ج: 1- سبق الإجابة على هذا التساؤل(2).
2- سبب التشابه بين سفري اللاويين وحزقيال، ليس لأن الكاتب واحد، ولكن يرجع إلى أن حزقيال النبي عندما كتب سفره وقت السبي كانت تحت يده التوراة، فاقتبس من سفر اللاويين الذي سبق وكتبه موسى النبي منذ نحو ألف عام قد مضى. كما أن التمييز بين الكهنة واللاويين كان معروفًا منذ أيام موسى النبي، فممارسة الكهنوت كان قاصرًا على هرون ونسله (خر 40: 12 - 15) أما اللاويين فقد وكل لهم موسى النبي خدمة المسكن (عد 1: 50، 51) وأيضًا كان اللاويون يخدمون الكهنة (عد 3: 5 - 10) وعندما تجرأ قورح على عمل الكهنوت وهو لاوي فقط تعرَّض للعقوبة الشديدة (عد 16: 1 - 11، خر 16: 35).
3- أصدر " أومبروتو كاسيتو " كتابه " الفرضية الوثائقية " حيث ناقش في ستة فصول أهم خمسة دعائم ساقها النقاد لإثبات أن موسى لم يكتب التوراة وفي الفصل الختامي كتب " كاسيتو " يقول " أنني لم أُثبت أن هذه الدعائم ضعيفة أو أي واحدة منها لا تقدم السند الكافي، ولكنني أيقنت أنها ليست دعائم على الإطلاق، وليس لها وجود، وأنها كلها من صنع الخيال، وفي ظل ما سبق أصل إلى خلاصتي النهائية أن الفرضية الوثائقية (التي تنفي نسبة التوراة لموسى النبي) باطلة وعديمة الجدوى"(3)(4).
والعالِم اليهودي " م. هـ. سيجال " بعد أن ناقش نظرية " الفرضية الوثائقية " التي تفترض أن التوراة جمعت من عدة مصادر وأن موسى لم يكتبها، كتب يقول " هذه النظرية معقدة وظاهرية وغير سوية، وهي تقوم على مزاعم لم يثبت صحتها. كما تستخدم معايير زائفة لتقسيم النص إلى وثائق متعددة... وحتى بقراءة عاجلة للتوراة تكون كافية لإظهار أن الأحداث المدونة فيه مرتبة بترتيب منطقي، وأن ثمة خطة تجمع أجزاءها المتنوعة، وأن هناك هدف يوحد كل مضامينها، وأن هذه الخطة وهذا الهدف يتحققان في نهاية التوراة، والتي هي أيضًا نهاية عصر موسى"(5)(6).
_____
(1) الأب أنطون نجيب - رسالة صديق الكاهن - سبتمبر 1971م ص 41.
(2) راجع مدارس النقد جـ 1 إجابة س19 ص 115 - 121.
(3) Cassuto, DH, 100-1.
(4) أورده جوش مكدويل - برهان يتطلب قرارًا ص 468.
(5) Segal, PCA, 22.
(6) المرجع السابق ص 469.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/717.html
تقصير الرابط:
tak.la/7psx6h6