل بالعبرية: "ورقة بن نوفل بن أسد بن العزي ابن عم خديجة، وكان إمرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخًا كبير قد عَمَى"(923).

 ويقول "د. جواد علي": "ولا يُستبعَد وجود ترجمات للكتاب المقدَّس في الحيرة، لما عُرِف عنها من تقدم في الثقافة وفي التعلُّم، ولوجود النصارى المتعلمين فيها بكثرة، وقد وجد المسلمون فيهـا حينما دخلوها عددًا من الأطفال يتعلمون القراءة والكتاب وتدوّين الأناجيل، وقد برز نفر منهـم، وظهروا في علوم اللاهوت، وتولوا مناصب عالية في سلك الكهنوت في مواضع أخرى في العراق، فلا غرابة إذًا ما قام هؤلاء بتفسير الأناجيل وشرحها للناس للوقوف عليها. وقد لا يُستبعَد تدوينهم لتفاسيرها أو لترجماتها، لتكون في متناول الأيدي، ولا سيما بالنسبة إلى طلاب العلم المبتدئين، وقد لا يُستبعَد أيضًا توزيع بعض هذه الترجمات والتفاسير إلى مواضع أخرى، لقراءتها على الوثنيين وعلى النصارى للتبشير" (المفضل في تاريخ العرب قبل الإسلام جـ 6 ص 681)(924).

 ويقول "الدكتور القس عبد المسيح أسطفانوس": "إنه في القرن الرابع الميلادي بُنيت كنائس في عدن وفي منطقة الخليج العربي وفي ظفار عاصمة حِمْيرَ العربية (في بلاد اليمن). وكذلك في أيلة (التي غيَّر العرب أسمها ليصبح العقبة) وقد كانت بها أسقفية مسيحية. وتحدثنا كتب تاريخ العرب عن أنه كانت هناك حضارة مسيحية مستقرة في الحيرة قبل الإسلام، وأنه كانت هناك مدارس ملحقة بالكنائس يتعلَّم فيها النشء الإنجيل باللغة العربية لتعاون على العبادة بفهم وإدراك. والحيرة هيَ المدينة المسيحية الهامة التي تم هدم مبانيها وأُخذت حجارتها لبناء الكوفة على مسافة قريبة منها. وجدير بالذكر أن الخط العربي نشأ وتم تطويره وتهذيبه في أحضان المسيحية والمسيحيين، فكان المسيحيون أول من استخدم الخط العربي.

 وهناك قرائن وحقائق تاريخية تؤكد وجود مسيحيين كثيرين في الجزيرة العربية في زمن مبكر لدرجة أن قائدًا حمياريًا يهوديًا اسمه يوسف ذوثواس حاصر نجران سنة 523م وعذّب المسيحيين لدرجة أن التاريخ يذكر استشهاد ما يقرب من 300 مسيحي عربي في نجران منهم حوالي مائة سيدة... وقد أرسل المطران العراقي يعقوب السروجي إلى الجماعة المسيحية في نجران خطابات تعزية وتشجيع. كل هذا يؤكد التواجد المسيحي قبل ذلك بكثير... كان هنالك شعراء مسيحيون كثيرون ومن أشهرهم: عديّ بن زيد (توفي عام 587م)، وأمية بن أبي الصلت الذي يُعرَف أيضًا بِاسم آمية بن عبد الله (توفي عام 624م) اللذين تظهر معرفتهم بالكتاب المقدَّس في أشعارهم، واُشتهر أكثر من هذين قس بن ساعدة أسقف نجران (توفي عام 600م) والقس ورقة بن نوفل (توفي ما بين عامي 610، 613م) الذي يسجل التاريخ عنه أنه كان يترجم الإنجيل إلى اللغة العربية"(925).

 

St-Takla.org Image: Dad letter, Arabic alphabet - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 December 2022. صورة في موقع الأنبا تكلا: حرف ض (ضاد) من الحروف الأبجدية العربية - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 30 ديسمبر 2022 م.

St-Takla.org Image: Dad letter, Arabic alphabet - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, 30 December 2022.

صورة في موقع الأنبا تكلا: حرف ض (ضاد) من الحروف الأبجدية العربية - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 30 ديسمبر 2022 م.

