س131: ما هيَ أهم الترجمات العربية البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية في العصر الحديث؟
ونذكر منها بعض الترجمات البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية:
الترجمات البروتستانتية:
1ــ ترجمة فاندايك
(البيروتية)
2ــ الترجمة
الجديدة (العربية المشتركة)
3ــ ترجمة كتاب الحياة
4ـــ ترجمة الكتاب الشريف
الترجمات الكاثوليكية:
1ــ الترجمة الدوميناكية
2ــ الترجمة اليسوعية
3ـــ الترجمة اليسوعية
الجديدة
4 - الترجمة البولسية
الترجمات القبطية
الأرثوذكسية:
1ــ ترجمة
الكلية الأكليريكية سنة 1935 م.
2ــ
ترجمة جمعية أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
3ــ ترجمة الكلية
الأكليريكية
4ــ
ترجمة
العهد الجديد للقمص الراهب قزمان البراموسي
وأشهرها الترجمة البيروتية، والترجمة الجديدة، وترجمة كلمة الحياة:
في سنة 1844م شكَّل مجلس الإرسالية الأمريكية الإنجيلية في سوريا لجنة لدراسة مدى الحاجة لترجمة عربية حديثة للأسفار المقدَّسة، فدرست اللجنة الأمر ورفعت تقريرًا لمجلس الإرسالية في 6 مارس مـن نفس العام، حيث قدم دكتور "إيلي سميث" (عالي سميث) التقرير لسبعة من أعضاء الإرسالية الأمريكية في بيروت، ومنهم: "دكتور روفس أندرسون"، و"دكتور جويل هاوس"، وأطلعهم على ما تم من أعمال تحضيرية للترجمة منذ سنة 1837م، فتم تشكيل لجنة تضــم "السيـد وايتبنغ"، و"دكتور عالي سميث"، و"دكتور كرنيليوس فانديك"، وبعد نحو ثلاث سنوات في يناير 1847م قرَّرت الإرسالية الأمريكية ببيروت ترجمة الكتاب المقدَّس للغة العربية، وأوكلت للدكتور عالي سميث إدارة هذا العمل، فكرَّس حياته لترجمة الكتاب المقدَّس بلغة عربية حديثة من اللغات الأصلية العبرية واليونانية.
وُلِد "عالي سميث" في أمريكا سنة 1801م وأكمل دراسته فيها، وفي سنة 1826م عمل مُرسَلًا في جزيرة مالطة، وكان المُرسَلون الأمريكان قد أقاموا مطبعة في مالطة عملت نحو عشرين عامًا (1822 - 1843م)، وفي سنة 1830م نقلوا أجزاء منها إلى بيروت، فطبعوا الكتب العلمية والطبية واللغوية لتلبية احتياجات المدارس البروتستانتية التي أسَّسها المُرسَلون الأمريكان في بيروت والجبيل وصيدا، وتمت طباعة أجزاء كثيرة من ترجمة المطران الرزّي التي أتمها سنة 1671م بروما. وفي سنة 1827م ترك عالي سميث جزيرة مالطة متجهًا إلى بيروت، فتعلم اللغة العربية حتى صار ضليعًا فيها، وبالرغم من ذلك عندما بدأ ترجمة الكتاب المقدَّس استعان بالمعلم "بطرس البستاني" الضليع في اللغتين العبرية والعربية، وأيضًا بالشيخ "ناصيف اليازجي" الضليع في علم النحو والصرف، و"المعلم بطرس البستاني" وُلِد في لبنان سنة 1819م وأجاد العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، كما درس الإنجليزية والعبرانية، وأيضًا درس الفلسفة واللاهوت والشرع الكنسي، وفي سنة 1840م قام بتعليم المُرسَلين الأمريكان اللغة العربية، ونشأت بينه وبينهم صداقة قوية امتدت طوال العمر. كان المعلم بطرس يعد المسودة الأولى للترجمة العربية، ويقوم دكتور عالي سميث بضبطها مع اللغة الأصلية ويتأكد من سلامة العبارة لاهوتيًا، ثم يقوم "الشيخ ناصيف اليازجي" بتنقيح أسلوبها وضبطها نحويًا، وتم الانتهاء من ترجمة أسفار موسى الخمسة، وأجزاء متفرقة من أسفار الأنبياء، وستة عشر أصحاحًا من إنجيل متى، وفي 11 يناير 1854م فارق "الدكتور عالي سميث" الحياة قبل أن يرى ثمرة جهده.
