ج:
جاء في سفر الملوك: "وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ
سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ... وَخَمْسَةَ رِجَال مِنَ
الَّذِينَ يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ الَّذِينَ وُجِدُوا فِي
الْمَدِينَةِ" (2مل 25: 18، 19).
وجاء في سفر ارميا: "وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ سَرَايَا
الْكَاهِنَ الأَوَّلَ... وَسَبْعَةَ رِجَال مِنَ الَّذِينَ
يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ، الَّذِينَ وُجِدُوا فِي
الْمَدِينَةِ"
(ار 52: 24، 25).
فلم يكن مشيرو الملك على درجة واحدة من جهة تقربهم للملك، فربما
كان هناك خمسة مشيرين قريبين جدًا للملك، وهؤلاء الذين اكتفى كاتب
سفر الملوك بذكرهم، وربما كان هناك اثنان آخران من الذين تحت
التدريب، وعلاقتهم بالملك حديثة العهد، ولذلك لم يذكرهما كاتب
سفر الملوك ضمن قائمة العظماء الذين قام ملك بابل نبوخذناصر
بتعذيبهم وقتلهم، بينما ذكرهما ارميا النبي. ونلاحظ هنا أن كل من
كاتب سفر الملوك وسفر ارميا استخدم نفس الألفاظ ونفس الترتيب،
باستثناء هذا الخلاف الطفيف في عدد المشيرين، ولا يمكن التشكيك في
مصداقية ارميا لأنه عايش تلك الحقبة المظلمة بكل جوارحه، ولا يمكن
التشكيك أيضًا في مصداقية كاتب سفر الملوك الثاني الذي راعى الدقة
إلى أقصى حد ممكن، وسواء هذا أو ذاك فقد كتب بإرشاد ووحي الروح
القدس، وكليهما معصوم من الخطأ، وأقصى تساهل يمكن أن نقدمه هنا
أن النُسَّاخ أخطأوا في نقل رقم من الرقمين، ولأمانة اليهود
والمسيحيين المُطلقة تجاه كتابهم لم يجرؤ أحد أن يغير أحد الرقمين
ليطابق الرقم الآخر.
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(1) البهريز جـ 1 س 368.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1370.html
تقصير الرابط:
tak.la/rm652xb