 ثانيًا: ترجمات العهد الجديد للعربية قبل القرن العاشر الميلادي:

من أهم هذه الترجمات:

1ــ ترجمة يوحنا الثالث بطريرك أنطاكية:

الأمر العجيب أن هذه الترجمة تمّت بناء على رغبة أمير الجزيرة العربية "عمير بن سعد بن أبي وقاص" الأنصاري الذي طلب من البطريرك السرياني يوحنا الثالث أن يترجم الإنجيل، على أن لا يذكر فيه شيئًا عن ألوهية المسيح وصلبه، فأجاب البطريرك يوحنا قائلًا: "حاشا لي أن أهمل حرفًا واحدًا من إنجيل ربي وإن اخترقتني سهام معسكرك كلها"، فأعجب الأمير بشجاعة البطريرك، وقال له: "اذهب واكتب كما ترى" (راجع الكتاب المقدَّس في كنيسة أنطاكية السوريانية)(926)، فترجم البطريرك يوحنا الثالث العهد الجديد من السريانية للغة العربية، وشاركه العمل بعض العلماء من قبائل طي وتنوخ وعقيل، وقد فُقدت هذه الترجمة فلم يتبقَ منها نسخة واحدة، وكل ما تبقى منها بعض الفقرات في كتاب "الدين والدولة" لعلي بن سهيل بن ربّن الطبري الطبيب النسطوري (785 - 861م).

2ــ ترجمة يوحنا أسقف أشبيلية:

ترجم يوحنا الكتاب المقدَّس من الفولجاتا اللاتينية للعربية نحو سنة 750م، وكان ينقصها الدقة في الترجمة، وعُثِر على مخطوطة من هذه الترجمة للأناجيل الأربعة وسفر الأعمال ورسائل القديس بولس في دير مارسابا بالقرب من أورشليم، وهذه المخطوطة محفوظـة فـي الفاتيكان تحت اسم "المخطوطة الفاتيكانية العربية رقم 3" كما عُثر على نسخة لرسائل بولس الرسول من ترجمة يوحنا أسقف أشبيلية في دير سانت كاترين.

 كما أن هناك مخطوطات عربية أخرى بالفاتيكان مثل المخطوطة السينائية العربية رقم (151) ويرجع تاريخها إلى سنة 867 م، وتشمل أعمال الرسل والرسائل الجامعة والمخطوطة العربية رقم (95) وتشمل الأناجيل الأربعة، ويرجع تاريخها إلى سنة 885م، والمخطوطة الفاتيكانية العربية رقم (71)، والمخطوطتين السينائيتين العربيتين رقم (154)، (155) ويرجع تاريخهما للقرن التاســع... إلخ. (راجع د. ق. عبد المسيح أسطفانوس - تقديم الكتاب المقدَّس ص 101 - 103).

3ــ ترجمة أحمد بن عبد الله بن سلام:

قام بها أحمد في أيام الخليفة المأمون (813 - 833م) فترجم التوراة من العبرية، والأناجيل من اليونانية.

4ــ ترجمة حنين ابن إسحق:

حيث ترجم العهد الجديد من اليونانية، والعهد القديم من السبعينية والترجمة السريانية سنة 870م، وبقى منها جزء من التوراة عُثر عليه في مخطوطة بدير الزعفران قرب مردين.

5ــ ترجمة إسحق بن فلاسكيز القرطبي Isaac son of Velasquez:

قام إسحق بهذه الترجمة في القرن العاشر الميلادي حيث ترجم الأناجيل الأربعة من اللاتينية للعربية سنة 946م لمسيحي إسبانيا، وراحت هذه الترجمة، وعُثر منها على ترجمة لإنجيل القديس لوقا في قرطبة.

6ــ العهد الجديد السينائي:

وُجِد في جبل سيناء ويرجع تاريخه إلى 867م ويحتوي على الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال والرسائل والرؤيا مع شروح موجزة.

7ــ ترجمة بشر بن السري النسطوري:

تُرجمت في دمشق سنة 867م وتشمل سفر الأعمال والرسائل من اللغة الآرامية للعربية، ونشر هذه الترجمة "هارفي ستال" من معهد الشرق الأوسط لدراسات العهد الجديد بأمريكا وبيروت، وحافظ على لغتها، بدأها في سنة 1950 ونشرها في بلجيكا سنة 1985م.

8ــ ترجمة سعيد بن يوسف الفيومي:

وهو رجل يهودي مصري، كان مديرًا لمدرسة سورا التلمودية (891 - 941م) ترجم من العهد القديم من العبرية للعربية أسفار موسى الخمسة، وأيوب، والمزامير، وإشعياء، والأنبياء الصغار، ونُشرت هذه الترجمة سنة 1983م.

