ج: 1- أي ثالوث يقصده الناقد؟ هل ينبر على الثالوث المسيحي أم أنه يقصد الثالوث المصري مثل إيزيس وأزوريس وحورس ؟ ومن أعلمه إن فرعون كان يعبد ثلاثة آلهة فقط وليس أكثر من هذا؟!
2- هل المطلوب من الإنسان المؤمن الموحد بالله أن يلعن الوثنيين؟! أليس المؤمن صورة لإلهه الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار..؟! فليس الأمر العجيب أن يبارك يعقوب وفرعون " وبارك يعقوب فرعون" (تك 47: 7) ولكن العجيب لو أن يعقوب لم يبارك فرعون. وليس معنى مباركة يعقوب لفرعون أنه يقره على عبادته الوثنية، إنما باركه لأنه تصرف بحكمة، وسعى لخلاص شعبه من الجوع، وأطاع كلام الله الذي أعلمه بالأحلام ماذا سيكون.
3- يقول القس ميصائيل صادق " هناك بركة مادية وهناك بركة روحية، وما المانع أن يبارك الإنسان الآخرين، والإنسان المستحق البركة ينال البركة التي تناسبه"(1).
4- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " توجد أنواع من البركة، فالله لا يمنع بركاته عن أحد، بل يعطي كل واحد بركة مناسبة، لأنه هو المعتني بكل خليقته. وفرعون هو ملك والكتاب يقول " قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء يميله" (أم 21: 1) وهذه بركة من أجل شعب الرب... إن هذا يذكرنا بما قاله الرب عن كورش ملك فارس " هكذا يقول الرب فاديك وجابلك... القائل عن كورش: راعيَّ، فكل مسرتي يتمم ويقول عن أورشليم ستُبنى وللهيكل ستؤسَّس" (أش 44: 28)"(2).
5- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مارمينا العامر " البركة هنا تعني الدعاء له، ونحن نصلي من أجل كل الناس، من أجل الرؤساء وكل من هم في منصب سواء مؤمنين أو غير مؤمنين، والكتاب يعلمنا قائلًا " باركوا ولا تلعنوا " وقال أيضًا " باركوا لاعنيكم " سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين والسيد المسيح طلب الغفران لصالبيه. فهذه علامة الإنسان الوديع الذي يدعو ويبارك كل أحد حتى لو كانوا أعداء"(3).
6- تقول الدكتور نبيلة توما " شيء طبيعي ومقبول أن يبارك رجل الله الرجل الوثني، فإن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، ولا ننسى أن وجود يعقوب وأولاده في مصر كان بمثابة استبقاء حياة لهم، فعلى يد فرعون سيكون إنقاذ لحياة الشعب المصري وحياتهم.وقبل فرعون البركة من أبينا يعقوب، فقد أحس بهيبة الرجل وأنه بركة "(4).
7- يقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض " ألم يبارك الله في بيت فوطيفار بسبب وجود يوسف البار في بيت هذا الرجل الوثني؟! فلماذا نستعجب من مباركة يعقوب لفرعون؟!"(5).
8- يقول الأستاذ توفيق فرج نخلة " إن هيبة يعقوب جعلت فرعون يلتمس منه أن يباركه، فباركه مرتين (تك 47: 7، 10) وأولاد الله تفيض شفاههم بالبركة لكل إنسان، وفي بركة يعقوب لفرعون صلى من أجله، وربما كانت البركة بالدعاء له بطول الحياة. وقد يكون فرعون انحنى أمام يعقوب ليضع يده على رأسه بالبركة، وفي العهد الجديد قال بولس الرسول " باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا" (رو 12: 14)"(6).
_____
(1) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(2) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(5) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(6) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/556.html
تقصير الرابط:
tak.la/fw7tfgp