St-Takla.org  >   books  >   fr-youhanna-fayez  >   trials-of-jesus
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاكمات السيد المسيح وصلبه حسبما جاءت في العهد الجديد: دراسة تاريخية وتحليلية - القمص يوحنا فايز زخاري

12- ثالثًا: المُحَاكَمَة الدينية الثالثة: أمام مجمع السِّنْهِدْرِيم برئاسة قَيَافَا

 

في هيكل أورشليم على الأرجح، وفي الصباح الباكر.

اجتماع مجلس السِّنْهِدْرِيم للمُحاكمة - توجيه الاتهام - ما حاجتنا بعد إلى شهادة؟!

 

1. في المكان والميعاد الرسميين اجتمع مجلس السِّنْهِدْرِيم للمُحاكمة:

كانت المُحَاكَمَة الدينية الثانية قد تمَّت بعد منتصف الليل. ولأن قوانين مجمع السِّنْهِدْرِيم [لا تسمح بإصدار أحكام هامة لاسِيَّما التي يكون الحُكْم فيها بالموت، في هذا الوقت؛ لذلك اجتمعوا مرة أخرى في الصباح الباكر بكل هيئتهم لإصدار الحُكْم على يسوع.][114]

وفي هيكل أورشليم على الأرجح، عُقِدت الجلسة الرسمية في المكان الرسمي، وكانت مُحَاكَمَة الرب يسوع الثالثة، أمام مجلس السِّنْهِدْرِيم أعلى سلطة دينية قضائية عند اليهود، تحت رئاسة قَيَافَا رئيس الكهنة الرسمي. «اجتمع معه رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ» (مرقس14: 53). وكانت المحاكمات الدينيّة طوال الليل، ليس فقط في ظُلمته، بل أيضًا خلال ظُلمة الحقد والكراهيّة، وأخيرًا خُتِمت بالجلسة الرسمية في الصباح الباكر.

«وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ، فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي(متى1:27، 2)

[كان قادة اليهود يطلبون المسيّا المُخلِّص ليُنقذهم من حُكم الرومان، ويُقيم لهم مملكة مِسيانيَّة أرضيّة، فكانت مطامعهم أرضية. ولمّا حطَّم السيِّد مفهومهم المادي للملكوت مُعلِنًا مفهومه الروحي، التجأوا إلى قادة الرومان ليحكموا عليه ليس فقط من جهة أمورهم الدينيّة، وإنما كخائنٍ وطنيٍ يُقيم نفسه ملكًا. وكأن هؤلاء الذين يطلبون التخلُّص من قيصر، هم أنفسهم من أجل مصالحهم تظاهروا كمُدافعين عنه ضدّ المخلِّص.][115]

والأب متى المسكين يؤيد هذا فيقول: [ كان يتحتَّم على السِّنْهِدْرِيم أن يجتمع مرَّة أخرى في الصباح وبكامل هيئته ورئاسته ليعيدوا صياغة ما وصلوا إليه ليلًا؛ لأن قرار الإدانة بالموت غير جائز ليلًا. وعليهم تقديم كافة الأدلة التي تدين المسيح ليَلْقَى عقوبة الموت. وتبكيرهم في الصباح منذ صياح الديك، كان بقصد تحاشي مرور المسيح مقيَّدًا، يقوده الجند وسط الشعب، مما يُثير جماهير الحُجاج الذين أبدوا تعاطفًا معه.][116]. وبعدما اجتمعوا وجهوا اتهاما للسيد المسيح:

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Third religious trial of Jesus Christ, headed by Caiaphas, Sanhedrin (Matthew 27:1-2; Luke 22:63-71). صورة في موقع الأنبا تكلا: المحاكمه الدينية الثالثة للسيد المسيح برئاسة قيافا، مجمع السنهدريم - (متى 2،1:27؛ لوقا 63:22-71).

St-Takla.org Image: Third religious trial of Jesus Christ, headed by Caiaphas, Sanhedrin (Matthew 27:1-2; Luke 22:63-71).

صورة في موقع الأنبا تكلا: المحاكمه الدينية الثالثة للسيد المسيح برئاسة قيافا، مجمع السنهدريم - (متى 2،1:27؛ لوقا 63:22-71).

2. توجيه الاتهام: «إنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!». (لوقا22: 67)

هَكذا سَأل رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وشيوخ الشَّعْبِ الرب في مجلس السِّنْهِدْرِيم، أما هو فَظل صامتًا.

عجبًا: أيها الفريسيون، لماذا تسألون الآن! كان يجب أن تبحثوا هذه الحقيقة قبل أن تحاكموه.