 

 ثالثًا: ترجمات ومطبوعات العهد الجديد العربية في العصور الوسطى:

ومن أشهر هذه الترجمات:

1ــ ترجمة أبو الفرج عبد الله بن الطيب:

كان راهبًا طبيبًا مؤرخًا عالِمًا ومترجمًا قديرًا، دُعيَ بالمشرقي، وقام بترجمة الأناجيل الأربعة من السريانية للعربية، كما كتب تعليقات على ترجمات الأناجيل الأربعة، كما سبق له ترجمة الدياتسرون، ويقول "الأب جورج سابا": "وهناك ترجمة للأناجيل قام بها أبو الفرج عبد الله بن الطيب في بدء القرن الحادي عشر، ويُقال أنه قام بترجمة كل الكتاب المقدَّس مع تفسير كامل (إلى جانب مدخل لسفر المزامير)، وهو أضخم تفسير للكتاب المقدَّس في العربية، وهو من نساطرة بغداد، وكان طبيبًا وفيلسوفًا ورجل حقوق ولاهوتيًا متضلعًا في الكتاب المقدَّس، وقد تُوفي سنة 1043م"(927).

2ــ ترجمة من اللغة القبطية:

كُتبت باللغة القبطية وما يقابلها باللغة العربية، ونقل منها نسخة سنة 1205م ما زالت في مكتبة الفاتيكان تحت اسم المخطوطة القبطية رقم (9)، وجاء في مقدمتها أنها تُرجِمت لأجل رهبان دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، على أن يطلع عليها الرهبان في مكتبة الدير، ولا يأخذونها إلى قلاياتهم، ولكن بطريقة ما وصلت للقاهرة، وبيعت واستقر بها المقام بمكتبة الفاتيكان في القرن الثامن عشر.

3ــ ترجمة هبة الله بن العسال:

وهو رجل من إسكندرية ترجم العهد الجديد سنة 1252م من القبطية للعربية، وعُثر على مخطوطة من هذه الترجمة منقولة سنة 1260م بيد الراهب جبرائيل، وهيَ محفوظة الآن بالمتحف البريطاني. كما قام أولاد العسال بمراجعة ترجمات العهد الجديد من اللغات القبطية والسريانية واليونانية والعربية، حتى ضبطوا الترجمة العربية، ومن هذه النسخة المضبوطة يوجد نسخة بالمتحف القبطي، وطبع "وليم واطس" هذه الترجمة في لندن في القرن التاسع عشر.

4ــ رسالة غلاطية وطُبِعت بلغتين حيث شملت النص اللاتيني والترجمة العربية مع بعض قواعد اللغة العربية، وطبعت في "هيدلبرج" سنة 1583م، فكانت بمثابة أول كتاب يُطبع بالعربية في ألمانيا.

5ــ الأناجيل الأربعة طُبِعت سنة 1591م في روما نقلًا عن "فولجاتا الإسكندرانية" بعد إدخال بعض التنقيحات عليها، وأخذت عنوان: "الإنجيل المقدَّس". ثم صدر منها طبعة ثانية تتبادل فيها سطور العربية بخط كبير مع سطور اللاتينية بخط صغير، وأُعيد طباعتها سنة 1619م و 1774م.

6ــ العهد الجديد طُبِع سنة 1591م في هولندا نقلًا عن مخطوطة عربية بمكتبة ليون ترجع إلى سن 1342م.

7ــ رسالة يهوذا طُبِعت سنة 1611م في "برسلو" بألمانيا (الآن ببولندا) وطُبِع معها النص اللاتيني، ثم طُبِعت رسالة تيطس سنة 1612م في "ليدن" بهولندا باللغة العربية ومعها النص اللاتيني، ثم طُبع العهد الجديد بالكامـل سنة 1616م أيضًا في "ليدن"، وقد أُعدَّ للطباعة من عدّة مخطوطات مختلفة أهمها المخطوطات اليونانية والفولجاتا الإسكندرانية. كما طُبعت رسالة يعقوب ورسائل يوحنا الثلاث ورسالة يهوذا سنة 1654م أيضًا في "ليدن".

8ــ العهد الجديد طُبع سنة 1645م في باريس ضمن الكتاب المقدَّس كله باستثناء سفر أستير، حيث طُبع الكتاب المقدَّس بعدة لغات، منها العربية.

9ــ العهد الجديد طُبع سنة 1657م في لندن.

10ــ ترجمة سركيس بن موسى:

دعت الهيئة الكاثوليكية لنشر الإيمان بروما سركيس الرازي رئيس أساقفة الكنيسة المارونية بدمشق للحضور إلى روما، فسافر من دمشق سنة 1624م ومعه مجموعة كبيرة من المخطوطات عكف على دراستها وبدأ ترجمة الكتاب المقدَّس، إلاَّ أنه توفي سنة 1638م، فقام بعض العلماء ومنهــم "نصر الله شلق العاقوري" و "يوحنا المعمدان الحصروني" و "إبراهيم الحاقلاني" باستكمال العمل، واستغرق العمل 46 عامًا حيث تمت الترجمة من اللاتينية، وطُبع سنة 1671م في ثلاثة أجزاء بلغتين نص الفولجاتا اللاتينية وترجمتها العربية، فكان أول كتاب مقدَّس كامل طُبع باللغة العربية، وعُرفت هذه الطبعة بـ "بروبغندوا"، وأُعيد طباعة العهد الجديد مع تنقيحات طفيفة سنة 1752م، وكانت هذه الطبعة هيَ السائدة في الشرق حتى ظهرت ترجمة فانديك البيروتية.

