ج: تتحدث الآيات الأولى من سفر عزرا عن إطلاق كورش نداءه لليهود في كل مملكته بأن الرب إله السماء قد أوصاه أن يبني له بيتًا في أورشليم، فقال: "مَنْ مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ (عدة نجوم أو مسافة فراغ) لِيَكُنْ إِلهُهُ مَعَهُ وَيَصْعَدْ إِلَى أُورُشَلِيمَ الَّتِي فِي يَهُوذَا فَيَبْنِيَ بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ. هُوَ الإِلهُ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ" (عز 1: 3). والمعنى واضح ضمنًا يقدره القارئ وهو مثلًا: "من مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ شَعْبِهِ (تأخذه الحمية والغيرة ويريد أن يصعد إلى أورشليم) لِيَكُنْ إِلهُهُ مَعَهُ وَيَصْعَدْ إِلَى أُورُشَلِيمَ..". فإن ما يريد أن يقوله كورش ولم يقله، ووضع بدلًا منه عدة نجوم أو مسافة فراغ، هو أمر معروف وواضح، ومن المعروف أنه من الجائز إسقاط المعلوم، فلو قلت لك مثلًا: "أنها أشرَقتْ" أو "أنها غَرُبتْ" فمن الواضح أنني أتحدث عن الشمس حتى لو لم أذكرها صراحة، فهذا أمر متعارف عليه في الأدب القديم والحديث.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1448b.html
تقصير الرابط:
tak.la/83mg5fq