ج: ذكر يشوع أورشليم ضمن سبط يهوذا " وصعد التخم في وادي ابن هنُّوم إلى جانب اليبوسي من الجنوب. هي أورشليم. وصعد التخم إلى رأس الجبل.." (يش 15: 8) وعندما ذكر يشوع المدن التي تقع من نصيب سبط بنيامين ذكر أورشليم " وصيلع وآلف واليبوسي. هي أورشليم وجبعة.." (يش 18: 28) وكل من الآيتين صحيحة، فالمدينة كانت على حدود سبط يهوذا " وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم" (يش 16: 63) وأيضًا كانت المدينة ضمن سبط بنيامين " وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان أورشليم فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم" (قض 1: 21) أي أن المدينة العظيمة جمعت في أحضانها بني يهوذا وبني بنيامين. ويقول " القس أمونيوس ميخائيل": "كانت أورشليم مشتركة بين يهوذا وبنيامين، جنوبها للأول وشمالها للثاني، وتهاون كلاهما في طرد اليبوسيين منها بسبب قلة إيمانهم وتكاسلهم"(1) وعندما انقسمت المملكة فيما بعد أيام رحبعام كانت أورشليم ضمن مملكة يهوذا التي ضمت سبطي يهوذا وبنيامين. أما اليبوسيون فقد انتهى تواجدهم على يد داود النبي عندما استولى على المدينة وأقامها عاصمة لملكه.
_____
(1) دراسات وتأملات في سفر القضاة ص 10.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/961.html
تقصير الرابط:
tak.la/hn52tvh