يقول ليوتاكسل " لكي تُظلّل النخلات السبعون جمهرة من البشر عدد رجالها المسلحين ست مائة ألف رجل، كان يجب أن تكون متباعدة كثيرًا، وسعفها غاية في الطول. هكذا يتعرى في بعض الأحيان، كذلك المؤلفين المقدسين، الذين لا تحرجهم مبالغة"(1).
ج: ماذا قال الكتاب؟ قال " ثم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فنزلوا هناك عند الماء" (خر 15: 27) فإن كان الكتاب لم يقل أن الشعب استظل بالسبعين نخلة فمن أين أتى الناقد بهذه المعلومة إلاَّ من وحي خياله المريض، وهو يتعمد الإساءة للكتاب المقدَّس؟!! بل أن الناقد ألقى على عاتقه تبرير ما لم يقله الكتاب، واجتهد في حل المشكلة الخيالية التي توهمها والتي لم تحدث على أرض الواقع، فاقترح أن يكون النخيل متباعد عن بعضه كثيرًا، وأن جريده يطول لمئات الأمتار حتى يستظل تحت هذه النخلات السبعون ذاك الشعب الفقير... يا للعجب!! يخترع الناقد مشكلة وهمية ويتظاهر بأنه يضع حلًا غير منطقي لها، وإن كان كلامه هذا ينطلي على الشخص غير المُدقّق، فهو مرفوض من أي إنسان يطلع على كتاب الله ويقرأه بعين فاحصة وذهن مستنير... ثم مَنْ قال عن هذا الشعب النازح من العبودية أن رجاله كانوا مسلحين؟!!
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 179.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/641.html
تقصير الرابط:
tak.la/fcmh8a2