ج: 1- أمر الله موسى بإحصاء أبكار الأسباط الاثني عشر حتى يستبدلهم باللاويين لكيما يكون سبط اللاويين كله مُكرسًا لله، واشترط في احتساب الإنسان بكرًا أن يكون ذكرًا وفاتح رحم، أن يكون المولود الأول للأسرة ذكرًا وليس أنثى " وها أنا أخذت اللاويين من بين بني إسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل" (عد 3: 12) أما إذا كان أول طفل وُلِد للأسرة أنثى، فلا ينطبق عليها الشرط الإلهي، فمثلًا لو أن الأسرة أنجبت أولًا أنثى ثم أنجبت بعدها عدة ذكور، فلا تحسب هذه الأنثى، ولا أحد أخوتها الذكور بكرًا، فالشرط الأساسي أن يكون المولود الأول (فاتح رحم) ذكرًا. إذًا الستمائة ألف رجل من بني إسرائيل من سن عشرين فصاعدًا ليس كل أبكارهم ذكور، إنما بعض هؤلاء الرجال أبكارهم إناث لا ينطبق عليهم الشرط الإلهي.
2- الأبكار الذي خرجوا من أرض مصر قد تم فداءهم بمجرد الخروج، فعقب عبور الملاك المُهلك على بيوت المصريين وقتل كل بكر منهم، قال الله لموسى " قدس لي كل بكر... من الناس ومن البهائم إنه لي" (خر 13: 2) وبلا شك أن موسى فعل هكذا إما بأنه أفرز هؤلاء الأبكار لخدمة الرب، أو أن الشعب فدى هؤلاء الأبكار. وقد أوصى الله موسى النبي بأن يلتزم الشعب فيما بعد بتكريس كل بكر له، وعندما يسأل الأبناء عن هذا الطقس يقول له الأب أن الرب قتل كل أبكار المصريين ولذلك أنا " أفدي كل بكر من أولادي" (خر 13: 15).. إذًا الأبكار الذين خرجوا من أرض مصر، من جميع الأسباط بما فيهم سبط لاوي، والذي يبلغ عددهم 200 ألفًا أو يزيد، قد تم فداءهم عقب الخروج من أرض مصر. أما الأبكار الذي أحصاهم موسى في هذا الإصحاح الثالث وعددهم 22273 فهم يمثلون الأبكار الجدد الذين لم يتم فداءهم وقد وُلدوا عقب الخروج، وحتى بداية السنة الثانية من الخروج، ويقول القمص تادرس يعقوب " غالبًا هذا الرقم من الأبكار 22273 يمثلون الأبكار الذين وُلدوا بعد الخروج"(1).
_____
(1) تفسير سفر الخروج ص 32.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/770.html
تقصير الرابط:
tak.la/4ftjyt9