ج:
لا يمكن فصل
الكتاب المقدَّس عن التقليد، لأن
الكتاب المقدَّس كان في الأصل تقليدًا
شفهيًا ثم كتب، أي إن التقليد أقدم من
الكتاب المقدَّس، والكتاب المقدَّس ولد من
خلال التقليد إذ تحول التقليد الشفاهي إلى نص مكتوب، ولذلك نستطيع أن نقول إن
الكتاب المقدَّس قد أعطى لنا من خلال التقليد، ومجال عمله في الكنيسة، فيقول الأب
جورج فلورفسكي "ففي الكنيسة وحدها يحيا
الكتاب المقدَّس،
ويعلن من دون أن يجزأ ويصير نصوصًا متفرقة وأمثالًا، أي إن الكتاب أعطى في
التقليد"(1).
ونستطيع أن نقول أن الكنيسة في نشأتها أسست على التقليد،
فيقول
القديس أثناسيوس الرسولي "لننظرن إلى تقليد الكنيسة الجامعة وتعليمها
وإيمانها، الذي أعطاه الرب وبشر به الرسل وحفظه الآباء، لأن الكنيسة أسست عليه"(2)(3).
حقًا
إن
الكتاب المقدَّس
ولد في الكنيسة، وأخذ شرعيته منها، فالكنيسة سواء في العهد القديم أو الجديد هي
التي استقبلت كلماته، وسجلتها بيد أعضاء مقدسين منها وهم الأنبياء والرسل ورجال
الله، وهي التي أسبغت على هذه الأسفار المقدسة قانونيتها، كما إن ما كتب من
كلمة الله لا يشمل كل شيء، فيقول الأب جورج فلورفسكي عن النصوص المقدسة "فمن
الواضح أنه (الكتاب المقدَّس) في مجمله من خلق
الجماعة، في التدبير والتقديم (العهد القديم) والكنيسة (العهد الجديد) على حد
سواء، فهو لا يشتمل على كل النصوص التاريخية والتشريعية والتعبدية الموجودة، بل
على نخبة منها. وهذه النخبة أصبحت ذات سلطان من خلال استعمالها -على الأخص في
الليتورجيات- في وسط الجماعة ومن خلال القيمة التي أعطتها لها الكنيسة. لقد كان
هناك هدف واحد (لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح) يحدد هذه النخبة "ويعينها {وآيات
أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب، وأما هذه فقد كتبت
لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه} (يو
20: 30، 31) ينطبق هذا الهدف على الكتاب كله. فما حصل هو أن بعضا من الكتابات
اختير وجمع وسلم بعد ذلك إلى المؤمنين ليكون نسخة من الرسالة الإلهية يجدر
اعتمادها. إن الرسالة الإلهية آتية من الله، بل إنها كلمته، لكن الجماعة
المؤمنة هي التي سلمت بصحة الكلمة التي قيلت وهي التي شهدت لحقيقتها... ولأن
الكتاب ألف ضمن الجماعة بهدف بنيانها، فلا نقدر أن نفصل الكنيسة عن
الكتاب المقدَّس،
فالكتاب والعهد متصلان اتصالا وثيقا، والعهد يفترض وجود شعب، ولذلك اتتُمِن الشعب
على كلمة الله {فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله} (رو 3: 2) في التدبير (العهد)
القديم. أما في التدبير (العهد) الجديد فائتمنت كنيسة الكلمة المتجسد على رسالة
الملكوت. فالكتاب هو حقا كلمة الله، لكنه يستند على شهادة الكنيسة التي وضعت
قانون الكتاب وثبتته"(4).
كما
قال الأب جورج فلورفسكي أيضًا "لا نقدر أن نقول
الكتاب المقدَّس
يتمتع باكتفاء ذاتي، لا لأنه ناقص أو غير تام أو غير دقيق، بل لأنه في جوهره لا
يدعى أنه هكذا. لكن نقدر أن الكتاب نظام أوحى به الله... عندما نعلن أن الكتاب
مكتف بذاته نجعله عرضة لتفاسير غير موضوعية وكيفية ونفصله عن مصدره المقدس. فقد
أعطيناه في التقليد، وهو (التقليد) مركزه الحيوي والمتبلور... في أيام المسيحيين
الأوائل لم تكن الأناجيل المصدر الأوحد للمعرفة، لأنها كانت غير مدونة بعد. لكن
الكنيسة عاشت وفق روح الإنجيل"(5).