وبعد وفاة "الدكتور عالي سميث" توقّف العمل حتى سنة 1857م حيث أسندت الإرسالية الأمريكية استكمال الترجمة إلى "دكتور فان ألن فان دايك" وكان طبيبًا بارعًا وعبقريًا، وهو من مواليد أمريكا سنة 1818م أكمل دراسته فصار طبيبًا وعالِمًا في اللغات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. حتى أنه استطاع أن يتقن عشر لغات، خمس منها من اللغات القديمة، وخمس من اللغات الحديثة، وذهب إلى بيروت سنة 1839م ليتعلم العربية فتعلمها وأتقنها، فقام فاندايك بمراجعة كل ما ترجمه الدكتور عالي سميث مراجعة دقيقة، مستعينًا بالشيخ "يوسف بن عقل الأسير الحسيني" الأزهري، لضبط الترجمة لغويًا، وكانت وجهة نظر فاندايك من اختيار هذا الشيخ المسلم الأزهري أن يستفيد من شخص يجيد اللغة العربية، دون أن يكون متأثرًا بمفردات مسيحية إنجيلية من قبل، ولم يكتفِ فاندايك بهذا، بل كلما انتهى من جزء كان يرسل نسخًا منه إلى نحو ثلاثين من علماء اللغة مسيحيين ومسلمين، عربًا وأجانب، في مصر وسوريا ولبنان وأحيانًا في ألمانيا، وكان يستقبل تعليقاتهم وينظر إليها بعين الاعتبار.
وانتهى فاندايك من ترجمة العهد الجديد، مـن الأصل اليوناني الذي حققه أراسموس، في مارس 1860م، وانتهى من ترجمة العهد القديم، من النص الماسوري، في أغسطس 1864م، وتم طباعة هذه الترجمة التي تشمل الكتاب المقدَّس بعهديه في 29 مارس 1865م، وتميَّزت هذه الترجمة بالدقة العالية والالتزام بحرفية النص، ومما يُذكر أن فاندايك ظل ينقّح في ترجمته هذه لمدة عشر سنوات، حتى وفاته في يوم 13 نوفبمر 1895م. ثم قام "الدكتور القس طوسون" و"الدكتور القس بطرس عبد الملك" أيضًا بتنقيح ترجمة فاندايك للعهد الجديد، فنشرت على أجزاء من 1959 إلى 1968م، ثم نُشِر العهد الجديد بالكامل سنة 1973م، غير أن هذه الترجمة المنقَّحة لم تجد رواجًا مثلما وجدت ترجمة فاندايك رواجًا كبيرًا في الشرق الأوسط، رواجًا لم تبلغه ترجمة عربية أخرى، بالرغم من حرصها الشديد على الحرفية، حتى أن بعض التركيبات اللغوية تبدو صعبة، وطُبعت هذه الترجمة مرارًا وتكرارًا بأحجام وأشكال مختلفة، واُدخلت في بعض الطبعات العناوين الجانبية، وصدر بعضها بشواهد وأخرى بدون شواهد، وتظل ترجمة فاندايك الأولى في الدقة وفي الاستخدام، تكاد تتطابق مع ترجمة الملك جيمس الإنجليزية.
قام بها اتحاد جمعيات الكتاب المقدَّس ببيروت بواسطة لجنة من علماء الكتاب الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، وقام بالترجمة الشاعر "يوسف الخال" بمشاركة "الدكتور موريس تاوضروس" عن الكنيسة الأرثوذكسية، و"المطران أنطونيوس نجيب" عن الكنيسة الكاثوليكية و"الدكتور القس فهيم عزيز" عن الكنيسة الإنجيلية، وبإشراف "الدكتور وليم ريبون"، أما العهد القديم فقد شارك فيه "الأب بولس الفغالي" و"الدكتور بان ده فار" و"الدكتور مانويل جنباشيان"، واعتمدت اللجنة في ترجمة العهد الجديد على النص المحقَّق "نسله - ألاند " Nestle – Aland الإصدار رقم (26)، وهيَ من الترجمات المتوازنة، حرصت على سهولة اللغة وبلاغتها، وضمت الأسفار القانونية الثانية، صدر منها العهد الجديد سنة 1980م، ثم الكتاب المقدَّس بالكامل سنة 1993م.
