قيل إن أخًا تطلع إلى وفرة حصاده فشكر اللّه على عطاياه، ثم قال في نفسه: "إن أخي المتزوج هو أكثر احتياجًا منى إلى هذا الحصاد، أحمل إليه مما وهبني إلهي... أعطيه مما ليس هو ملكي!" وبالفعل حمل بعضًا مما لديه وذهب إلى حيث حصاد أخيه ووضعه هناك.
شعر الأخ بفرح شديد وسعادة داخلية، فقرر أن يكرر الأمر في الليلة التالية، وبالفعل عاد متهللًا كأنه في السماء! كرر الأمر للمرة الرابعة والخامسة... وكان حصاده لا ينقص بل يزيد!
في إحدى الليالي إذ كان يحمل مما لديه منطلقًا إلى حيث حصاد أخيه وهو يسبح اللّه فرحًا رأى شبحًا وسط الظلام: رأى إنسانًا يحمل أيضًا محصولًا... يقترب منه. إنه أخوه!
ألقى الاثنان ما يحملانهما وتعانقا... لقد اكتشفا أن كل منهما كان يحمل مما لديه لأخيه، حاسبًا أنه أكثر احتياجًا منه!
هنا التقى القلبان الملتهبان حبًا، الشاكران للّه والمسبحان له...
في هذا الموقع بُني هيكل سليمان كما جاء في التقليد اليهودي!
أتريد أن تساهم في بيت الرب؟ أتريد أن تبنى بيت الرب؟
قدّم حبًا لأخيك، احمل إليه حياتك مبذولة لأجله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فيقبل اللّه عبادتك، وتسابيحك، وتشكراتك، ويقيم ملكوته في داخلك (لو 21:17)، ويعلن سمواته فيك، وتحمل شركة الطبيعة الإلهية (2 بط 4:1)، أي شركة سمة حب الله الفائق للبشرية، وتتمتع بشركة السمائيين الذين لغتهم الحب والفرح والتسبيح غير المنقطع!
حيث يوجد الحب الأخوي الصادق يقيم الرب بيته الخفي، ويعلن مجده، وتصير للرب المسكونة كلها!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/new-church/where.html
تقصير الرابط:
tak.la/acpcsh8