ويسوق الدكتور أحمد حجازي السقا الدليل الثالث والعشرون للتدليل على أن موسى لم يكتب هذه الجزئية، فيقول " هذه العبارات (تث 10: 6 - 9) يبدو من سياق الكلام الذي قبلها والذي بعدها أنها حُشرت حشرًا... لماذا قال الكاتب [هناك مات هرون... إلخ] في الآيات التي حُشرت حشرًا ولا مناسبة تدعو إلى الحديث عن موته هنا؟"(1).
ج: 1- في الإصحاح العاشر من سفر التثنية ذكَّر موسى شعبه بإعادة كتابة الوصايا بيد الله على لوحي العهد، وصُنع تابوت العهد، ووضع لوحي العهد في التابوت، وهنا لاح أمام عيني موسى سقوط الشعب في خطية عبادة الأصنام مع هرون، وأيضًا صنع تابوت العهد وتكليف سبط لاوي بحمله، لذلك تطرق في الآيات من 6-11 لموت هرون ولتكريس سبط لاوي لحمل التابوت، ولذلك ذكر من الآية السادسة ارتحال بني إسرائيل من أبار بني يعقان إلى موسير، وموت هرون هناك، واستكمال المسيرة، وفي الآية الثامنة والتاسعة ذكر إفراز الله لسبط لاوي، وأن الرب هو نصيبه، ومن الآية العاشرة يعود موسى النبي ويكمل قصته على الجبل، وهذا أمر عادي، فموسى قص أحداث الماضي عندما كان على الجبل ثم توقف عند نقطة معينة ذكر فيها معلومة أو أكثر عن موت أخيه هرون وعن تابوت العهد، ثم عاد واستكمل القصة، وهذا أمر وارد ومتعارف عليه في اللغة باسم "الالتفات".
2- نحن نثق في التوراة العبرية، ولا نثق في الترجمة السامرية التي تعرضت لنوع من الإضافات والحذف والتغيير، ومما يُذكر أن الترجمة السبعينية تتفق تمامًا مع النص العبري في هذه الجزئية.
_____
(1) نقد التوراة ص 97.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/860.html
تقصير الرابط:
tak.la/835y2pj