ج: 1- جاء في سفر الأخبار: "وأبِشايُ أخُو يُوآبَ كَانَ رَئِيسَ ثَلاَثَةٍ. وَهُوَ قَدْ هَزَّ رُمْحَهُ على ثَلاَثِ مِئَةٍ فَقَتَلَهُمْ، فكان لَهُ اسْمٌ بَيْنَ الثَّلاَثَةِ"(1أي 11: 20) وقول الكتاب "هَزَّ رُمْحَهُ" إشارة إلى سرعة حسم المعركة التي لم تستمر وقتًا طويلًا، وعندما نقول أن أبشاي قتل الثلاث مئة دفعة واحدة، أي في حرب واحدة مستمرة، مثل قولنا بأن المدرس ضرب بالعصا الفصل كله، فمعنى هذا أن المدرس ضرب جميع التلاميذ بالعصا واحد بعد الآخر. كما أن قول الكتاب "قَتَلَهُمْ" فأنه يحمل معنى أشمل من "القتل" فهو تعبير يحمل معنى الضرب أيضًا، سواء أفضى هذا الضرب للموت أم أنه أفضى للإصابة فقط، فقد يكون أبشاي قتل البعض وأصاب البعض، وربما كان معه بعض الرجال ولكن العمل نُسب له لأنه هو الذي بدأ المعركة وكان بطلها، وقد قتل شمجر بن عناة ستمائة رجل من الفلسطينيين بمنساس البقر، وقتل شمشون بلحى حمار ألف فلسطيني.
2- كان أبشاي رجلًا مشهودًا له بالشجاعة، فبينما كان شاول يطارد داود، قال داود من ينزل معي إلى محلة شاول، "فقَال أبِيشَايُ: أنا أنْزِلُ معَكَ"(1صم 26: 6) وفعلًا نزل الاثنان معًا، وعندما هرب داود من وجه ابنه أبشالوم كان أبشاي معه لم يفارقه، وعندما لعن شمعي بن جيرا داود "فقَالَ أبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ لِلمَلِكِ: لِماذَا يَسُبُّ هذَا الكَلْبُ المَيْتُ سَيِّدي المَلِك؟ دعنِي أعْبُرْ فأقطَعَ رأْسَهُ" (2صم 16: 9) فرفض داود هذا، وعندما كاد "يشبي بنوب" أن يقتل داود "فَأَنْجَدَهُ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ، فَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ" (2صم 21: 17)، وفي الحرب مع أدوم "أَبْشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ ضَرَبَ مِنْ أَدُومَ فِي وَادِي الْمِلْحِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفًا"(1أي 18: 12).
_____
(1) البهريز جـ 1 س 173.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1393.html
تقصير الرابط:
tak.la/yah3kh5