في أغسطس 1970 أرسلني إلهي إلى لوس أنجيلوس حيث كان المتنيح القمص بيشوي كامل قد اشترى الكنيسة، وأقام خدمة روحية كنسية بفكر إنجيلي حيّ. جئت في عيد التجلي، والعجيب في يوم وصولي للخدمة في كنيسة القديسين بطرس وبولس كانت قراءات العشية (الأحد الأول من بؤونة) عن التجلي... وكأن صوت إلهي يحثني في المرتين، قائلًا: "كيف تُبنى كنيستي؟
 |
إنها لا تُبنى بذراع بشرى، ولا بخطة إنسانية، ولا بتدابير مادية...
إنما تُبنى بإعلان بهاء مجدي وسط شعبي...
أتجلى كما على جبل تابور، ليراني شعبي مع رجال العهد القديم (موسى وإيليا)، ورجال العهد الجديد (بطرس ويعقوب ويوحنا)، يشهدون لي، وينعمون بمجدي!"
أتريد أن تساهم في بيت الرب؟ ليصير قلبك جبل تابور، ولترتفع نفسك مع رب المجد، فلا تعيش في سفح الجبل، بل تصعد من مجد إلى مجد، وتنعم بنعمة فوق نعمة... تنظر الرب كما بوجه مكشوف (2 كو 18:3)... يتجلى ربنا يسوع أمامك، تراه وتلمسه وتسمعه وتحيا معه، قائلًا مع القديس يوحنا: "الذي رأيناه بعيوننا، الذي سمعناه بآذاننا، الذي لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة... لأن الحياة أُظهرت" (1 يو1).
يتجلى السيد المسيح فيك فيدرك الذين يلتقون معك أنك لست من هذا العالم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لأن الساكن فيك هو السماوي الذي جاء متغربًا على أرضنا! يتلامسون معك، فيختبرون فكر المسيح وكلماته وأعماله العجيبة، ويشهدوا أنك بالحقيقة عضو في جسد ذاك الذي لا تسعه السماء ولا الأرض!
في زيارتي لأحد المرضى بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية تعرفت على أستاذ جامعي غير مسيحي، قال لي إنه صديق للبابا كيرلس السادس، تعرف عليه هو وأسرته وأصدقاؤه حين كان طفلًا. قال لي:
"كنا نحبه جدًا وهو راهب بمصر القديمة... نخشاه، لكن نجرى إليه كأب لنا، فنتمتع ببشاشته وملاطفته.
أتعرف ماذا كان والديّ وأصدقاؤهما يقولون عنه؟
إنه ليس من هذا العالم!!!"
هكذا يُبنى بيت الرب فينا فنشهد للعالم أننا بيت سماوي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/new-church/how.html
تقصير الرابط:
tak.la/h237h7w