وجاء في مقدمة هذه الترجمة العربية المشتركة: "هذه الترجمة هيَ أول ترجمة عربية وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين ولاهوتيين ينتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية من كاثوليكية وأرثوذكسية وإنجيلية... في هذه الترجمة استندت اللجنة إلى أفضل النصوص المطبوعة للكتاب المقدَّس في اللغتين: العبرية واليونانية...
ما هيَ المبادئ التي أتبعها فريق العمل؟
اعتمد هذا الفريق النص الأصلي، وحاول أن يترجمه إلى لغة عربية حديثة ومبسَّطة يفهمها القارئ العادي، ذلك أن كلمة الله يجب أن تكون مفهومة لدى الجميع. كما أن هذا الفريق تجنب، عند الضرورة الترجمة الحرفية، إن كانت هذه الترجمة عن العبرية أو اليونانية أو الآرامية، وذلك حتى يتوضح المعنى للقارئ، بالإضافة إلى هذا، نذكر أن فريق العمل كان يرغب في استخدام الحداثة اللغوية إلى أقصى الحدود، لكنه فضَّل أن يتخذ موقعًا معتدلًا من ذلك. يناسب المحيط الذي نعيش فيه، غير أنه حاول قدر الإمكان أن يجعل الكتاب المقدَّس قريبًا من القارئ العربي في نهايات القرن العشرين.
كذلك لمساعدة القارئ على الفهم، وضعت اللجنة مقدمة عامة للكتاب، ومقدمة لكل سفر من أسفاره. كما أنها وضعت الحواشي في أسفل الصفحة لتلفت انتباه القارئ إلى الصعوبات التي ربما تعترضه، ولتشرح له معلومات خاصة، أو لتقدم له النصوص الموازية والعبارات المشابهة والاستشهادات التي تتلاقى مع النص المقروء... أنه عمل استغرق وقتًا زاد على عشرين سنة. وفي هذه المدة الطويلة من العمل، وضعت اللجنة نصب أعينها أمانتين: أمانة لكلمة الله محاولة أن تفهمها بقدر إمكاناتها البشرية. وأمانة للإنسان فتبقى الكلمة قريبة منه، تبقى في فمه وفي قلبه ليعمل بها".
وهيَ ترجمة تفسيرية تهدف إلى تبسيط وإيضاح المعنى مما يستلزم أحيانًا تغيير بعض الكلمات أو إضافة كلمات توضيحية وكتبت بلغة سهلة، قام بترجمة العهد الجديد "الأستاذ سعيد باز" و" الأستاذ جورج حصني"، وقــام بترجمة العهد القديم "دكتور صموئيل عبد الشهيد"، و"الدكتور القس منيس عبد النور"، وصدر من هذه الترجمة عدة طبعات للعهد الجديد سنة 1982م، 1983م، 1985م، وصدر للعهدين معًا طبعتين سنة 1988م، 1989م.
قُدِّمت للمسلمين الذين لا يفهمون لغة الإنجيل بسهولة، وقام بها "صبحي ملك" وهو مسيحي مصري، وصدر منها العهد الجديد سنة 1990م والعهد القديم سنة 2000م، فتدعوا يسوع بِاسم "عيسى"، وافتقرت هذه الترجمة للفصاحة اللغوية، كما أنها واجهت رفضًا من الكنائس ومن كثير من المسيحيين.
ونذكر منها الترجمة الدوميناكية، واليسوعية، واليسوعية الجديدة، والبولسية:
تمت الترجمة بواسطة الآباء الدومينكان في الموصل، من نسخة البشيطا السريانية خلال الفترة (1875 - 1878م) تحت إشراف العلامة "الأب يوسف داود"، وطُبعت سنة 1878م، ثم أُعيد طباعة العهد الجديد عدة مرات، غير أنها لم تجد رواجًا كبيرًا بسبب ظهور الترجمة اليسوعية وتميُّزها عنها.