11ــ ترجمة "سرجيوس ريسي" بطريرك دمشق للروم الكاثوليك سنة 1671م بمساعدة كلية سانت توماس، فتُرجِم الكتاب المقدَّس للغة العربية.

12ــ الأناجيل الأربعة طُبِعت سنة 1727م في حلب، فكانت المرة الأولى التي تُطبع فيها الأناجيل باللغة العربية في الشرق الأوسط، وأعدَّها للطباعة "سليمان بن يعقوب" من آباء الكنيسة الكاثوليكية بالشوير بجبال لبنان.

13ــ ترجمة روفائيل الطوخي:

وقد وُلِد من عائلة أرثوذكسية في جرجا، وانضم للكنيسة الكاثوليكية، وسيم أسقفًا سنة 1761م، وشاركه أغابيوس بشاي (1831 - 1887م) بترجمة الكتاب المقدَّس من الفولجاتا اللاتينية للعربية، وبدأ بسفر المزامير سنة 1744م باللغتين القبطية والعربية واحتوى 502 صفحة، وأتم بقية أسفار العهد القديم مع أسفار العهد الجديد سنة 1767م.

14ــ ترجمة العهد الجديد سنة 1816م في (كلكتا بالهند) إصدار جمعية التوراة الإنجليزية وقام بترجمتها العالِمان "توماس توماسون" و "نثنائيل سابات" الهندي، وعاونهما اللغوي القس الإنجليزي "هنري مارتن" وطُبعت الترجمة في لغة قرآنية، ولم تجد رواجًا، ثم أُعيد تنقيح هذه الترجمة وطُبعت في لندن سنة 1825م، ونُقحّت مرة ثانية وطُبعت في "كلكتا" بالهند سنة 1826م.

15ــ ترجمة وليم واطس سنة 1860م:

في سنة 1846م بدأ "صموئيل لي" في ترجمة الكتاب المقدَّس للغة العربية مستعينًا بالعلامة اللغوي "أحمد فارس الشيدياق" وظل يترجم لمدة 11 سنة حتى وفاته، فأكمل العمل صديقه البروفيسور وليم واطس وظهرت للنور سنة 1860م، وأُعيد طباعتها بمعرفة "الأب إبراهيم سروح" سنة 1982م.

16ــ العهد الجديد سنة 1851م في بيروت بمعرفة جمعية نشر المعارف المسيحية حيث كلفت "فارس الشدياق" الذي يجيد فنون اللغة العربية، وقد عَهَدَ له محمد علي الكبير بالمساهمة في تحرير مجلة "الوقائع المصرية" باللغة العربية بعد أن كانت تُكتب بالتركي، وتولى رئاستها قبله رفاعة الطهطاوي، فقام "فارس الشدياق" مع عالِمين لغويين هما: "صموئيل لي" و "توماس جاريث" بإعداد ترجمة عربية دقيقة للكتاب المقدَّس معتمدين على النصوص الأصلية العبرية والآرامية واليونانية، فظهر العهد الجديد سنة 1851م، وفي سنة 1852م أصدرت جمعية نشر المعارف المسيحية أيضًا ترجمة أخرى للعهد الجديد باللغة العربية ومعها النص القبطي، قام بهذا العمل العلامة "وليام كيوربتن". ثم طبعت جمعية نشر المعارف الكتاب المقدَّس كله سنة 1857م، في بيروت، غير أن هذه الترجمة لم تلقَ رواجًا إذ ظهر ضعفها أمام ترجمة فانديك.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

 (923) صحيح البخاري جـ 1، 2 ص 7.

(924) أورده المهندس أشرف جبره - الرد على مشكلات الكتاب المقدَّس التاريخية والقانونية ص 189.

 (925) تقديم الكتاب المقدَّس - تاريخه / صحته / ترجماته ص 96، 97.

(926) أورده رأفت شوقي - دراسات كتابية في المدخل إلى العهد الجديد - الكتاب الثالث ص 309.

 (927) على عتبة الكتاب المقدَّس ص 208، 209.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/130.html

تقصير الرابط:
tak.la/nx4cr78