ج: كان الكاتب هنا مزمعًا أن يتحدث عن صعود بعشا ملك إسرائيل على مملكة يهوذا، وأن آسا ملك يهوذا سيستجير ببنهدد ملك آرام، ويدفع له فضة وذهبًا من خزائن بيت الرب وبيت الملك. لقد اعتمد آسا على بنهدد ولم يعتمد على الرب، أما في حربه مع زارح الكوشي بجيشه الجَرَّار، وإذ وقف عاجزًا أمام هذه الجحافل صرخ لإله السماء، وقد منحه الله النصرة، دون أن يشعر بثقل الحرب وتبعاتها، ونجاة الله من الفناء ومن السبي، ولذلك لم يحتسب كاتب سفر الأخبار هذه الحرب التي لم تعاني مملكة يهوذا من ثقلاتها وتبعاتها. وفي السنة 36 من انقسام المملكة حدثت الحرب مع بعشا، وفي السنة 39 تعرَّض آسا للمرض (2أي 16: 12) وفي السنة الحادية والأربعين مات (2أي 16: 13). إذًا الكاتب أراد أن يوضح أن آسا أمضى السنين الأولى من مُلكه في راحة وسلام، ولم يهتز أمام جيش قوامه مليون جندي، بسبب تسليمه كل أمور حياته لله، بينما كانت السنين الستة الأخيرة تعج بالتعاسة وخيبة الأمل لأنه اعتمد على ذاته، وعلى بنهدد ملك آرام.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1410.html
تقصير الرابط:
tak.la/t3d5dkz