ج: 1- كان طول العمود النحاسي 18 ذراعًا، كما هو واضح من
(2مل
25: 17)، (ار 52: 21) أما عما جاء في الترجمة العربية
البيروتية طبعة 1991م بأن " طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ
ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعًا
يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ" (1مل 7: 15) فقد انفردت
به هذه الطبعة، وعندما تراجع الطبعات العديدة من هذه الترجمة
العربية البيروتية مثل طبعة 1999م، والطبعة الرابعة سنة 2008م
وغيرها الكثير والكثير، فإنك تجد " طول العمود الواحد
ثمانية عشر ذراعًا" (1مل 17: 15).
وهذا ما جاء أيضًا في الترجمات العديدة مثل الترجمة اليسوعية،
والترجمة العربية المشتركة، وكذلك الترجمات الإنجليزية مثل ترجمة
الملك جيمس وغيرها، وكل هذا يجعلنا نقف أمام خطأ إملائي مطبعي،
ربما لأن العبارة التالية جاء فيها "اثنتا عشرة ذراعًا يحيط
بالعمود الآخر" وما أقل وما أندر الأخطاء الإملائية
المطبعية في كتابنا المقدَّس.
2- بالنسبة لارتفاع التاج، فقد جاء في سفر الملوك الثاني: "ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ،
وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ
أَذْرُعٍ، وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ
مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ" (2مل 25: 17).
وجاء في سفر ارميا: "فَكَانَ طُولُ الْعَمُودِ
الْوَاحِدِ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا... وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ
نُحَاسٍ، ارْتِفَاعُ التَّاجِ الْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ.
وَعَلَى التَّاجِ حَوَالَيْهِ شَبَكَةٌ وَرُمَّانَاتُ، الْكُلِّ
مِنْ نُحَاسٍ"
(ار 52: 21، 22).
كما أننا إذا رجعنا إلى ارتفاع هذين
التاجين عندما أنشأهما
سليمان الملك: "وَعَمِلَ تَاجَيْنِ لِيَضَعَهُمَا عَلَى
رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ. طُولُ التَّاجِ
الْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَطُولُ التّاجِ الآخَرِ خَمْسُ
أَذْرُعٍ"
(1مل 7: 16). إذًا واضح من (1مل 17: 16)، و(ار 52: 21، 22) أن
ارتفاع التاج كان خمس أذرع... فلماذا ذكر كاتب سفر الملوك الثاني أن
ارتفاع التاج ثلاث أذرع (2مل 25: 17)..؟ ذكر ذلك لأن التاج به جزء
بلا نقوش وهذا الجزء ارتفاعه ثلاثة أذرع، وهو ما أشار إليه هنا،
وجزء آخر به ضفائر ورمانات وكان عرضه ذراعين، فقال الكتاب: "وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ
صَفَّيْنِ مِنَ الرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا عَلَى
الشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لِتَغْطِيَةِ التَّاجِ الَّذِي عَلَى
رَأْسِ الْعَمُودِ، وَهكَذَا عَمِلَ لِلتَّاجِ الآخَرِ...
وَكَذلِكَ التَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ مِنْ
عِنْدِ الْبَطْنِ الَّذِي مِنْ جِهَةِ الشَّبَكَةِ صَاعِدًا.
وَالرُّمَّانَاتُ مِئَتَانِ عَلَى صُفُوفٍ مُسْتَدِيرَةٍ عَلَى
التَّاجِ الثَّانِي" (1مل 7: 18، 20) فشكَّلت هذه
الرمانات المائتين صفين على التاج، كل صف به مئة رمانة، ويبلغ
عرضه ذراع واحد، وبذلك يبلغ ارتفاع التاج خمس أذرع منها ثلاث أذرع
بلا نقوش، وذراعان يمثلان صفين من الرمانات.
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(1) البهريز جـ 1 س 487.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1369.html
تقصير الرابط:
tak.la/zwt524t