ج: 1- لقد حذر الله آدم قائلًا " وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت" (تك 2: 17) ولذلك لم تكن العقوبة مفاجئة أو مباغتة لآدم، إنما كان على علم بها، وكان كلام الله لا بُد أن ينفذ، فيقول القديس أثناسيوس الرسولي " لن يكون الله صادقًا إن لم يظل الإنسان في قبضة الموت" (ف 7: 3)(1).
2- العقوبة تتناسب مع عظم عطايا الله للإنسان، إذ خلق كل العالم من أجله، وتوَّجه ملكًا على الخليقة كلها، ويقول القديس أثناسيوس الرسولي عن الله " ولكن لعلمه أيضًا أن إرادة البشر يمكن أن تميل إلى أحد الاتجاهين (الخير أو الشر) سبق فأمَّن بالنعمة المعطاة لهم بوصية ومكان، فأدخلهم إلى فردوسه، وأعطاهم وصية حتى إذا حفظوا النعمة واستمروا صالحين عاشوا في الفردوس بغير حزن ولا ألم ولا هم. بالإضافة إلى الوعد بالخلود في السماء. أما إذا تعدوا الوصية وارتدوا عن الخير، وصاروا أشرارًا فليعلموا أنهم سيجلبون الموت على أنفسهم حسب طبيعتهم. ولم يحيّو بعد في الفردوس، بل يموتون خارجًا عنه ويبقون إلى الأبد في الفساد والموت" (ف 3 / 4)(2).
3- العقوبة سقطت بالأكثر على الأرض والحيَّة، فالأرض لُعنت بسبب خطية الإنسان، بينما لم يلعن الله آدم، بل سبق وباركه، ولم ينزع بركته عنه حتى بعد السقوط.
_____
(1) مؤسسة القديس أنطونيوس - تجسد الكلمة ص 19.
(2) مؤسسة القديس أنطونيوس - تجسد الكلمة ص 9.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/385.html
تقصير الرابط:
tak.la/r8zthaz