ويقول د. محمد مهران " أن سفر الخروج لم يذكر اسم فلسطين حين يقول {تأخذ الرعدة سكان فلسطين} ومن المعروف تاريخيًا أن كلمة فلسطين هي مشتقة من فلسطيا أو بلستيا نسبة إلى قبائل البلست، ولم تطلق على أرض كنعان هذه إلاَّ بعد عزو شعوب البحر للمنطقة في عهد فرعون مصر العظيم رمسيس الثالث (1182 - 1151 ق. م.).. وهكذا يبعد العهد بموسى عن ظهور هذه التسمية، مما يجعلنا نستبعد من وجهة النظر التاريخية أن يكون موسى صاحب هذا السفر"(1).
ج: 1- عن سبب تسمية المنطقة بفلسطين يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " الحقيقة أن اسم فلسطين يُنسب إلى " فلشتيم " من نسل مصرايم بن نوح (تك 10: 14) ومن المعروف أن الكثير من الشعوب القديمة كانت قبائل رحَّالة، ولا بُد أن جماعات من نسل فلشتيم استقرت في هذه الأراضي ردحًا من الزمن ودُعيت الأراضي باسمهم. وهذا لا يمنع من أن اليونانيين أيضًا أعادوا إليها الاسم أو ثبَّتوه عليها بعد إقامة البلست على ساحل البحر في عهد رمسيس الثالث"(2).
2- بالنسبة لعبارة " الرب يملك إلى الدهر والأبد " وإن كانت تعبر عن الفكر السائد في المزامير إلاَّ أنها ليست غريبة عن روح التوراة، فمثلًا عندما طلب بالاق من بلعام أن يلعن له شعب الله، قال الكتاب " فوافى الرب بلعام ووضع كلامًا في فمه وقال... لم يبصر إثمًا في يعقوب. ولا رأى تعبًا في إسرائيل. الرب إلهه معه. وهتاف ملك فيه. الله أخرجه من مصر" (عد 33: 21) والإشارة واضحة في حضور الله كملك وسط شعبه، ولذلك فإن الشعب يبتهج ويهتف لله الذي أخرجه من مصر وجعله مملكة مقدَّسة وشعبًا مقدَّسًا كقول الوحي الإلهي " لأنك شعب مقدَّس للرب إلهك وقد اختاره الرب لكي تكون له شعبًا خاصًا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض" (تث 14: 2).. " وجاء في يشورون ملكًا حين اجتمع رؤساء الشعب أسباط إسرائيل معًا" (تث 33: 5) ويشورون هو الاسم الشعري لإسرائيل [راجع أيضًا تث 4: 20، 7: 6، 14: 2، 26: 18].
_____
(1) تاريخ الشرق الأدنى القديم - تاريخ اليهود ص 254.
(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر الخروج ص 168.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/636.html
تقصير الرابط:
tak.la/r5jrmg6