 ولكن إن كنتم تتظاهرون بالجهل رغم عِلْمِكم أنه المسيح، فلتعرفوا أن «اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ.» (غل7:6). ولماذا تسألونه هو؟ أليس مُمكنًا أن تعرفوا الحقيقة من الناموس والأنبياء؟ فتِّشوا الكتب فترونه كيف ذُبِح كحَمَل وقَهَر الشيطان بدمه. [افحصوا كتابات الأنبياء، فتسمعونهم يُعلنون عن معجزاته الإلهية العجيبة. ويقولون: «حِينَئِذٍ تَتَفَتَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ. حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالإيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ» (إش5:35). فإن كنتم ترون النبوات تتحقق بوضوح، فلماذا لا تعترفون به؟، فهذا ما قاله المسيح: «الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي» (يو36:5)، و«لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي» (يو24:15).][117]

إجابة السيد المسيح:

 «فَقَالَ لَهُمْ: "إنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ، وَإنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي".» (لو22: 67- 68)

متى كلمهم الرب ولم يؤمنوا، وسألهم ولم يُجِيبُوا؟ حدث هذا عندما:

«أَخْرَجَ يَسُوعُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُمْ: "مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ"!... فسأله رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ: "بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَأَجَابَ يَسُوعُ: "وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ: مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ"؟.. فَأَجَابُوا: "لاَ نَعْلَمُ". فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا: "وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا".» (مت21: 12-27)

«وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: "مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ"؟ قَالُوا لَهُ: "ابْنُ دَاوُدَ". قَالَ لَهُمْ: "فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا قَائِلًا: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ؟ فَإنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ"؟ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.» (مت41:22-46). لذلك قال المسيح: «إنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ، وَإنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي».

كان سؤال الرب للفريسيين (متى41:22) والكتبة (مر35:12) المجتمعين في الهيكل (مر35:12)،

«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟» المسيا الذي تؤمنون به من خلال النبوات وتنتظرون مجيئه، «ابْنُ مَنْ هُوَ؟» فأجابوا بسرعة حسب النبوات و «قَالُوا لَهُ ابْنُ دَاوُدَ» (متى42:22).

وبهذا أعلن الكتبة والفريسيون أن المسيح المنتظَر إنسانٌ؛ لأنه ابْنُ دَاوُدَ.

فسألهم الرب وقَالَ لَهُمْ: «فَإنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»

قَائِلًا: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي...؟» (متى43:22، مز1:110).

وهنا وقعوا في حيرة؛ فالمزمور قاله داود النبي بوحي من الروح القدس، ويدعو المسيا المنتظَر أنه:

«رَبُّ داود» وهو اعترافٌ بلاهوت المسيا. فهو إذن «ابنُ ورَبُّ داود» في ذات الوقت.

ليس مجرد إنسان فهو «رَبُّ دَاوُدَ»، ولا هو إله فحسْب لأنه «ابْنُ دَاوُدَ»، فهو الإله المتأنس. إذَنْ، هو الإلهٌ «رَبُّ داود» المتأنس «ابْنُ دَاوُدَ». وكان على الفريسيين والكتبة والكهنة أن يدرسوا سفر المزامير قبل تجسُّد المسيح ويُعِدوا قلوبهم وعقولهم لاستقبال المسيا الذي تشير إليه النبوات، لا إنسانًا ابنًا لداود، بل الإله المتأنس من نسل داود.

وهذا ما أيده الرب في نهاية سفر الرؤيا: «أَنَا يَسُوعُ،.. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ». (رؤيا16:22).

فهو أَصْلُ دَاوُدَ، خالق دَاوُدَ. وقد تأنس ووُلِد من نسل دَاوُدَ فصار «ابْن دَاوُدَ» أو «ذُرِّيَّةُ دَاوُدَ». ويختم البشيرون حديثهم: «وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.» (مر37:12).

«فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.» (مت 46:22).

«"مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ".

فَقَالَ الْجَمِيعُ: "أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ"؟ فَقَالَ لَهُمْ: "أَنْتُمْ تَقُولُونَ إنِّي أَنَا هُوَ".» (لوقا22: 69 و70)

كنتُ في الهيئة إنسان، مع أني بالطبيعة ابن الله. ولا يغيب عن أذهانكم تدبير التجسد؛ فأنتم تعرفون الناموس، ونبواتُ الأنبياء.

وأمامكم فرصة قصيرة، فهذه ساعتكم إلى وقت صَلْبي. بعد هذا سألتحف بالكرامة وأصعد إلى المجد الذي كان لي منذ البدء، وفي تجسُّدي أنا مُشترِك مع الله الآب في عرشه، رغم أني لبستُ صورتكم. وحينما كان المسيح يتكلم بهذا، فإن الفريسيين التهبوا بالغضب، وأمسكوا كلماته كحُجة على تجديفه، واتهموا الحقَّ نفسه!

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. فَقَالوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ». (لوقا22: 71).

أردتم أن تعرفوا هل هو المسيح؟، وقد أعلن لكم إنه بالطبيعة والحق المسيح ابن الله، لذلك أعلنتم أنكم لا تحتاجون بعد إلى شهادة لأنكم سمعتموه يتكلم؛ يجب أن تعلَموا جيدًا أنه هو المسيح.

