كان يوسف إنسانًا طاهرًا، لذلك باركه الله ووهبه النجاح، بل وجعله بركة لكثيرين، أينما حّل!
كان يوسف منذ صباه الإنسان المطيع، دمث الخلق، ذا قلب نقي، ومع ذلك بيع بأيدي إخوته عبدًا. ظُلم من امرأة سيده بسبب طهارته، وعاش مُجرّبًا، أُلقي بين المجرمين في السجن، لكن السجّان كرَّمه ووهبه حرية التصرف... وأخيرًا صار الرجل الثاني بعد فرعون في مصر كلها!
خلال الطهارة ارتفع يوسف من البيت إلى السجن ثم إلى العرش ليشبع احتياجات المصريين وكل القبائل المحيطة بمصر، واستضاف أسرته. وهكذا صار يوسف رمزًا للسيد المسيح الذي بيع بثلاثين من الفضة لكنه ملك على خشبة، وبنعمته أشبع الجموع من كل الأمم والشعوب والألسنة، أشبع كنيسته بجسده ودمه المبذولين.
هذه هي ثمرة طهارة يوسف أنه صار ملكًا، يحمل ظل المسيح الملك مشبع كنيسته!
على العكس نعرف عن أحد ملوك مصر -أنطونيوس- إذ سقط في الشهوة، وأغواه جمال كليوباترة فقد عرشه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كان عظيمًا في أعين شعبه لكنه صار عبدًا للشهوة ففقد ملكه، وصار مثلًا سيئًا للعالم كله. هكذا تحول الشهوات الملك إلى عبد!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/king.html
تقصير الرابط:
tak.la/8q5tp67