ج: 1- نصت الشريعة على تقديس أبكار الناس والبهائم " قدّس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم. أنه لي... أنك تقدم للرب كل فاتح رحم وكل بكر من نتاج البهائم التي تكون لك. الذكور للرب... كل بكر إنسان من أولادك تفديه" (خر 13: 2 - 13) وما جاء في سفر التثنية يؤيد نفس الشريعة " كل بكرٍ ذكرٍ يولد من بقرك ومن غنمك تقدسه للرب إلهك" (تث 15: 19).
2- وأيضًا نصت الشريعة على النذور، فالنذور يجب أن تقدم مما يملكه الإنسان، فلا يصح أن يقدم الإنسان من الأبكار التي تخص الله نذورًا، لذلك قال " لكن البكر الذي يُفرز بكرًا للرب من البهائم فلا يقدّسه. ثورًا كان أو شاة فهو للرّب" (لا 27: 26) فالبكر سواء من الإنسان أو الحيوان كان مخصصًا للرب، فلا يصح أن الإنسان يقدّسه، ومعنى يقدّسه هنا أي ينذره للرب، وهذا لا يصح، لأن البكر أساسًا هو ملك للرب، فكيف يعود الإنسان وينذره للرب..؟! ليس من حق الإنسان أن ينذره لأنه لا يملكه، والنذر الصحيح يجب أن يتوفر له شرطان، الأول هو أن يكون مُقدِم النذر حرًا وليس تحت وصاية، ولذلك فلو نذر العبد، وسيده لم يوافقه على هذا النذر لا يُعد نذره صحيحًا، وأيضًا لو نذرت الزوجة أو الابنة دون موافقة الزوج أن الأب، فلا يُعد النذر صحيحًا. وأيضًا يجب أن يكون موضوع النذر مقدَّسًا، فلا يصح أن يقدم الإنسان حيوانًا نجسًا، ولا يصح أن ينذر ثمن الخطية، وسمح الله بفداء بكر الإنسان، أما أبكار الحيوانات فلا تُفدى ولا تُستبدل.
_____
(1) السيد سلامة غنمي - التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص 167.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/756.html
تقصير الرابط:
tak.la/nh22ktk