وكما
كان للتقليد دوره الهام والخطير في استقبال كلمة الله، وتسجيلها، وتقرير
قانونيتها، فإن أهمية التقليد مازالت مستمرة للان وذلك في شرح وتفسير
الكتاب المقدَّس، فلو تركنا المجال مفتوحا لكل إنسان يفسر بحسبما يشأ، فإنه بلا شك
ستتضارب هذه التفسيرات وتختلف وتتباين، ولذلك فإن الكنيسة هي التي تفسر الكتاب
بحسبما تسلمته من الآباء الرسل، وبحسبما عاشته على مدار القرون الماضية،
وبحسبما فهمته بالروح القدس الكائن والعامل فيها ويؤكد القديس إيريناؤس إن
الآباء الرسل هم الذين حملوا ملء الحقيقة وأودعوها في الكنيسة فيقول "فكل ما
يتصل بالحقيقة أودع في أيديهم (الآباء الرسل) بأكثر وفرة" (ضد الهراطقة)(6) فالكنيسة هي المستودع الحقيقي الأوحد
للتعليم الرسولي، ولذلك فهي ترفض أي تفسير لكلمة الله يتعارض مع إيمان وعقيدة
وتقاليد الكنيسة، ولذلك يقول القديس كيرلس الأورشليمي "تعلم من الكنيسة باجتهاد
ما هي أسفار العهد القديم؟ وما هي أسفار العهد الجديد"(7) و"الأرثوذكس
يدركون إننا لا نستطيع أن نفهم
الكتاب المقدَّس بطريقة كاملة وحقيقية إلا إذا
فهمناه من خلال الكنيسة التي كتبته وقررت قانونية تلك الأسفار. إذا
الكتاب المقدَّس
هو كتاب الكنيسة"(8)(9).
وبينما تفسر الكنيسة الإنجيل فليس معنى هذا إنها فوق الإنجيل، فيقول الأب جورج
فلورفسكي "فالكنيسة كان عندها السلطان لنشر الإنجيل وتفسيره، لكن هذا لا يدل
على إن الكنيسة كانت "فوق " الكتاب، فهي كانت تقف بجانبه مؤيدة إياه من دون أن
تتقيد بحرفه، فالهدف الأول للتفسير كان في إظهار معنى
الكتاب المقدَّس
وغايته"(10).
أما
الهراطقة فقد اعتمدوا على
الكتاب المقدَّس أو بعض آياته فقط وقد طرحوا التقليد
الكنسي وروح الآباء عنهم، معتمدين على فهمهم البشري، فسقطوا في الهراطقة، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.
ويقول
العلامة أوريجانوس "فالذين يقدمون كلام الله من دون أن
يقرنوه بقصد الكتاب وبحقيقة الإيمان يزرعون فمحا ويحصدون شوكا"(11) وقال ج. ل. برستيج G. L. Prestige "إن صوت الكتاب
يسمع بوضوح إذا ما فسرت نصوصه برؤية واسعة وبطريقة منطقية وباتفاق مع الإيمان
الرسولي ومع دليل الممارسة التاريخية للمسيحية، فالهراطقة هم الذين عولوا على
نصوص منعزلة والمسيحيون الأصليون تنبهوا أكثر إلى المبادئ الكتابية"(12).
وبسبب ارتباط
الكتاب المقدَّس والكنيسة كلاهما معا رأى العلامة ترتليان
في بحثه
الشهير "معارضة الهراطقة "
De praescirptione
haereticorum إنه
ليس من حق الهراطقة الاعتماد على آيات
الكتاب المقدَّس، لأن ملك الكنيسة بينما
فصلوا أنفسهم عن الكنيسة المقدسة، ولذلك فإن احتكام الهراطقة لآيات الكتاب
احتكام غير شرعي، كما ربط ترتليان بين الإيمان المسيحي والكتاب والتقليد فقال
"حينما يتضح التعليم المسيحي الحق والإيمان المسيحي القويم نجد
الكتاب المقدَّس
الحقيقي والتفسير القويم والتقليد المسيحي الحقيقي"(13)
وقال الأب جورج فلورفسكي "فالكتاب ينتمي إلى الكنيسة ولذلك يفهم
بشكل واف ويفسر بشكل صحيح فيها وضمن جماعة الإيمان القويم فقط. أما الهراطقة،
أي الذين خارج، فلم يملكوا مفتاح فكر الكتاب"(14)
ويؤكد على نفس المعنى القديس ايريناؤس "إن مركيون وفاسيليدس وهراطقة
آخرين... لا يملكون إنجيل الله، لأنهم لا يملكون الروح القدس، الذي من دونه يصبح
الإنجيل المبشر به إنسانيا.."(15)"(16). وعندما هاجم القديس ايريناؤس استخدام الهراطقة لآيات
الكتاب بصورة خاطئة أعطى تشبيهًا رائعًا فقال "صنع فنان موهوب صورة جميلة لأحد الملوك من الجواهر الثمينة، لكن
شخصا آخر فك هذه الحجارة وأعاد ترتيبها بأسلوب آخر ليقدم صورة كلب أو ثعلب. ثم
