ج: إذا تتبعنا سلسلة أنساب عزرا في كل من سفري عزرا، وأخبار الأيام الأول، نجد الآتي:
1- عزرا 2- سرايا 3- عزريا 4- حلقيَّا 5- شلوم 6- صادوق
|
7- أخيطوب 8- أمريا 9- عزريا 10- مرايوث 11- زرحيا 12- عُزّي
|
13- بُقّى 14- أبيشوع 15- فينحاس 16- ألعازار 17- هارون رئيس الكهنة
|
1- سرايا 7- أمريا 13- أخيطوب 19- أبيشوع
2- عزريا 8- عزريا 14- أمريا 20- فينحاس
3- حلقيَّا 9- يوحانان 15- مرايوث 21 - ألعازار
4- شلوم 10- عزريا 16- زرحيا 22- هارون رئيس الكهنة
5- صادوق 11- أخيمعص 17- عُزّي
6- أخيطوب 12- صادوق 18- بُقّي
فواضح أن هناك ستة أشخاص وردت أسمائهم في سفر الأخبار، ولم ترد في سفر عزرا، وهؤلاء الأشخاص هم:
9- يوحانان 11- أخيمعص 13- أخيطوب
10- عزريا 12- صادوق 14- أمريا
وقد حدث هذا الاختلاف بالرغم من أن كاتب سفر عزرا هو كاتب سفر الأخبار، وهو عزرا الكاهن، فهو الذي وضع السلسلتين، وقد وضع سلسلة نسبه في أخبار الأيام بشيء من التفصيل، بينما اختصر هذا النسب في السفر المُسمى باسمه، لأن هدفه كان إثبات نسبه الكهنوتي، فأراد أن يصل إلى جده هارون سريعًا فاختصر بعض الأسماء.
ويقول "القمص تادرس يعقوب": "سرايا ليس والد عزرا، وإنما جده، فما يشغل عزرا هو البلوغ إلى نسبه لهارون مع ذكر الشخصيات الهامة في نسبه. فقد أراد إثبات نسبه الكهنوتي فقط وهذا مهم جدًا ليقوم بوظيفته ككاهن. سرايا هذا هو رئيس الكهنة وقت خراب الهيكل سنة 588 ق. م"(1).
ويقول "ديريك كيدنر": "أن إثبات سلسلة الأنساب تشهد لعزرا بأنه كاهن (قارن 2: 62) كما أن استطالة هذه السلسلة تُعدَّنا لنتقابل مع رجل له أهميته الجديرة بالاعتبار. إن اسمه يحتل مكانة رفيعة في التقليد اليهودي، من حيث أن له المكانة الاعتبارية الثانية بعد موسى، وصحيح أنه يستحق هذه المكانة السامية لأنه طبع إسرائيل -أكثر من أي شخص آخر- بذلك الطابع الخالد على مدى الدهر بأنهم شعب الكتاب"(2).
2- ربما قصد عزرا النهج على السباعيات، فبين هارون رئيس الكهنة وعزريا الكاهن الذي عاصر تأسيس الهيكل الأول سبعة أسماء، وبين "عزريا" الكاهن هذا وعزرا موضع الحديث سبعة أسماء أيضًا، ويقول "القس وليم مارش": "وربما... أن الأسماء تُركت قصدًا لأننا نلاحظ أنه كان من هارون الكاهن الأول إلى الهيكل الثاني سبعة أسماء، أي ترتيب الأسماء على العدد سبعة كسلسلة نسب يسوع المرتّبة في العدد 14 (مت 1: 17)"(3).
3- فعلًا سلسلة أنساب عزرا لم ترد في الأصحاح السادس من سفر أخبار الأيام الأول في الطبعة اليسوعية، ولكنها لم تسقط، بل جاءت في نهاية الأصحاح السابق في (1أي 5: 27 - 41) وكذلك في الترجمة العربية المشتركة، وهذه مجرد رؤية معينة في تقسيم الأصحاحات، ونحن نعلم أن عزرا عندما كتب سفر الأخبار أو سفره لم يكن هناك تقسيم لأصحاحات ولا لآيات، إنما كان الكلام متصل من بداية السفر إلى نهايته.
_____
(1) تفسير سفر عزرا ص 166.
(2) التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - سفر عزرا ونحميا ص 65.
(3) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 5 س 98.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1458.html
تقصير الرابط:
tak.la/b68amg8