عجبًا يا كهنة العلِي، حاملي كلمة الله وشارحي النبوات، ألستم تعلمون أن "مسيا يأتي"؟!

فالسامرية وهي من عامة الشعب، قالت: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي.» (يو4: 25). [وانتهت المُحَاكَمَة بالحُكْم على الرب يسوع، بالموت كمُجدف.][118] ولكنكم في ظل هيمنة الإمبراطورية الرومانية، ليس لكم إمكانية تنفيذ الحكم، فلابد أن تُحَوِّلوه لمن لهم السلطان.

ويسجل التلمود أنه وَقع على الحُكم 21 من أعضاء مجمع السنهدريم، وذكر أسماءهم وأقوالهم في مضبطة الجلسة التي دونها، ثُم رفعوا قرارهم إلى الوالي[119].

 

· خاتمة: وهنا انتهت المحاكمات الدينية الثلاثة؛

 فبدأت المحاكمات المدنية الثلاثة.

هَكذا دِينَ المَسيحُ بموجب ثَلاث مُحاكمات دينية. [وظَنَّ رؤساء الكهنة وشيوخ الشَعب اليَهودي أن السُلطة الرومانية لن تَفحص الأمر. وأنَهُم سَيُصَادقون على الحُكم الديني الثُلاثي، ويَحكمون بالموت. أما الرومان فَلهُم سُلطانهُم وعَدالتهُم.][120]

وعِندما نَطق القضاء الديني بالحُكم على يَسوع، اندفعت الجماهير بقيادة رؤسائهِم، نَحو يَسوع في هياج وهمجية، لكن وجود الجنود الرومان وتَدخُّل السُلطة الرومانية بقوة السلاح كَبحت جِماح الجماهير الثائرة. فقد غَضب الوثنيون من مُعاملة الشَعب اليَهودي وقياداتهم للمَسيح الوَديع الهادئ.

في وقت قصير نجح اليهود في تنفيذ حُكْم الرجم على القديس استفانوس، ولكن في وقت مُحَاكَمَة الرب، كانت السلطة الرومانية قوية؛ لذلك التجأ اليهود إلى الوالي الروماني يطلبون قتل يسوع. ذهبوا به إلى دار الولاية، حيث بيلاطس البنطي. ولم يدخل طالبوا القتل إلى دار الولاية لئلا يتنجسوا. فالقتل والحسد والكراهية والرشوة وتزوير التُّهَم، وتجهيز شهود الزور، كل هذا لا يُنَجِّس الإنسان أمام ضميرهم السقيم، ولكن يُنَجِّسه دخول حجرات الوثنيين. يا للخديعة!

 

قدموه لبيلاطس:

تكاتف الأشرار في القبض على يسوع وتسليمه لبيلاطس وهم:

· يهوذا الإسخريوطي: الذي قال عنه رب المجد «"أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ"! قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ» (يو70:6 و71).

· رؤساء الكهنة: الذين قيل عنهم: «وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ فَلَمْ يَجِدُوا.» (متى59:26). ولما قال يسوع: «"مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ". فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلًا: "قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! مَاذَا تَرَوْنَ"؟ فَأَجَابُوا وَقَالوُا: "إنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ".» (مت64:26-66).

وكان حنَّان قد أرسله موثقًا إلى قَيَافَا رئيس الكهنة. ثم أوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس.» (متى2:27) وقد تساءل Guignebert المؤرخ الشهير: [ألم يكن جائزًا أن يخرج يسوع بعد المحاكمة بريئًا"؟، وأجاب: "كلا. كان صلبه مُبَيَّتًا حتى لو بَرَّأَته المحكمة الرومانية"!][121]

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[114]الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف السابق، شرح الإنجيل للقديس متى، بنى سويف 1985م، ص70.

[115]القمص تادرس يعقوب ملطي، تفسير الإنجيل بحسب القديس متى، طبعة أولى 1983م، ص544.

[116]الأب متى المسكين، الإنجيل بحسب القديس متى دراسة وتفسير وشرح، دير القديس أنبا مقار، طبعة أولى 1999م، ص798.

[117]القديس كِيرِلُّس الإسكندري، شرح إنجيل القديس لوقا، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد بطرس، مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، طبعة ثانية 2007م، عظة 150، ص731-736.

[118]ف. كيزيتش، المسيح في الأناجيل، تعريب الأب ميشال نجم، منشورات النور، ص52.

 التلمود المطبوع في أمستردام سنة 1643م ، ص 43. عن الأنبا إيسيذوروس، الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة، طبعة 1964م، ص 31[119]

[120]أ. شاهين، محاكمات السيد المسيح: قضية التاريخ الكبرى، مطبعة العدل، طبعة أولى 1956م، ص134.

[121]Pettazzoni, R. Guignebert, Ch., Le Christianisme Antique, Scientia, Rivista di Scienza, 1921 p.61.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/third-religious.html

تقصير الرابط:
tak.la/mvn78fp