بعد أن ظهرت ترجمة فاندايك قام الآباء اليسوعيون بلبنان بترجمة الكتاب المقدَّس من اللغات الأصلية العبرية والآرامية واليونانية، كما استخدموا الفولجاتا اللاتينية باعتبارها الترجمة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية، وحرصوا في هذه الترجمة على سمو اللغة وفصاحة الأسلوب، وقام بهذه الترجمة "الأب أغسطينوس روده" Augustin Rodet (1828 - 1909م)، كما شارك فيها من الآباء اليسوعيين "الأب فيليب كوش" Philippe Cuche، (1818 - 1895م)، و"الأب جوزيف روز" Joseph Roze (1834 - 1896م)، و"الأب جوزيف فان هام" Joseph Van Ham (1813 - 1889)، بمعاونة "الشيخ إبراهيم اليازجــي" شقيق "الشيخ ناصيف اليازجي"، وبدأ الآباء التجهيز للترجمة في شهر مارس 1872م، وعند الترجمة كانوا يسلمون نص الترجمة للشيخ إبراهيم اليازجي، ثم يجتمعون للفحص والموافقة، وجاءت هذه الترجمة تفسيرية تهتم بالمعنى والمضمون أكثر من اهتمامها بالحرف، وانتهت المرحلة الأولى في 10 يناير 1874م، ثم انتقلت اللجنة مع الشيخ إبراهيم اليازجي إلى "غزير" حيث أكبُّوا على العمل الجاد الشاق من 11 أبريل وحتى 8 يوليو، ورافق الشيخ إبراهيم أخواه عبد الله وخليل، من أجل وضع النص في صورته النهائية وتشكيله، ودب خلاف بين الآباء اليسوعيين وبين الشيخ إبراهيم ولكن أمكن علاجه بروح الفطنة، وتم التعاون لإنجاز الجزء الثاني من العهد القديم، وفي نفس سنة 1874م بدأت الطباعة على أجزاء، الجزء الأول من التكوين إلى سفر أستير وصدر سنة 1876م، ثم العهد الجديد وصـدر سنة 1878م، ثم من سفر أيوب إلى سفر المكابيين الثاني سنة 1880م، وظلت هذه الترجمة مستخدمة في الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط نحو قرن من الزمان.
في سنة 1949م أخذت الرهبنة اليسوعية تعيد النظر في الترجمة السابقة، مع محاولة الاستفادة من الدراسات الكتابية الجديد وأساليب الترجمة وفنون الإخراج والطباعة، فقام "الأب صبحي حموي اليسوعي"، و"الأب يوسف قوشاقجي" بالاشتراك مع "الأستاذ بطرس البستاني" بترجمة العهد الجديد وطُبِع سنة 1969م، ثم قام بترجمة العهد القديم الآباء اليسوعيون "الأب أنطوان أودو"، و"الأب رنيه لافنان"، و"الأب صبحي حموي"، ملتزمين الأمانة الكاملة تجاه الأصل العبري، مع السعي للتبسيط وتخيُّر الألفاظ، والحفاظ على أسلوب الشيخ إبراهيم اليازجي، وفي سنة 1989م صدر الكتاب المقدَّس كله بعهديه، وسبق كل سفر مقدمة، كما أُضيفت حواشي تساعد القارئ على فهم المعنى، ويُؤخذ على هذه الطبعة أن الذين وضعوا مقدمات الأسفار قد تأثروا كثيرًا بآراء أرباب مدرسة النقد الأعلى.
وجاء في مقدمة هذه الترجمة في طبعة 1989م: "في السنة 1881، أنهت الرهبانية اليسوعية إصدار نص الكتاب المقدَّس بكامله في ترجمة عربية تولاها الأب اليسوعي أوغسطينس روده... فاتسمت، إلى جانب ميزاتها الكتابية العلمية بفصاحة اللفظ وجمال السَّبك.
وفي السنة 1949 أخذت الرهبانية تعيد النظر في النص لتُفيده مما وصلت إليه الدراسات الكتابية وأساليب الترجمة وفنون الإخراج والطباعة. فصدرت في السنة 1969 ترجمة للعهد الجديد... وفي السنة 1980 انتقل العمل إلى أسفار العهد القديم... وسار على المبادئ الأدبية الكتابية المسيحية المألوفة، والبساطة في اختيار الألفاظ، والمحافظة على أسلوب إبراهيم اليازجي وعلى الإنشاء العربي التقليدي.
قد لا تجد أيها القارئ، في هذه الترجمة الجديدة، جميع الألفاظ والتعابير والتراكيب التي ألفتها أذناك وذاكرتك في الترجمة القديمة، فقد بُدّل بعضها للمزيد من الدقة والأمانة. يتصدر كُلًا من الأسفار مدخل طويل، وتغنيه حواشٍ في ذيل الصفحات قد تستفيد من مطالعتها، فهيَ تساعدك كل المساعدة على تفهم المعاني...
