ج:
1- حارب شاول الملك موآب وبني عمون والأدوميين: "وَأَخَذَ شَاوُلُ الْمُلْكَ عَلَى
إِسْرَائِيلَ، وَحَارَبَ
جَمِيعَ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ مُوآبَ وَبَنِي عَمُّونَ
وَأَدُومَ وَمُلُوكَ صُوبَةَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَحَيْثُمَا
تَوَجَّهَ غَلَبَ"
(1صم 14: 47) وضرب داود الموآبيين وذلَّلهم: "وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا"
(2صم 8: 2) وبعد انقسام المملكة خضعت موآب
لمملكة
إسرائيل بحكم
وضعها الجغرافي، وجاء في سفر الملوك: "وَكَانَ
مِيشَعُ مَلِكُ مُوآبَ صَاحِبَ مَوَاشٍ، فَأَدَّى لِمَلِكِ
إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ خَرُوفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ كَبْشٍ
بِصُوفِهَا" (2مل 3: 4) ونظرًا لجودة المراعي في منطقة
شرق الأردن واتساع أراضي موآب طلب سبطي رأوبين وجاد ونصف سبط منسى
من
موسى
أن يُملّكهم هذه الأرض " هِيَ أَرْضُ مَوَاشٍ"
(عد 32: 4) أي أرض بها مراعٍ جيدة للمواشي، فوافقهم
موسى
على
أن يعبر رجال الحرب منهم مع
بقية الأسباط، لتملك تلك
الأسباط غرب
الأردن، ثم يعودون إلى أسرهم.
فليس من العسير أن يجمع ملك موآب هذا العدد من الخراف
والكباش ليأمن جانب ملك
إسرائيل. ومن المحتمل أن ملك موآب كان
يقدم هذا القدر هدية لكل ملك جديد من ملوك
إسرائيل
مرة واحدة، لأن
الكتاب لم يوضح أن هذه الأعداد كانت تقدم من سنة إلى سنة، ويقول "
المطران يوسف الدبس": "لا عجب بكثرة هذه الأغنام لأن منبع
ثروة موآب كان تربية الماشية وبلادهم صالحة لها، فلو فرضنا فيها
ألفي مالك للماشية ولكل منها ألف رأس كانت الجزية عُشر مالهم... لم
يُصرّح الكتاب أفي كل سنة كان ملك موآب يقدم هذه الجزية أم عند
قيام الملك فقط؟"(1).
وحتى لو كانت هذه الجزية مُبالغ فيها فإن ملك موآب لم
يكن له حرية الاختيار في أدائها، إنما كان مجبرًا على أدائها حتى
يحفظ لبلاده أمنها من ملوك
إسرائيل، الذين اعتبروا أن الأرض ملكًا
لهم، ومقابل تركها للموآبيين يحصلون منهم مقابل هذا الاستغلال
الإقطاعي للأرض، والذي حدَّد هذا العدد هم ملوك
إسرائيل
دون
الرجوع لله في هذا الأمر.
2- قال البعض أن موآب كانت تؤدي
لمملكة
إسرائيل صوف مائتي ألف خروف
وكبش فقط، فيقول " القمص تادرس يعقوب": "جاءت كلمة "بِصُوفِهَا" في الأصل بدون حرف الباء، فكانت موآب تقدم صوف
مئة ألف خروف ومئة ألف كبش كل عام. إذ كان ملك موآب يقدم هذه
الكمية من الصوف لمئة ألف خروف ومئة ألف كبش، فهذا يدل على غنى
بلاد موآب بالمواشي، وعلى سلطة
إسرائيل
عليها"(2).
_____
(1)
تاريخ الشعوب
المشرقية في الدين والسياسة والاجتماع جـ 2 ص 367.
(2)
تفسير سفر ملوك
الثاني ص 99.
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1323.html
تقصير الرابط:
tak.la/ymh2rs7