يقول " ليوتاكسل".. " ولما رأى (يهوه) أن ثيابهما المصنوعة من ورق التين خفيفة، جعل من نفسه خياطًا و{صنع لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما} (تك 3: 21) وغني عن القول، أن صناعة الأرديَّة المذكورة تتطلب قتل حيوانات بريئة لا ذنب لها، وهذا يعني أن يهوه كان أول قاتل للحيوانات"(1).
ج: قصد الله أن يُعلم الإنسان أن العري الناتج عن الخطية لن تستره أوراق الأشجار، التي تشرق عليها الشمس فتجف وتتساقط، إنما يستره قميص الجلد الذي أتى عن طريق ذبح حيوان بريء، وهذا هو مبدأ الفِدية الذي أراد الله أن يزرعه في فكر البشرية، فإنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة... لقد مَهَّد الله لِتَقَبُّل فِكرة تجسده وموته الفدائي للإنسان.
ويقول أبونا المحبوب القمص تادرس يعقوب " والآن إذ سقط الأبوان الأولان تحت التأديب الإلهي أعلن الله محبته لهم قبل طردهما من الجنة، إذ صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (ع 21) عوض أوراق التين التي صنعاها لأنفسهما مآزر. هذه الأقمصة ربما لتعلن عن كشف الله للإنسان الأول عن أهمية الذبيحة كرمز لذبيحة الخلاص... وكأن الله سلم آدم وحواء طقس الذبيحة الدموية"(2).
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 37.
(2) تفسير سفر التكوين ص 78.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/386.html
تقصير الرابط:
tak.la/b9wfpzp