والرهبانية اليسوعية، إذ تقدم اليوم الكتاب المقدَّس هذا في نص حديث استوعبت ما اكتسبته العلوم الكتابية منذ مئة سنة. وفي شكل جديد استفاد مما آلت إليه فنون الإخراج والطباعة في القرن العشرين، ترغب أن يزداد المؤمنون إقبالًا على قراءة الأسفار المقدَّسة والتأمل فيها، لأنها كلمة الله".
وتُعد أول ترجمة للعهد الجديد في ضوء المخطوطات القديمة التي تم اكتشافها، مع الرجوع للفولجاتا اللاتينية في النصوص الإيمانية أو الأخلاقية، وقام بها "الأب جورج فاخوري" مع الآباء البولسيين، وصدرت في لبنان سنة 1953م، وتميزت بعلامات الترقيم والحواشي التوضيحية.
بالرغم من أن آباؤنا ترجموا قديمًا الكتاب المقدَّس منذ نحو نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث للغتهم القبطية، إلاَّ أننا تأخرنا كثيرًا في العصر الحديث في إصدار ترجمة كاملة للكتاب المقدَّس باللغة العربية، ومن الترجمات الأرثوذكسية التي تمت:
تكوَّنت لجنة برئاسة "القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس" مدير الكلية الأكليريكية، وعضوية "الأستاذ عزيز تادرس"، و"الأستاذ شنوده عبد المسيح" مدرسيّ اللغة القبطية، و"الأستاذ راغب عطية" مدرس الدين بالكلية الأكليركية، فقامت اللجنة بترجمة الأناجيل الأربعة بعد الرجوع لعدة ترجمات وطبعات مختلفة، وقُسّمت الأناجيل إلى فصول كبيرة وفصول صغيرة بحسب الترتيب الذي وضعه أمونيوس وأوسانيوس في القرن الثالث الميلادي للنسخة القبطية، وطُبعت هذه الأناجيل سنة 1935م.
قامت بترجمة سفريّ التكوين والخروج، وطباعتهما سنة 1939م.
قام القديس "البابا كيرلس السادس" بتشكيل لجنة لترجمة العهد الجديد، تحت إشراف "نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس" أسقف الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، وعضوية "الأستاذ زكي شنوده"، و"الأستاذ الدكتور مراد كامل"، و"الأستاذ الدكتور باهور لبيب"، و"الأستاذ حلمي مراد"، وقامت اللجنة بترجمة الأناجيل الأربعة من النصوص القبطية القديمة، واليونانية، واللاتينية، والسريانية، والحبشية، كم استعانت اللجنة بالترجمات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتحرّت الدقة التامة، مع استخدام لغة معاصرة، فمثلًا بدلًا من الأمم استخدمت كلمة "الوثنيين"، وبدلًا من "يتكئ" قالت: "يجلس إلى المائدة"، وبدلًا من "هوشعنا" قالت "المجد لمخلصنا".. إلخ.، وتولّت دار المعارف المصرية طباعة الأناجيل الأربعة واحد تلو الآخَر، وكل منهم مزدانًا بالأيقونات، ومزود بمقدمة وهوامش تفسيرية للنص، فصدر إنجيل متى سنة 1972م، وإنجيل مرقس سنة 1975م، وإنجيل لوقا سنة 1978م، وإنجيل يوحنا سنة 1986م.
واعتمد في الترجمة على الأصل اليوناني، وأيضًا على الترجمة القبطية باللهجة البحيرية، مع عمل مقارنات كثيرة بينهما، وأضاف هوامش تفسيرية مستفيضة، وصدرت هذه الترجمة سنة 1981م، إلاَّ أنها لم تجد رواجًا يُذكر لأن الشعب إعتاد ترجمة فاندايك.
والوقت لا يكفي للحديث عن الترجمات العديدة الأخرى مثل القوطية والأرمنية والجورجية والأنيوبية والسلامية والصينية وعشرات بل مئات الترجمات الأخرى (راجع ف. ف. بروس - قصة الكتاب المقدَّس ص 228 – 231، ودائرة المعارف الكتابية القدس ص 87، 88، وفكرة عامة عن الكتاب المقدَّس إصدار دير القديس أنبا مقار ص 118، 119، والخوري بولس الفغالي - المدخل إلى الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 98، 99).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/131.html
تقصير الرابط:
tak.la/9n2vsqa