ج: 1- سبق الإجابة على هذا التساؤل(1).
2- يقول نورمين جيسلر " بالطبع لا أحد يستطيع أن يدعي أن السيد المسيح كان يفتخر ويتباهي بقوله {لأني وديع ومتواضع القلب} (مت 11: 20) فالسيد المسيح هنا يقرّر حقيقة، وهكذا فعل موسى، فهو لا يتباهي ولا يتفاخر بكونه حليمًا، ولكنه كان يقرّر ببساطة حقيقة قائمة، كان يصعب استنتاجها من خلال الأحداث.
وفي الإصحاح (11) بعد أن حل روح الله على اليداد وميداد فابتدأ يتنبأن قال يشوع لموسى {يا سيدي موسى أردعهما. فقال له موسى: هل تغار أنت لي. يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذ جعل الرب روحه عليهم} (عد 11: 28) وكان رد موسى يتفق تمامًا مع تواضعه، وهنا يعلن موسى عن شخصيته المتواضعة التي لا تطلب ما لنفسها، بل تطلب مجد الله.
وعندما هوجم موسى من قِبل مريم وهرون في (عد 12: 1) بسبب المرأة الكوشية التي تزوجها، لم يدافع موسى عن نفسه، فالإنسان المتواضع عادة لا يدافع عن نفسه... في (عد 12: 3) {أما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض} فهو لم يطلب مجده الشخصي، وإلاَّ دافع عن نفسه وبرَّر ذاته، وموسى أيضًا لم يسعى أن يكون قائدًا للشعب ولم يطمع في هذا، ولم يطلب أن يكون على قمة سلم المجد، إنما الله هو الذي عينه في هذا المنصب. إذًا فالآية (عد 12: 3) ليست للتفاخر ولا للتباهي لكنها تصف حقيقة شخصية موسى"(2)(3).
_____
(1) فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 1 س 32.
(2) When Critics Ask, p 102 - 103.
(3) ترجمة خاصة بتصرف قام بها أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/785b.html
تقصير الرابط:
tak.la/rv352cf