St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

503- كيف يبارك إسحق يعقوب قائلًا "ليستعبد لك شعوب وتسجد لك قبائل. كن سيدًا لأخوتك وليسجد لك بنو أمك" (تك 27: 29) ويحدث العكس إذ سجد يعقوب وزوجاته وأولاده لعيسو "وأما هو (يعقوب) فاجتاز قدامهم وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب إلى أخيه. فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبله. وبكيا. ثم رفع عينيه وأبصر النساء والأولاد وقال ما هؤلاء منك. فقال الأولاد الذي أنعم الله بهم على عبدك. فاقتربت الجاريتان هما وأولادهما وسجدتا. ثم اقتربت ليئة أيضًا وأولادها وسجدوا. وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا" (تك 33: 3-7) فهل أخطأ الرب؟ لا. إنه تلفيق كتبه هذا السفر لتكون البركة والنبوءة فيهم لا ينازعهم فيها أحد؟(1)

 

St-Takla.org Image: "Then Rebekah took the choice clothes of her elder son Esau, which were with her in the house, and put them on Jacob her younger son. And she put the skins of the kids of the goats on his hands and on the smooth part of his neck. Then she gave the savory food and the bread, which she had prepared, into the hand of her son Jacob" (Genesis 27: 15-17) - from "The Forecourt of the Soul" book, by Frans van Hoogstraten, Romeyn de Hooghe, Engelbertus Solmans, Hendrik van Puer, 1698. صورة في موقع الأنبا تكلا: "وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر، وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى. وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها" (التكوين 27: 15-17) - من صور من كتاب "حصن الروح"، تأليف: فرانس فان هوجستراتن، رومين دي هوغ، إنجيلبيرتوس سولمانز، هندريك فان بيور، إصدار 1698 م.

St-Takla.org Image: "Then Rebekah took the choice clothes of her elder son Esau, which were with her in the house, and put them on Jacob her younger son. And she put the skins of the kids of the goats on his hands and on the smooth part of his neck. Then she gave the savory food and the bread, which she had prepared, into the hand of her son Jacob" (Genesis 27: 15-17) - from "The Forecourt of the Soul" book, by Frans van Hoogstraten, Romeyn de Hooghe, Engelbertus Solmans, Hendrik van Puer, 1698.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر، وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى. وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها" (التكوين 27: 15-17) - من صور من كتاب "حصن الروح"، تأليف: فرانس فان هوجستراتن، رومين دي هوغ، إنجيلبيرتوس سولمانز، هندريك فان بيور، إصدار 1698 م.

ج: 1- لا يمكن قبول هذه البركة على أساس حرفي صرف، لكن يمكن قبولها بسهولة على أساس روحي. لقد بارك إسحق يعقوب، فتميز نسل يعقوب بأنه شعب الله المختار، ومنه جاء الأنبياء، وقد أستأمنه الله على النبوات، وقد أقرَّ القرآن هذا... بارك إسحق يعقوب فجاء من نسله مخلص العالم الذي له تتعبد كل شعوب الأرض.

 

2- يقول القديس أيريناؤس " إن كان أحد لا يتقبل هذه الأمور بكونها تشير إلى الملكوت المعين (المسياني) يسقط في تناقض كما حدث مع اليهود الذين صاروا مرتبكين في الأمر. فإنه ليس فقط لم تخدم الأمم يعقوب في حياته، وإنما حتى بعد نواله البركة هو نفسه ترك بيته وخدم خاله لابان السرياني عشرين عامًا (تك 31: 41) وليس فقط لم يصر سيدًا لأخيه إنما انحنى وسجد أمام عيسو أخيه عند عودته من بين النهرين إلى بيت أبيه مقدمًا له هدايا كثيرة (تك 33: 3) أضف إلى هذا بأي طريقة ورث حنطة وخمرًا كثيرًا هنا، ذاك الذي هاجر إلى مصر بسبب المجاعة التي حلت بالأرض التي سكنها، وسار خاضعًا لفرعون الذي كان يحكم مصر في ذلك الحين"(2).

 

3- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " المعنى المقصود في البركة التي أعطاها إسحق ليعقوب حين قال (كن سيدًا لأخوتك وليسجد لك بنو أمك) هو أنه يصبح رب العائلة بعد أبيه، ومنه يأتي المسيح"(3).

 

4- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا العامر " سجود يعقوب لعيسو كان سجود الاحترام والاتضاع وليس سجود العبد للسيد. أما البركة التي نالها يعقوب التي بها يكون سيدًا لأخوته وبنو أمه يسجدون له سجود الخضوع والطاعة فظهرت في مُلك داود النبي وقد كان لفترة طويلة حتى مُلك يهورام بن يهوشافاط، ولم يخضع إسرائيل لآدوم أبدًا، وأيضًا في مُلك السيد المسيح على قلوب البشر، فالسيد المسيح هو إلهًا ملكًا يتعبَّد ويسجد له ملوك ورؤساء الأرض"(4).

 

5- تقول الدكتورة نبيلة توما " سجد يعقوب لأخيه سجود الاحترام، ولاسترضائه لأنه كان خائفًا لئلا يقتله، فسجد له ليمتص غضبه، ويزيل أي ضغينة من قلبه، فلم يكن سجوده سجود الاستعباد بدليل أنه بعد هذا اللقاء، صرف أخيه في طريقه قائلًا له " سيدي عالم أن الأولاد رخصة والغنم والبقر التي عندي مرضعة... ليجتز سيدي قدام عبده وأنا أستاق على مهل" (تك 33: 13، 14) وتعبيرات " سيدي" و"عبده " من قبيل الاحترام وليس الاستعباد "(5).

 

6- يقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض " بركة إسحق ليعقوب كانت عن المستقبل، وهذا ما تم فعلًا. سجود يعقوب لعيسو عندما تقابلا كانت حالة فردية اقتضتها الظروف... لقد كان عيسو مستهترًا وتنازل عن بكوريته بأكلة عدس، أي أنه احتقر هذه البكورية، أما يعقوب فكان مباركًا من الرب " كما هو مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو" (رو 9: 13) ولأن يعقوب كان مباركًا من الرب على عكس عيسو، لذلك أقرَّ إسحق البركة ليعقوب، لأن الأمر كان قد تقرر من قِبَل الرب "(6).

 

7- يقول الأستاذ فرج توفيق نخلة " لقد تحققت البركة ليعقوب في نسله الذي تغلب على شعوب وثنية كثيرة، كما إنه تغلب على شعب أدوم نسل عيسو، فقيل عن داود الملك أنه " وضع محافظين في أدوم كلها وكان جميع الأدوميين عبيدًا لداود وكان الرب يخلص داود حيثما توجه" (2 صم 8: 14).. " لأن يوآب وكل إسرائيل أقاموا هناك ستة أشهر حتى أفنوا كل ذكر في أدوم" (1 مل 11: 16) كما تحققت بركة إسحق ليعقوب بظهور السيد المسيح من نسله الذي تباركت به الشعوب، وقبلت الأمم الإيمان باسمه"(7).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز جـ 1 س290.

(2) أورده القمص تادرس يعقوب - تفسير سفر التكوين س 256.

(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(5) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(6) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

(7) من إجابات أسئلة سفر التكوين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/503.html

تقصير الرابط:
tak.la/ryp5q2m