زعم إن هذه الصورة هي الصورة الأصلية التي صنعها الفنان الأول، وتعلل قائلا إن
الحجارة (أو الفسيفساء psiphides) أصلية والحق أن التصميم الأول قد تهدم و(ضاع
نموذج الإنسان الموضوع) هذا بالضبط ما يفعله الهراطقة
بالكتاب المقدس. فهم
يتجاهلون ويمزقون (الترابط والترتيب) الموجودين في
الكتاب المقدَّس
(ويقطعون
أوصال الحقيقة) إن كلماتهم وتعابيرهم وأمثالهم أصلية، لكن قياسهم (أو تصميمهم
Hypothesis) كيفي وخاطئ"(17)(18). كما أورد تشبيها آخر إذ قال "كانت مختارات من شعر
هوميروس
متداولة في تلك الأيام، لكنها استخدمت جزافًا وبعيدًا عن سياقها وأعيد ترتيبها
بشكل كيفي، فكانت الأبيات كلها هوميروسية، ولكن القصة الجديدة التي اخترعها
الناس بسبب إعادة ترتيب الأبيات لم تعد هوميروسية أبدًا، وكذلك ينخدع الإنسان
بسهولة هذا الأسلوب الذي يبدو هوميروسيًّا"(19)(20)
ويرى القديس باسيليوس الكبير إن هجوم الهراطقة
على التقليد الهدف منه هدم الإيمان فيقول "الإيمان هو موضوع الهجوم فإن الهدف
الوحيد لكل جماعة المقاومين أعداء التعليم السامي.... هو تحطيم أساس إيمان
المسيح بهدمهم التقليد الكنسي حتى النهاية وإزالته كلية... يطلبون البرهان
الكتابي محتقرين تقليدات الآباء غير المكتوبة كأنه أمر ليس بذي قيمة"(21). وكان القديس بابياس في القرن الثاني الميلادي مثله مثل بقية
الآباء العظماء يفهمون ويفسرن الكتاب بحسب فهم الآباء الرسل، فيقول "ولكنني لا
أتردد أيضًا أن أضع أمامكم في تفسيري كل ما تعلمته بحرص، ضامنا صحته، لأنني لم
ألتذ -كالكثيرين- بمن يتكلمون كثيرًا، بل بمن يعلمون الحق لم ألتذ بمن يقدمون
وصايا غريبة، بل بمن يقدمون وصايا الرب للإيمان الصادر عن الحق نفسه. وكلما آتى أحد ممن كان يتبع
المشايخ سألته عن أقوالهم، عما قاله أندراوس أو
بطرس، عما قاله فيليبس أو توما
أو يعقوب أو يوحنا أو متى، أو أي واحد آخر من تلاميذ الرب، لأنني لا أعتقد أن
ما تحصل عليه من الكتب يفيدني بقدر ما يصل إلى من الصوت الحي الدائم"(22). وقال القديس إيلاريون "الكتاب
ليس في قراءته، بل في فهمه"(23)(24) فالالتزام بروح الكنيسة وإيمانها
وعقيدتها في فهم وتفسير الكتاب يصل بنا إلى الفكر الواحد والروح الواحد، وهكذا
قبل
أغسطينوس الإنجيل من الكنيسة الجامعة فيقول "لو لم
يحركني سلطان الكنيسة
الجامعة لما آمنت بالإنجيل"(25)(26). والأب جون وايتفورد الذي كان خادمًا بروتستانتيًا ثم قام
بدراسات عميقة أدت إلى انضمامه إلى الكنيسة الأرثوذكسية وصار كاهنا في كنيسة
الروم الأرثوذكس يقول "في دراستنا للكتاب المقدس ليس على الشخص أن يبتكر، ولكن
عليه أن يفهم ما هو موجود في تقليد الكنيسة، وليس علينا أن نتعدى الحدود التي
حددها آباء الكنيسة، ولكن علينا أن نسلم بأمانة التقليدات التي تسلمناها، ولكي
تفعل هذا تحتاج إلى دراسة وتفكير كثير، ولكن بالأكثر لكي نفهم الأسفار بالحقيقة
يجب أن ندخل بعمق إلى الحياة السرائرية الكنسية. لذلك ففي كلام
القديس أغسطينوس
عن كيفية تفسير الأسفار(27) يتكلم عن نوعية الشخص
الذي يستطيع تفسير الأسفار... 1- شخص يحب الله بكل قلبه، وخال من الكبرياء. 2- يريد معرفة إرادة الله من خلال الإيمان وإلهامه، وليس من
خلال الكبرياء أو الطمع. 3- قلبه خاضع بالتقوى، وفكره نقى ومائت عن العالم، ولا يخشى
أو يحابى الإنسان. 4- لا يبحث عن شيء إلا عن معرفة المسيح والإتحاد به. 5- جائع وعطشان للبر. 6- مجتهد في أعمال المحبة والرحمة. وإذا نظرنا لهذا المستوى
الروحاني الرفيع، فيجب أن ننصت بأكثر
خضوع لإرشاد الآباء القديسين، الذين عاشوا هذه الفضائل، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.
