يقول زينون كوسيدوفسكي " أن نبع ماء مر الطعم مازال موجودًا في ضواحي مارة حتى اليوم. فقد حلل الإنكليز ماء هذا النبع كيميائيًا فوجدوها تحتوي على نسبة محددة من كبريتات الكلسيوم، وإذا ما أُضيف إلى الماء حامض الأكساليك فإن كبريتات الكلسيوم تترسب في القعر وتفقد المياه مرارتها. أما البدو فأنهم يحلُّون ماء النبع بواسطة أغصان نبتة برية تنبت في المنطقة، ويحتوي سائلها على نسبة كبيرة من حامض الأكساليك"(1).
ج: ماذا قال الكتاب؟ قال أن شعب إسرائيل ساروا من بحر سوف إلى برية شور على مدار ثلاثة أيام، ولم يجدوا غير ماءًا مرًّا، فماذا فعل موسى؟ " صرخ إلى الرب. فأراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبًا" (خر 15: 25).. فلو سلمنا برأي الناقد أن هذه الشجرة لها القدرة على تحلية الماء وإزالة مرارته... ترى كم هو الكم من الماء الذي تستطيع شجرة واحدة أن تحليه؟ هل يمكن أن هذه الشجرة الواحدة تُحلّي كمًا من الماء يكفي أكثر من مليوني شخص مع دوابهم..؟!!! وهل يمكن لهذه الشجرة أن تُحلّي هذا الكم من الماء في لحظة وفي غمضة عين... كيف..؟ ألا تحتاج الشجرة أولًا أن تتحلَّل، ويتسرب منها حامض الأكساليك؟!! هل هذه هي الشجرة السحرية التي تفعل المستحيل؟!!
_____
(1) الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 129.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/640.html
تقصير الرابط:
tak.la/rsk9x7k