ليس من أجل العدالة أو العاطفة البشرية، إنما يرى المؤمنون في الفقير شخص السيد المسيح.
* لابد أن نحسب أسر أخوتنا أسرًا لنا.. ونرى المسيح في أخينا المأسور[46].
* لا تحتقروا هؤلاء الناس برفضهم، ولا تظنوا أنهم بلا قيمة. فكروا فيهم. استرجعوا كيانهم، فستعرفون أنهم أناس لهم كرامة، فغالبًا ما حملوا في أنفسهم شخص المخلص.
* لا تكن غنيًا فقط بثروتك، بل وبتقواك، ليس فقط بذهبك، بل أيضًا بفضيلتك[47]!
* ختامًا يا خدام المسيح، الإخوة، شركائي في الميراث. إن أردتم أن تمتدحوني هلم نفتقد المسيح، هلم نهتم بالمسيح، لنطعم المسيح، ولنرحب به. لنكرم المسيح لا بدعوته على مائدتنا كما يفعل البعض (لو 7: 36)، ولا بسكب الطيب مثل مريم (يو 12: 3)، ولا بدفنه كما فعل يوسف الرامي، ولا بتقديم ما هو ضروري للدفن كما فعل نيقوديموس الذي أحب المسيح بفتورٍ، ولا بتقديم ذهبٍ ولبانٍ ومرٍ كما فعل المجوس قبل حدوث هذا كله. لا، فإن رب المسكونة يطلب رحمة لا ذبيحة (مت 9: 13)، وحنوًّا عظيمًا أفضل من آلاف الحملان. إذن قدمها له خلال الفقراء، والذين انتشروا في كل الأرض، حتى متى تركنا هذا العالم يستقبلوننا في المظال الأبدية مع المسيح نفسه ربنا الذي له المجد إلى أبد الأبد. آمين[48].
* لأنه فقير أطعمه، لتكون قد أطعمت المسيح[49].
* هو في السماء، لكنه يعاني هنا طالما تعاني كنيسته على الأرض. المسيح هو جوعان وعطشان وعريان. هو غريب ومريض ومسجون، لأنه قال إنه عندما يعاني إخوته الأصاغر هنا على الأرض، فهو نفسه يعاني[50].
_____
[46] Ep. 59.
[47] On the Love for the Poor (14), 26.
[48] On the Love for the Poor (14), 39.
[49] Homilies on Matt., 48: 9.
[50] Sermon 87: 1- 2.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/giving-o-christ.html
تقصير الرابط:
tak.la/vwq9kj6