ولا نوهم أنفسنا بأننا
أكفاء أو أقدر منهم في تفسير كلام الله... يخطئ الدارسون البروتستانت حين يحاولون تخطى حدود ما تقوله
الأسفار المقدسة، وإضافة معان جديدة عليها للدرجة التي فيها تتعارض مع التقليد
الكنسي... هل الحصول على درجة الدكتوراه يعطى بصيرة للأسرار أكثر من الحكمة
الكاملة التي لملايين المؤمنين والآباء وأمهات الكنيسة، الذين خدموا الله
بأمانة وكابدوا التعذيب والحبس لأجل الإيمان؟ هل تختبر المسيحية في جلسة مريحة
على المكتب، أم أثناء حمل الصليب للموت عليه؟! فالكبرياء هو في هؤلاء الذين
اعتبروا أنفسهم أكثر فهما وأنهم الآن فقط قد فهموا المعنى الحقيقي للأسفار
المقدسة، وكل ذلك دون أن يحاولوا أن يفهموا ما هي حقيقة التقليد المقدس(28). وكان على الكنيسة أن تسلم
التقليد بأمانة كاملة من جيل إلى جيل، ولذلك يقول
القديس أثناسيوس
الرسولي
"إنني سلمت التقليد وفق الإيمان الرسولي الذي تسلمته من الآباء، من غير أن
أبتدع شيئا من الخارج. تسلمته مثلما تعلمته من الكتب المقدسة"(29)(30) وأوضح
القديس أثناسيوس أنه كان
على آباء الكنيسة تقديم التفسير الصحيح لما فسره الهراطقة خطأ فيقول "لنصلح نحن
الذين اقتنينا غاية الإيمان المعنى الصحيح لما فسروه (الأريوسيون) بشكل خاطئ"(31)(32).
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(1) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 58.
(2) إلى سرابيون 1، 28.
(3) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 105.
(4) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 20، 21.
(5) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 58، 59.
(6) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 114.
(7) أورده القس بولا عطية... التقليد الكنسي ودوره في الكنيسة الجامعة جـ 2 ص 10.
(8) مقال عن الكتاب المقدس والتقليد- إصدار أكاديمية أثناسيوس بكاليفورنيا.
(9) هل الكتاب المقدس وحده يكفى؟ ترجمة أسرة القديس ديديموس بكنيسة مار جرجس اسبورتينج ص 15.
(10) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 106.
(11) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 114.
(12) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 101.
(13) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 97.
(14) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 96.
(15) في تفسير غلاطية 1، 1، 2.
(16) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 115.
(17) ضد الهراطقة 1، 118.
(18) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 98.
(19) ضد الهراطقة 1، 9، 4.
(20) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 98.
(21) أورده القس بولا عطية في كتابه التقليد الكنسي ودوره في الكنيسة الجامعة جـ 1 ص 42.
(22) يوسابيوس القيصري - تاريخ الكنيسة ك 3، ف 39: 3، 4 -ترجمة القس مرقس داود- دار الكرنك طبعة 1960 ص 159.
(23) إلى كونستاس 2، 9 مجموعة الآباء اللاتين مين 10، 570.
(24) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 95.
(25) ضد الرسائل المادية 1، 1.
(26) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 93.
(27) في العقيدة المسيحية كتاب 1-4.
(28) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 83- 85.
(29) إلى سرابيون 1، 33.
(30) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 105.
(31) ضد الأريوسيين 3، 24.
(32) الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد ص 102.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/52.html
تقصير الرابط:
tak.la/s43wv3b