ج: جاء في سفر يشوع " وعبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع والذين عرفوا كل عمل الرب الذي عمله لإسرائيل" (يش 24: 31) فقد كان يشوع بركة لشعبه وقدوة صالحة في تمسكه بعبادة الرب " أما أنا وبيتي فنعبد الرب (يش 24: 15) وظل الشعب متمسكًا بإله موسى ويشوع طوال أيام حياة الشيوخ الفضلاء الذين عاشروا يشوع وتعلَّموا منه حياة التقوى، وقد أثروا في سلوكيات الشعب وعبادته. ولكن بعد موت يشوع والشيوخ الذين عاشروا يشوع، وبعد انتهاء هذا الجيل، جاء جيل آخر لم يعرف الرب، أي لم يعرفوا الرب بقلوبهم ويضعونه أمام أعينهم ويسلكون في وصاياه، إنما كانوا يعرفونه فقط بعقولهم، معرفة نظرية مثلها مثل معرفة الشياطين الذين يؤمنون يقشعرون، وأعمالهم شريرة، وهذا ما أوضحه سفر القضاة عندما قال " ومات يشوع بن نون عبد الرب... وكل ذلك الجيل أيضًا انضمَّ إلى آبائه وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب ولا العمل الذي عمل لإسرائيل" (قض 2: 8 - 10) ولم يُصرّح سفر القضاة قط أن بني إسرائيل بعد موت يشوع مباشرة (وقبل موت الشيوخ الفضلاء الذين عرفوا يشوع) قد انحرفوا إلى عبادة البعليم وساروا وراء آلهة أخرى من آلهة الشعوب، إنما أوضح أنه بعد موت يشوع ودفنه، وأيضًا بعد موت هؤلاء الشيوخ " وكل ذلك الجيل انضم إلى آبائه وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب".
_____
(1) البهريز جـ 1 س 387، ومحمد قاسم - التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 303.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/973.html
تقصير الرابط:
tak.la/wss4tj6